يوم الخلاص.. البابا تواضروس قاد الأقباط للخروج من مستنقع الإخوان

الأحد، 02 يوليو 2017 12:24 م
يوم الخلاص.. البابا تواضروس قاد الأقباط للخروج من مستنقع الإخوان
البابا تواضروس
ماريان ناجى

امتلأت الشوارع بملايين المصريين الذين طالبوا بإسقاط حكم الإخوان بقيادة المعزول مرسي، ومن بعدها تمسكت الجماعة بالحكم وتحدثوا كثيرا عن شرعية وجودهم متجاهلين مطالب الملايين المنادية برحيلهم ورحيل رئيسهم المعزول مرسي.
 
وكان لابد من قائد ينهي هذه الأزمة حفاظا على الوطن وتجنبا لنشوب حرباً أهلية بين مؤيدي الجماعة الإرهابية والمصريين، وفي تحدي كبير ظهر الفريق أول ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقتها في بيان (3 يوليو)، وهو البيان الذي أعلن فيه انتخابات رئاسية مبكرة، لينهي حكم الأخوان وسط فرحة كبيرة للمصريين وهو البيان أيضًا الذي كان من ضمن حضوره البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
 
البابا تواضروس كان قد اعتلى الكرسي الرسولي في نوفمبر لعام 2012، تزامنًا مع أحداث سياسية متوترة ومتسارعة تمر بها مصر، وبعضًا منها بل كثير نال الأقباط والكنيسة.
 
 كان أول تعليق للبابا تواضروس بعد أقل من خمس ساعات من اختياره وهو بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون عن مخاوف البعض من تصاعد الإسلاميين لسدة الحكم بمصر قائلا: «نحن لا نخشى وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم»، متابعًا: «نحن لا نخاف أحد» وبلادنا حلوة، والأرض المصرية سار عليها المسيح والسيدة مريم العذراء، وإن كانت مصر تتعرض لأوقات صعبة فهناك أوقات قوة ورخاء وسلام أيضًا"
 
تحدث البابا عقب القاء السيسى لبيان (3 يوليو) عن علم مصر، موضحا أن اللون الأسود يعني شعب وأدي النيل وأرض النيل، بينما اللون الأبيض يقدم الشباب في نقاوة قلبه، بينما اللون الأحمر يعلن تضحيات الشرطة التي يقدمونها لحماية الجبهة الداخلية، بينما «النسر» يعتبر هو المعبر عن القوات المسلحة صمام الأمان في هذا الوطن، وختم كلمته بقوله: «عاشت مصر ويحيا كل المصريين في محبة، بعد عامين من 3 يوليو مستمر في البابا في منصبه».

الأقباط في قبضة حكم الأخوان
تعرض أقباط مصر لأحداث سيئة في عصر الأخوان، فسارع بعضهم إلى الهجرة إلى البلاد الأوروبية فمرسي كان الرئيس الغائب دوما عن عالم الأقباط فهو غائب عن احتفالية تجليس بابا الكنيسة القبطية البابا تواضروس وهو حدث كبير ربما يحدث مرة في العمر وهو أيضًا غائب عن احتفالات الأقباط، فلم نشاهده في عيد ميلاد المسيح ولم نره في عيد القيامة أيضًا.
 
وفي عهد مرسي ولأول مرة تكون تهنئة الأقباط مادة للفتوى، فالكثير من جماعة الإخوان أفتوا بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة رغم أن نصف مكتب الإرشاد بمفتي الإخوان والدكتور مرسي حضروا للكنيسة في عيد الميلاد عام ٢٠١٢ قبل أن يتولى مرسي الحكم.

البابا تواضروس ودعمه لثورة 30 يونيو
وبعد ثورة 30 يونيو احرق الأخوان عشرات الكنائس للأقباط وكانت كلمة البابا تواضروس وقتها أن للحرية ثمن غالٍ وإن حرق الكنائس هو جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب.
 
كما أعرب البابا تواضروس عن سعادته بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، قائلاً: «إن مصر بدأت عهدًا جديدًا ونطلب من الله أن يوفقه في مهامه الجسام، فرئاسة مصر أمر ليس بسهل».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق