أوله صهللة وآخره مؤبد.. عقوبة «الحشيش» في ليلة العيد

«عيد بقي وكل سنة وانتو طيبين وفي العيد يحلي السهر...والسهر عند الشباب في الوقفة مينفعش من غير سيجارة بني»، لكن ما يجهله الشباب أن شرب «السيجارة البني» في الشارع نهايته خلف الأسوار، ففي حالة أن يتم إلقاء القبض عليك متلبساً بتعاطي المواد المخدرة في الطريق، أو مكان عام أو القبض عليك بحوزتك، سيجارة ملفوفة وليست مشتعلة أو مواد مخدرة بجميع أنواعها، فإن نهايتها الحبس ثلاث سنوات، ما لم تتمكن من اثبات وجود خطأ في إجراءات القبض عليك، ولتوعية الشباب بخطورة تعاطي المخدرات نستعرض من خلال هذا التقرير عقوبة تعاطي المواد المخدرة.

يقول طارق نجيدة، المحامي إن القانون حدد عقوبة القبض علي المواطن متلبسًا بتعاطي، المواد المخدرة في أي مكان، بنص المادة 39 من قانون العقوبات، بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضبط فى مكان أو أعد أو هيأ لتعاطي الجواهر المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك، ولكن قد تصل العقوبة إلي الحبس ستة أشهر وهذا يرجع إلي تقدير القاضي وظروف القبض علي المتهم  كأن تكن أول واقعة للمتهم أو أنه يعول أسرة على سبيل المثال.

وأشار المحامي بالنقض، إلى أن حالة التلبس، تجيز لمأمور الضبط القضائي، تفتيش المتهم دون استصدار إذن من النيابة، ولا يجوز التفتيش دون وضوح التلبس، كأن يشك مأمور الضبط القضائي مثلًا في شخص، في هذه الحالة لا يحق له التفتيش، بل السؤال عن بطاقة التحقيق الشخصية فقط، وتعطي حالة التلبس ولاية أعلى لمأمور الضبط على المتهم، بمعنى يحق له في هذه الحالة أن يحبسه احتياطيًّا 24 ساعة لحين عرضه على النيابة لتنظر في أمر هذا الحبس

وأوضح «نجيدة»، أن للقبض علي المتهم لابد أن يكن في حالة التلبس بمعني ان يره مأمور الضبط يتعاطي المخدر بعينيه أثناء وقوفه بالشارع أو الطريق العام أو الأماكن العامة، وأكد انه لابد أن يذكر في المحضر كيفية القبض علي المتهمين وإذا كانت غير منطقية فأن النيابة تخلي سبيل المتهم أن تكن حالة التلبس بأنه اشتم رائحة مواد مخدرة ولم يحدد مصدرها فأن ذلك يثير الشك في اقوال مأمور الضبط .

وأوضح سعيد محمد، مستشار باستئناف الإسكندرية أن العقوبة قد تزداد  بمقدار مثليها، سنتين، إذا كان الجوهر المخدر المضبوط  عبارة الكوكايين أو الهيروين، ولا يسري حكم تلك المادة على زوج أو أصول أو فروع أو أخوة من أعد أو هيأ المكان أو على من يقيم فيه

وأشار إنه في حالة استخدام العنف مع مأموري الضبط سواء رجال شرطة أو مكلفين من جانبها أثناء الضبط، تكون العقوبة أكثر، وفقا لما نصت عليه المادة 40 من قانون العقوبات، حيث يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تجاوز عشرين ألف جنيه كل من تعدى على أحد الموظفين أو المستخدمين العموميين القائمين على تنفيذ هذا القانون، وكان ذلك بسبب هذا التنفيذ أو قاومه بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته أو بسببها" .

 وأنه في حالة تسببت المقاومة عن عاهة مستديمة لأحد من قوة الضبط، أو كان من رجال السلطة المنوط بهم المحافظة على الأمن، وكذلك قيام الجاني بخطف أو احتجاز أحد منهم فإن الأشغال الشاقة المؤبدة، والغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ولا تتجاوز خمسين ألف جنيه تكن مصيره .

وتكون العقوبة، الإعدام والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تجاوز مائتي ألف جنيه،اذا قتل عمدًا أحد القائمين على الضبط، وتكون العقوبة الإعدام والغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف جنيه، ولا يجاوز مائة ألف جنيه إذا أفضت الأفعال السابقة إلى الموت.