مصادر ليبية تكشف لـ«صوت الأمة» تورط قطر في احتجاز بعثة الأمم المتحدة بطرابلس
الأربعاء، 28 يونيو 2017 06:54 م
احتجزت، مساء اليوم الأربعاء، ميليشيات موالية لتنظيم القاعدة الإرهابي تدعى كتيبة أبوعبيدة الزاوي، أعضاء في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، بمدينة الزاوية غربي طرابلس، بحسب ما أفادت وكالات أنباء ليبية.
وكشفت مواقع صحفية أن تنظيم القاعدة ممثلًا في كتيبة أبو عبيدة الزاوي خلف عملية احتجاز أعضاء من البعثة الأممية فى ليبيا أثناء عودتهم من تونس إلى العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أنه سيستخدم احتجاز أعضاء من البعثة الأممية «7 موظفين من الأمم المتحدة بينهم سيدة» كورقة ضغط لمطالبة السعودية بالإفراج عن اثنين من قادة الميليشيات الذين تم احتجازهم مؤخرًا فى المملكة وهما محمد حسين قائد كتيبة الفاروق التابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا فى مدينة الزاوية بطرابلس، وبن رجب وهو أحد القادة فى الميليشيا.
مؤشرات عدة تؤكد تورط الدولة القطرية في حادث اختطاف البعثة الأممية، أولها أن الكتيبة التي يرأسها الزاوي، تعيش على دعم قطري، ويعتبر زعيمها الزاوي من أكبر حلفاء عبدالحكيم بلحاج، بل إنه يعتبر سنده الأكبر خارج طرابلس، وبلحاج مدرج على قوائم الإرهاب التي ضمت 54 إرهابيًا تحميهم الدوحة.
وكشفت مصادر ليبية، لـ«صوت الأمة»، أن أهمية المقبوض عليهما في المملكة السعودية، وهما محمود بن رجب والخذراوي، تكمن في أنهما العقل المدبر للميليشيات المتطرفة بالزاوية، وأن استمرار اعتقال هذين العنصرين يحدث تصدع كبير في غرفة أبوعبيدة المكونة من أنصار الشريعة المدعومة قطريًا وكتيبة الفاروق، وهما ميليشيات إرهابية.
وأضافت المصادر أن «الخذراوي» أحد الآباء الروحيين للميليشيا الإرهابية، إضافة إلى محمود بن رجب ومحمود بلغيث، الموجود بليبيا، وعلى علاقات قوية بكتيبة «الكيلاني» وقائدها حسن زعيط وسرية النصر محمد القصب، المسئول عن تمويل تلك الميليشيات بوقود السيارات.
وتابعت أن أبو عبيدة الزاوي واسمه الحقيقي شعبان هدية، هو الوسيط بين تلك المليشيات والإدارة القطرية في شراء الأسلحة، إضافة إلى وجود علاقات قوية لتلك العناصر مع مافيا تهريب البشر الإيطالية وحلقة الوصل هو عبدالرحمن ميلاد «البيدجا» وهو أحد قادة الكتيبة المسؤولين عن حراسة سواحل الزاوية.
جدير بالذكر أن مصر قدمت اليوم الأربعاء، قائمة بالاختراقات القطرية لقرارات مجلس الأمن في ليبيا، وفقًا للتقارير السنوية للجنة العقوبات الليبية.