بعد استقباله القرضاوي..قطر تسير عكس التيار وتتجاهل المطالب العربية
الإثنين، 26 يونيو 2017 01:19 م
اختارت قطر العزلة، وأن تسبح وحيدة على شاطي الخليج العربي، بعد رفضها الشروط والمطالب العربية بشأن المصالحة مع الدوحة، حيث بادر أمير قطر، تميم بن حمد، خلال الأيام الماضية بارتكاب سلوكيات وأفعال تشير إلي تجاهله هذه الشروط وعدم الاهتمام بها من الأساس، وكانت من أهم شروط المصالحة، طرد جميع قيادات الإخوان وتجميد أمولهم، وتقليص التعاون مع إيران واقتصارها على الناحية الاقتصادية، وغلق قنوات الجزيرة.
الشيخ تميم بن حمد أمير دولة #قطر يستقبل فضيلة العلامة يوسف القرضاوي بمناسبة #عيد_الفطر ويقبل رأسه تقديرا للعلم ولأحد أهم علماء الأمة ياإخوان pic.twitter.com/5mM8eY4pRm
— عبدالله العذبة المري (@A_AlAthbah) June 26, 2017
ظهرت بوادر الرفض، حين نشر عبد الله بن حمد العذبة، رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبر صفحته على «تويتر»، شريطا مصورا يجمع أمير قطر تميم بن حمد ويوسف القرضاوي، داخل قطر الوجبة، للتهنئة بعيد الفطر المبارك، مضيفا في تغريدة «الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر يستقبل فضيلة العلامة يوسف القرضاوي بمناسبة عيد الفطر ويقبل رأسه تقديرا للعلم ولأحد أهم علماء الأمة يإخوان».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أدرجت يوسف القرضاوي في «قائمة الإرهاب» التي تضمنت 59 شخصا و12 كيانا مرتبطين بعلاقات خاصة بقطر.
مؤشر أخر يؤكد على رفض قطر لشروط المصالحة، تتمثل في تبادل أمير قطر والرئيس الإيراني حسن روحاني، مساء أمس الأحد، التهاني بمناسبة عيد الفطر، والتأكيد علي توثيق العلاقات بين البلدين والتعاون المشترك في كافة المجالات.
وأكد روحاني في اتصال هاتفي، مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، بمناسبة عيد الفطر على ضرورة دعم اقتصاد قطر وتطوير العلاقات، خصوصا في القطاع الخاص بين البلدين، الذي سيكون هدفين مشتركين، لافتا إلى أن المجالات الجوية والبحرية والبرية الإيرانية ستبقى على الدوام مفتوحة أمام قطر، البلد الشقيق والجار، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وكذلك مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو بسبب دعمها «منظمات إرهابية».
ومن جهة رسمية، أكد مدير مكتب الاتصال الحكومي بقطر، الشيخ سيف بن أحمد، أن لائحة المطالب الصادرة عن دول الحصار وعلى رأسها السعودية لإنهاء الأزمة المتفاقمة في الخليج، غير منطقية وتتعدى على سيادتها، في بيان صادر نقلته وكالات الأنباء.
يذكر أن الدول الخليجية والعربية أصدرت لائحة مطالب من 13 نقطة وأعطت الدوحة مهلة 10 أيام لتنفيذها من أجل رفع الإجراءات التي اتخذتها بحقها، ومن بينها إغلاق قنوات الجزيرة، وطرد قيادات الإخوان ومصادرة أموالهم.
ولم تستجب قطر إلى الآن لمطالب الدول المقاطعة والتي تركز على التخلي عن دعم الإرهاب، ولجأت بدلا من ذلك إلى تركيا وإيران التي أعلنت إرسال شحنات يومية مقدارها 1100 طن من الخضار والفاكهة إلى قطر من المقاطعة.