بعد العناد القطري.. هل تلجأ الدول الخليجية إلى الخيار العسكري؟
السبت، 01 يوليو 2017 09:57 م
غموض وترقب وانعدام الرؤية هو سيد الموقف، يحيط بمنطقة الخليج العربي، قبل يومين تقريبا من انتهاء المهلة المقررة بشأن المصالحة مع قطر، وهو ما رفضته بحسب ما جاء علي لسان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، لاعتراضه على قائمة المطالب التي تقدمت بها دول المقاطعة العربية، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة، فهل تدفع تصرفات الدوحة وعنادها، الدول العربية لاختيار الحل العسكري ضد قطر؟
تمثل تصريحات وزير الخارجية القطري، بمثابة الشرارة الأولى لاندلاع الحرب في الخليج، حيث أكد ضمنيًا رفض المطالب التي قدمتها الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) للدوحة، بعد اتهامها بدعم الإرهاب، مضيفا أن بلاده ترغب بعلاقات قوية مع إيران، بالإضافة إلى استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير الدولة القطري لشئون الدفاع، خالد العطية، سرا في العاصمة أنقرة، بعيدا عن الإعلام يثير الهواجس حول نية مبيتة من الدولتين تجاه الأزمة.
لم تكتف قطر بالقوات التركية الموجودة علي أراضيها، حيث أعلنت الدوحة عن استقبال دفعات جديدة من الأتراك العسكريين واستمرار تدفقها ووصول دفعات تعزيزية إلى البلاد لتنضم إلى القوات التركية الموجودة حاليا بالدوحة التي بدأت مهامها على الأراضي القطرية منذ تاريخ 19 يونيو الماضي.
وزعمت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية، في بيان، نقلته وكالات الأنباء، اليوم السبت، أن تلك التعزيزات العسكرية وصلت إلى قاعدة العديد الجوية، وذلك ضمن التعاون العسكري المشترك بين البلدين وتفعيلا لبنود الاتفاقيات الدفاعية بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة، مشيرة إلى أن هذا التعاون الأمني يأتي أيضا ضمن النظرة الدفاعية المشتركة لدعم جهود محاربة الإرهاب والتطرف وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلي الجانب الآخر، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ضرورة قيام قطر بتصحيح مسار سياستها بما يؤكد التزامها بجميع تعهداتها السابقة، ويلبي المطالب التي قدمت لها، حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وذلك لمصلحة الجميع بما فيهم قطر، جاء ذلك خلال اتصال تليفوني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه لا تفاوض مع قطر بشأن قائمة المطالب الخليجية من أجل المصالحة مع الدوحة، مضيفا أن قرار التوقف عن دعم الإرهاب في يد السلطات في قطر، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية، وتأتي هذه التصريحات قبل يومين من انتهاء المهلة بشان المصالحة مع قطر.
وتحتضن الأراضي القطرية قوات عسكرية تركية وإيرانية، تزامنا مع قطع الدول العربية علاقتها مع الدوحة، لاستمرارها في دعم الإرهاب، وتمويل التنظيمات الإرهابية، والسؤال الذي بات يطرح نفسه، هل تلجأ الدول العربية إلى الخيار العسكري؟