ماذا تريد أمريكا من ضم «داعش والقاعدة» إلى قائمة الأمم المتحدة للإرهاب؟
الإثنين، 26 يونيو 2017 11:49 ص
لماذا تريد واشنطن ضم تنظيمى داعش والقاعدة إلى قائمة الأمم المتحدة للإرهاب، وهل تعتزم ذلك بغرض ملاحقة الإرهاب، أم لحاجة فى نفس يعقوب، ولماذا تعارض مصر وروسيا المبادرة الأمريكية بشان التنظيمين الإرهابيين؟.. هذا ما أجابت عنه مصادر دبلوماسية روسية مطلعة، قائلة: «إن واشنطن تعكف في الوقت الراهن، ولغاية في نفسها على إلحاق فروع تنظيمي القاعدة، وداعش في بلدان العالم بقائمة الأمم المتحدة للإرهاب، بغرض تسويغ تدخلها في شؤون دول العالم، بذريعة أنها ستحارب هنا وهناك، فروع التنظيمين الإرهابيين المذكورين.
كما جزمت المصادر الروسية بأن غاية واشنطن، من وراء مبادراتها توسيع قوائم الإرهاب، تكمن في ضرورة تسويغ تدخلها في شؤون الدول الأخرى، بصورة تضفي عليها الشرعية الدولية.
وقالت المصادر، إن القاهرة تعتبر أن إلحاق الأمريكيين، فرع هذا التنظيم الإرهابي أو ذاك، بلوائح الإرهاب الدولي، سيعني أن البلد الناشط على أرضه الإرهابيون عاجز عن مكافحته بالاعتماد على قدراته الذاتية، بما يسوغ التدخل الأممي.
وتعلل موسكو رفضها لمبادرات واشنطن هذه، بأن فروع التنظيمات الإرهابية تضم عادة أعدادا ضئيلة من المنخرطين في نشاطها الأمر الذي يؤكد قدرة السلطات في بلدان هذه الفروع على إحباط عملها.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد استحدثت بين أجهزتها في وقت سابق دائرة خاصة تعنى بسبل مكافحة الإرهاب يترأسها في الوقت الراهن الدبلوماسي الروسي فلاديمير فورونيكوف.
وفي مقدمة المهام الموكلة للدائرة، توحيد المفاهيم الدولية للإرهاب، وصياغة قوائم موحدة للتنظيمات والزمر الإرهابية والمجرمين الدوليين، فيما يعمل الجانب الروسي في الوقت الراهن ضمن أطر الدائرة المشار إليها على وضع قائمة موحدة لهذه التنظيمات والشخصيات وطرحها على الأمم المتحدة للتبني.
اقرأ أيضاً:
داعش يذبح 7 مدنيين بعد صلاة العيد ويقطع أجسادهم كالذبائح بـ«كركوك»