أهالى العريش يعودون للاحتفال بالعيد فى «الساحة» بعد غياب 37 عاما (صور)
الثلاثاء، 27 يونيو 2017 01:29 م
تعد «الساحة» وسط مدينة العريش، المكان التقليدي لأهالي العريش، للاحتفال بالعيد على مر أجيالهم، لتوسطها الكتلة السكانية، بين منازل عائلات المدينة المختلفة، وبعد أن تحول المكان لمركز شباب لمدينة العريش فى عام 1980، وأصبحت الساحة ملاعب لمختلف الرياضات، تراجع حضور الأهالى فى العيد والاحتفال فيها.
هذا التراجع كسر حاجزة اهالى العريش هذا العيد، واحيا الشباب والأسر والأطفال العيد فى " الساحة " بعد ان اضيفت اليها ألعاب اطفال، ومنتزهات فى وقت اختفت فيه المنتزهات العامة من العريش، وبحث الأهالى عن مكان مؤمن لهم واسرهم.
حضور الأسر لمنطقة الساحة لافتا بأعداد كبيرة طوال أيام العيد خلال ساعات النهار ويرتفع طوال ساعات الليل، كما يقول " ناصر العزازى " مدير مركز شباب العريش، والذى واوضح ان سبب لجوء الأهالى لساحة مركز شباب العريش للأحتفال بالعيد جاء بعد فتح مناطق فى ساحة مركز الشباب خاصة بالأسر، واخرى للأطفال تتوفر فيها العاب ترفيهيه بمختلف انواعها ولكل الأعمار إلى جانب كافيهات ومنتزهات للشباب، وصالة افراح خاصة.
وقال «العزازى» إن المحتفلين بالعيد فى مركز شباب العريش، يستفيدون بكافة الأمكانيات المتاحة والملاعب، لافتا ان مركز شباب العريش بشمال سيناء، يعتبر من اكبر واقدم مراكز شباب شمال سيناء حيث تم اشهارة عام 1980 وتبلغ مساحتة الكلية 7 فدادين و14 قيراط ، ويضم ملاعب وصالالات متعددة، وملعب رئيسى لكرة القدم، وملعب كرة السلة بلاط، وملعب خماسى متعدد بلاط ، و2ملعب خماسى نجيل صناعى ، وصالات للانشطة ،قاعة اجتماعات ، وحديقة، وكافتريا، وحديقة أطفال.
وقال مدير مركز شباب العريش، ان اهتمام الدولة بمركز الشباب فى مدينة العريش هو هديه فى وقتها لأهالى المدينة، مشيرا انه يتم فى الوقت الحالى رفع كفائة كافة ملاعب وصالات المركز حتى يقوم بدورة تجاة شباب وطلائع مدينة العريش ، وجذب كافة اطياف المجتمع وتشجيع الجانب الاجتماعى حتى تتمكن الاسرة السيناوية بالكامل من ممارسة كافة الانشطة سواء الرياضية والفنية والثقافية والدينية والاجتماعية.
وقال «حود الجيد» أحد رموز مدينة العريش الشبابية بشمال سيناء، إن أجدادهم فى الماضي، كانوا يحضرون للساحة فى وقت الفراغ، وخلال فترة العيد للأحتفال على ارضها بطريقتهم التقليديه، وبعد انشاء الملاعب اقتصر دور الساحة على اقامة صلاة العيد، وهذا العام كان المشهد مختلفا، حيث تحولت الساحة لقبلة اهالى العريش واسرهم يبدأون يومهم طوال فترة العيد فى الساحة من الظهر حتى منتصف كل ليلة.
أضاف أن للشباب فى مدينة العريش، دور فى تجهيز المكان ومساهمتهم بجهود تطوعيه حتى يصل لما هو فيه، وتابع قائلا اصبحت الأسر فى العريش تبحث عن اى متنفس لها واطفالها،خصوصا انه لاتوجد اماكن عامة ومنتزهات وحدائق والعاب اطفال بديلة.
وقالت «سلوى محمد» أم لثلاثة أطفال، إنها لليوم الثالث على التوالي، تحضر مع أطفالها للترفيه عنهم فى ساحة شباب مركز العريش، وتابعت قائلة نحاول كأسر البحث عن مكان امن ومغلق ومناسب لطبيعتنا الأجتماعيه فى العريش.
وقال «سامى أبوحج» من شباب مدينة العريش، ان مايميز المكان هو خلوه من كافة مظاهر انعدام الأمان، وبشكل تلقائى الجميع يحافظ على خصوصية الأخرين، فللشباب مكانهم، وللأسر ايضا والأطفال.