الإنقسامات تحكم بيت الأمة.. من يجمع شمل «الوفد»؟

الجمعة، 23 يونيو 2017 05:38 م
 الإنقسامات تحكم بيت الأمة.. من يجمع شمل «الوفد»؟
حزب الوفد
مجدى حسيب

شكل حزب الوفد على مدى عقود طويلة، رقماً صعباً فى معادلة السياسة المصرية، فلم يكن الحزب الذى تم تأسيسة عام 1918، مجرد حزب سياسي، يحمل فى جنباته مجموعة من السياسيين ذأت أيديولوجية، بل تصدر فى كثيرا من الأحيان المشهد السياسي، من خلال تشكيل أغلب الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد، بالإضافة إلى الرموز الوفدية التى شكلت جزء من كيان الحركة الوطنية المصرية.

كانت أولى مراحل الصدام المباشر بحزب الوفد، سواء كان من داخله، أو من خارجه، بعد قيام ثورة 1952، وبناء عليه تم حل الأحزاب السياسية المصرية، بما فيها حزب الوفد الذي قُدم زعماؤه لمحاكم الثورة بتهم الفساد السياسي، ومنهم مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ليُسدل الستار على دور هؤلاء الزعماء في الحياة السياسية المصرية، وعلى تجربة التعددية الحزبية المصرية، التي كانت تجربة ديمقراطية تقوم على التناوب الديمقراطي على مقاعد الوزارة المصرية رغم ما شابها من عيوب، ليعود حزب الوفد للمارسة دورة فى الحياة السياسية بعد حرب أكتوبر 73 من خلال سماح الرئيس السادات بالتعددية الحزبية كشكل من أشكال الحياة السياسية المصرية.

لتبدأ معاناة الحزب فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ المعركة داخل حزب الوفد، حيث قام فؤاد بدراوى، عضو مجلس النواب المستقل ، والمفصول من الحزب، باقتحام مقر الحزب مع 15 من أنصاره، ما دفع السيد البدوى رئيس الحزب، لإبلاغ الشرطة بتعرض مقر الحزب للاقتحام بالقوة من قبل فؤاد بدراوى عضو مجلس النواب ومجموعة مرافقة له، وتشهد أروقة الحزب مرة أخرى حالة من الجدل خاصة بعد تقدم النائب محمد فؤاد، بإستقالته عقب مناقشة البرلمان قضية تيران وصنافير ، هو ماخلق حالة من الجدل ودفع النائب بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب  للتقدم بإستقالته من الحزب عقب خلافه مع الحزب على التصويت على اتفاقية تيران وصنافير والتي رفضها حزب الوفد بينما وافق عليها المستشار أبوشقة والذى يشغل رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب.

أقرأ أيضا: 

هل يقبل البرلمان استقالة النائب محمد فؤاد؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق