محمد علي إبراهيم.. «بعرور يتحدث عن الشرف»
السبت، 01 يوليو 2017 01:52 ص
مهينة هي تلك المصلحة التي ترمي صاحبها في حضن من يرقصون على الأوطان، كثيرون هم أولائك الصحفيين الذين يقفزون من حبل إلى آخر من أجل المصلحة، حتى لو كانت تلك الأخيرة تقتضي الوقوف في خندق جماعة الإخوان الإرهابية.
محمد علي إبراهيم الذي أفرد صفحات بالجريدة القومية الأشهر في مصر «الجمهورية» عندما ترأس تحريرها، للتسبيح بحمد نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير، وجلد معارضيه بأسلوب التجريح الذي اشتهر به، الآن يلبس عباءة الإخوان ويسبح بحمد قطر، ويهاجم سياسات الدولة من منصات تحض على الإرهاب!!.
أشهر وأفقه صحفي جيله وأكثرهم تطبيلا على الإطلاق، لا يمانع الآن في الكتابة لصحف معروفة بانتمائها ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة في الفترة الأخيرة، ليمارس دور الواعظ والمعارض للنظام، ويتهكم دوما على سياسات الحكومة.
وبعيدا عن قصة لقب بعرور الذي اشتهر به إبراهيم، بعد مقاله الشهير في عهد مبارك إبان لقاء قمة كان الأهم والأبرز حينذاك، بين الأخير، وخادم الحرمين الملك عبدالله، بعدما ترك كل شيء وكتب فقط عن المحمر والمشمر، لماذا تناول إبراهيم الآن حبوب الشجاعة بعد اختفاء 5 سنوات مرتديا ثوب المعارضة؟.
محمد على إبراهيم الذى أُقيل من منصبه عقب ثورة 25 يناير، لا يجد حرجا في السخرية من مؤسسة الرئاسة أو جهاز الشرطة حينما كتب بأحد مقالاته بيت المتنبي الشهير «نامت نواطير مصر عن ثعالبها.. فقد بشمن وما تفنى العناقيد».
ناهيك عن الفيديو الشهير للصحفي المخضرم، والذي تخطى به كل الأعراف الأدبية ما سكرتيرة في مكتبه وظهر فيه بجملته «أنا عايز برتقان زى اللى شربه اللمبي» سيذكر التاريخ أن محمد علي إبراهيم باع وطنه من أجل حفنة نقود ملوثة بدماء الوطن.