مخيم عرسال اللبناني.. تحضيرات لمعركة كبرى وإعادة اللاجئين للداخل السوري

فجر اليوم الجمعة، 30 يونيو، كان مخيم عرسال اللبناني للاجئين السوريين على موعد جديد مع عمليات تفجيرية نفذها انتحاريين، ردًا على عملية عسكرية يشنها الجيش اللبناني لتطهير المخيم من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيمي داعش والنصرة، بحسب ما نشرت مواقع لبنانية.

بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش اللبناني قال، إن انتحاريين أقدموا على تفجير أنفسهم في بلدة عرسال أمام إحدى الدوريات المداهمة للمخيم ضمن عملية التطهير، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، تم تفكيكها.

التفجيرات أسفرت عن إصابة 7 عناصر من الجيش، وقالت وسائل إعلام لبنانية إن 5 انتحاريين فجروا أنفسهم ما بين مخيم النور ومخيم القارية شرق عرسال، كما تم تفجير 4 عبوات ناسفة كانت معدة لنقلها إلى خارج المخيمات، موضحة أن العبوات مزروعة داخل المخيم لتفجيرها وقتل أكبر عدد من النازحين، ليتم لاحقا اتهام الجيش بأنه يستهدف المخيمات بقصف عشوائي.

رغم عدم إعلان أي التنظيمات الإرهابية مسئوليته عن الحادث، غير أن تنظيم داعش الإرهابي متورط بقوة، فالأيام الماضية شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر التنظيم من جهة، والدواعش وأحد الميليشيات السورية من جهة أخرى.

المداهمات اللبنانية تأتي تمهيدًا لمعركة حاسمة يشنها الجيش بتنسيق مع ميليشيات حزب الله،  كشفت عنها وسائل إعلام لبنانية، أسمتها معركة التطهير، ضد أولئك المنتمين إلى داعش أو إلى جبهة فتح الشام، ولكنها في انتظار في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات الحزب اللبناني مع قادة فتح الشام قبل إعلان ساعة الصفر لبدء الهجوم على محوري الجرود الغربي والشرقي.

المفاوضات بخصوص ضرورة انسحاب جبهة النصرة من أماكن تواجدها في جرود عرسال، وقالت المواقع إن النصرة تريد الانسحاب مع سلاحها إلا أن حزب الله يرفض ذلك، إذ أنه اشترط عليها تسليم السلاح ثم الانسحاب.

مصادر لبنانية قالت إن المفاوضات الجارية تأتي ضمن خطة إعادة اللاجئين للداخل السوري، وأن المداهمات الأمنية للضغط على المسلحين داخل المخيمات، إما لإجبارهم على إلقاء السلاح والمغادرة، أو التمهيد لفتح المعركة.

وأوضحت المصادر أن المداهمات جاءت كخطوة استباقية بعدما توفرت معلومات لدى الجيش عن وجود انتحاريين قد ينفذون عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن فوج «المجوقل» المنفذ للعملية ضبط عددًا من العبوات الناسفة وأسلحة وذخائر، وأوقف نحو ٤٠٠ شخص.