1460 يوم من الفُرقة السياسية.. الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو والأحزاب بساحات القضاء
السبت، 24 يونيو 2017 10:16 م
تحل الذكري الرابعة لثورة 30 يونيو هذا العام، وحال الأحزاب السياسية لا يسر عدو ولا حبيب، خاصة وأن بعضها لجأ إلى ساحات القضاء لحل أزماته الداخلية وصراعاته على مقعد الرئيس في الوقت الذي شهدت فيه بعض الأحزاب استقالات أعضاء جماعية على خلفية تباين وجهات النظر في بعض القضايا والمواقف.
الأحزاب التي وحدتها أهداف واحدة أبان ثورة 30 يونيو من أجل استعادة مصر من حكم جماعة الإخوان قضت عليها الخلاف الداخلية والانقسام الطاحنة وكان آخر تلك المواقف هي استقالة المستشار بهاء أبو شقة من منصبه بحزب الوفد وتعين الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا والسكرتير عام المساعد، بمهام السكرتير العام خلفًا له بسبب تباين في وجهات النظر بين الوفد وأبو شقة، فضلا عن الانقسامات التي شهدها الحزب خلال الفترة الماضية بين السيد البدوي وفؤاد بدراوي على رئاسة الحزب التي انتهت إلى تمزيق الأعضاء بين جبهتين، ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد فقد ظهر التيار الثالث يعترض بدوره على الفريقين، وظلت الأزمات داخل الوفد تتسع.
وكانت آخر موجه استقالات شهدها الحزب التي أعلن حينها عدد من شباب حزب الوفد «أمانة المنوفية» استقالاتهم من الحزب، متقدمين بها لرئيس الحزب «السيد البدوي»، بسبب ما وصفوه بتردي الأوضاع داخل الحزب وغلق الأبواب.
وأعلن محمود محمد المنهراوي، رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وهاني دراز، نائب رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وعبدالرحمن مصطفي إبراهيم سكرتير شباب الوفد بالمنوفية وسعيد عبدالباري، رئيس شباب الوفد بأشمون، استقالاتهم من الحزب، وأعلنوها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما شهد حزب المصري الديمقراطي استقالة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء المصري للشؤون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي سابقا ومؤسس حزب المصري الديمقراطي، الذي جاء في استقالته علي النحو الأتي:
استقالة زياد بهاء الدين من المصري الديمقراطي
" السيد الأستاذ/ فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تحية طيبة وبعد،
أتوجه لكم ولزملائي وأصدقائي في الحزب بخالص التحية والتقدير، متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح.
لقد سنحت لي الفرصة خلال السنوات الخمس التالية على ثورة يناير للمشاركة في تأسيس الحزب، وخوض الانتخابات النيابية باسمه، ورئاسة هيئته البرلمانية، والتعبير عن مواقفه في الحكومة التي تشكلت عقب ثورة يونيو، ثم المشاركة مرة أخرى في قيادته عقب استقالتي من الحكومة، وقد أسعدني أن تنتقل رئاسة الحزب إليكم والمهندس باسم كامل العام الماضي في أعقاب انتخابات نزيهة على نحو ما يليق بحزب ديمقراطي.
ولكن في ضوء رغبتي في تكريس المزيد من الجهد والوقت للنشاط الذي أقوم به من خلال «جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين» في محافظة أسيوط، وكذلك لنشاط جمعية «شراع للدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية»، فأرجو أن تتكرموا بقبول استقالتي من عضوية الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وبالتطرق إلى الحالة الحزبية ككل نجد أن حزب المصريين الأحرار، أحد أكبر الأحزاب من حيث التمثيل العددي للأعضاء تحت القبة، انقسم إلى جبهتين ممثله في رئيسين الدكتور عصام خليل ، والدكتور محمود العلايلي ووصلت حد النزاع بين جبهة المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب مجلس الأمناء والدكتور عصام خليل ومعه الهيئة البرلمانية إلى ساحات القضاء ولجنة شئون الأحزاب فضلا عن تبادل الاتهامات بين الجبهتين والتراشق بالألفاظ.
كما شهد حزب المؤتمر الذي أسسه الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسي، استقالات جماعية بعد استقاله أمينه العام اللواء أمين راضي من موقعه بعد إعلانه اعتراضه على سياسات الحزب وقيام القيادات بإبعاده عن القرارات الهامة، ليشهد الحزب بعدها موجه من الاستقالات الجماعية في أمانات المحافظات المختلفة يأتي ذلك بعد أن شهد الحزب أيضا استقالات قيادات كالدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس الحزب، والمهندس معتز محمود.
وفي هذا السياق شهد حزب الحركة الوطنية الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، استقالات جماعيه الثانية من نوعها بعد إعلان الفريق عبر سكيب استقالته من الحزب ليشهدها بعدها استقالات جماعية للأعضاء، إلا أن عددا من القيادات تمكن من إقناع الفريق شفيق من العدول عن تلك الاستقالة.
فيما شهد حزب الحرية لمؤسسة عمرو حمزواي عدد من الاضطربات، انتهت بتقدم حمزاوي استقالته من الحزب هو ومحمد فهمي أمين المكتب السياسي، وشهير جورج، الأمين العام للحزب، مُشكلين لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام، تتكون من الأعضاء العاملين، تامر سحاب، وأحمد السيد، وأسامة الكسباني، مع البقاء كأعضاء عاملين في حزب مصر الحرية، يشتركون مع بقية الأعضاء في العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته، الا أن الأزمة تفاقمت عقب ذلك ليشهد الحزب استقالات جماعية