الجيش التركي يحمي «تميم».. قطر تعلن الحرب على الخليج (تقرير)
الإثنين، 26 يونيو 2017 05:43 م
لم تكتف قطر بإشعال نار الفتنة خلال ثورات الربيع العربي، ولكنها تمادت لتحريك المياه المشتعلة في منطقة الخليج العربي، وذلك بسبب سياساتها العدائية والاستفزازية تجاه جيرانها من الدول، بالإضافة إلى تعمدها إشعال الفوضى داخل مصر عبر منبرها الإعلامي «قناة الجزيرة»، فهل تدق طبول المعركة وتتسبب قطر في إعلان حرب الخليج 3؟
احتضنت قطر جيوش أجنبية بعد قرار الدول الخليجية بمقاطعتها، على خلفية استمرارها لدعم الإرهاب، ونقضها توصيات قمة الرياض، التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتمادت في عصيانها وسيرها عكس التيار بتجاهل ورفض الشروط العربية بشأن المصالحة، ورغبتها في عدم التوافق في أي من الوساطة التي قدمتها بعض الدول وكان آخرها برعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.
استقبلت الدوحة دفعات متتالية من جنود الأتراك، استعدادا للحرب مع جيرانها، لحماية عرش تميم بن حمد، أضف إلى ذلك إنشاء قاعدة عسكرية تركية، إرضاء لرغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما دفعه إلى إرسال مزيدا من جنوده وبعض المساعدات الغذائية، وبررت قطر هذه العلاقة المشبوهة بوجود تعاون عسكري وتدريبات بين البلدين، وبحسب ما جاء علي لسان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، أن وجود القوات التركية لمصلحة أمن المنطقة.
وكشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن الولايات المتحدة رصدت نشاطا عسكريا قطريا متزايدا وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها، وتفضيلها العزلة والتعاون مع جهات خارجية، ما اضطرت لوضع القوات علي درجات التأهب، وعلي هامش الأزمة استدعى الجيش القطري 16 دبابة طراز «ليوبارد»، خلال الأيام الماضية، والتحذير بإطلاق النار على أي قطع أو سفن تدخل مياهها الإقليمية من الدول الثلاث «السعودية والإمارات والبحرين».
فيما اعتبر وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، اليوم الإثنين، أن قطر تتحمل التصعيد العسكري بإحضار الجيوش الأجنبية إلى أرضها، رغم أن الخلاف مع الدوحة سياسي وأمني وليس عسكريا، مضيفا في تغريدة على «تويتر» أن تدخل بعض القوى الإقليمية في الأزمة مع قطر خاطئ، خصوصا بعد إقحام تركيا في المشكلة الأخيرة، مضيفا «تخطئ بعض القوى الإقليمية إن ظنت أن تدخلها سيحل المسألة، فمن مصلحة تلك القوى أن تحترم النظام الإقليمي».
بادر تميم بن حمد، أمير قطر إلي تعزيز التعاون مع إيران، وبدأت بوادرها خلال تنصله من توصيات قمة الرياض، وتأكيده على قوة إيران الإقليمية، والدعوة إلى التعاون مع طهران، بل تمادى وقام بتهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني، بفوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، وأظهر نوعا من التمرد والعناد بمباركة وتهنئة روحاني بعيد الفطر، رغم مطالب الخليج، بتقليص التعاون معها واقتصارها على الجانب الاقتصادي وهو ما رفضه أمير قطر.
وأظهر أمير قطر نوعا من العناد لدول الجيران، باستقطاب عناصر من الحرس الثوري الإيراني داخل القصر الأميري لحمايته، وزعم وجودهم لتدريب بعض القوات، وبحسب ما أعلنته مصادر خليجية علي المواقع الإخبارية، فإن العناصر القتالية الإيرانية المتواجدة في الدوحة ترتدي الزي العسكري القطري، لإخفاء هويتهم، والمشاركة مع الجيش القطري في تأمين المنشات الملكية والسيادية والانضمام إلى صفوفهم عند القتال، أو نشوب حرب محتملة مع دول الخليج.
الشيخ تميم بن حمد أمير دولة #قطر يستقبل فضيلة العلامة يوسف القرضاوي بمناسبة #عيد_الفطر ويقبل رأسه تقديرا للعلم ولأحد أهم علماء الأمة ياإخوان pic.twitter.com/5mM8eY4pRm
— عبدالله العذبة المري (@A_AlAthbah) June 26, 2017
اختارت قطر العزلة، وأن تسبح وحيدة على شاطي الخليج العربي، بعد رفضها الشروط والمطالب العربية بشأن المصالحة، ورغم حلول العيد لم يبادر بتقديم التهاني لأشقائه من الملوك وأمراء دول الجوار، واكتفى بتبادل التهنئة مع الرئيس الإيراني، واستقبال يوسف القرضاوي مقبلا رأسه بقصر الوجبة، ناقضا أهم شروط المصالحة، التي تتمثل في طرد جميع قيادات الإخوان وتجميد أموالهم وتقليص التعاون مع إيران وغلق قنوات الجزيرة، فهل تغزو دول الخليج إمارة قطر؟
اقرأ أيضا: