يوم الخلاص.. الشيخ الطيب الذي انحاز للشعب ضد فاشية الإخوان
الأحد، 02 يوليو 2017 12:32 ممحمد عبدالحى
كانت كلمة شيخ الأزهر أحمد الطيب، عقب عزل مرسي معبرة عن رغبته في الحفاظ على الشعب المصري وإعمالاً للقاعدة الشرعية القائلة بإن ارتكاب اخف الضررين واجب شرعي وخروجًا من مأزق انقسام الشعب المصري بين مؤيد للنظام ومعارض له أيد ما انتهى إليه المجتمعون من الموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال اجتماع (3 يوليو) الذي حضره الطيب مع الرئيس السيسي وممثلين عن القوى الوطنية.
تعد حياة الدكتور أحمد الطيب العلمية والدينية الأزهرية مليئة بالكفاح، حيث ولد في (6 يناير 1946م)، بقرية القرنة بالأقصر، وحصل على الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1969م والماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1971م، والدكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1977م.
وبعد فترة من العمل الجامعي شغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية من (10 مارس 2002م) حتى (27 سبتمبر 2003م)، ثم رئيسًا لجامعة الأزهر إلى أن صدر قرار جمهوري بتعيينه شيخا للأزهر. وأيضا تولّى الطّيب عددا من المهام الدينية الأزهرية الأخرى ومنها: رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو الجمعية الفلسفية المصرية.
ولم تقتصر حياة الطيب على التدريس والإفتاء فقط، بل قام خلال رحلته الماضية بتأليف عدد من الكتب، أبرزها «مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف»، أصول نظرية العلم عند الأشعري (1982م)، مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (1982م)، مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف عرض ودراسة القاهرة 1982م، مدخل لدراسة المنطق القديم (القاهرة 1987م)، بحوث في الثقافة الإسلامية بالاشتراك مع آخرين 1993م، «تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني» القاهرة 1997م، الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي» دار الشروق-القاهرة 1425ه/2004م.
وجاءت كلمة «الطيب»، أثناء حكم الإخوان كالصاروخ المدوي عندما صرح بعدم جواز مواجهة الاحتاجاجات السلمية بالقوة، وان ذلك يهدر شرعية السلطة، وأن الشعوب المقهورة لها الحق في الخروج على حكامهم، وعزل الحكام المتسلطين وعلى الجيوش المنظمة في هذه الأحوال أن تتحرك لحماية الحدود والحفاظ على النظام وإلا تستخدم كأدوات للقمع وإرهاب المواطنين.