الجهل والإرهاب أسباب تعيق تنفيذ اتفاقيات دول حوض نهر النيل

الجمعة، 23 يونيو 2017 03:15 م
الجهل والإرهاب أسباب تعيق تنفيذ اتفاقيات دول حوض نهر النيل
الرئيس السيسى فى قمة حوض النيل
كتبت-أمل غريب

وقعت بريطانيا نيابة عن مصر اتفاقية في عام 1929، ثم وقعت مصر بعدها اتفاقية عام 1959 مع دول الحوض، التي تضمنت بند الأمن المائي، الذي يقضي بعدم السماح بإقامة مشروعات على حوض النيل إلا بعد الرجوع إلى دولتي المصب.

تشمل دول حوض النيل كلا من « إريتريا، و أوغندا، وإثيوبيا، ومصر، و السودان، و الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، وبوروندي، وتنزانيا، و رواندا، وكينيا»، وفي فبراير 1999 تم توقيع مبادرة «حوض النيل» بين تلك دول، بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي بين هذه الدول، و تم توقيها في تنزانيا، والتي تنص على الوصول إلي تنمية مستدامة في المجال السياسي-الاجتماعي، من خلال الاستغلال المتساوي للإمكانيات المشتركة التي يوفرها حوض نهر النيل، وتسعى هذه الدول لفرض تكامل بينها، إلا أن هناك نزاعات تحول بين إتمام هذا التكامل، ومنها:

النزاعات الحدودية:

تتعدد النزاعات بين دول حوض النيل، ومنها النزاع الحدودي الإثيوبي الصومالي على منطقة الأوجادين، الذي أدى إلى الحروب في الأعوام 1964،1977، 1982 بين الدولتين، ورغم التوصل إلي اتفاقية عام 1988، إلا أن المشكلة مازالت تمثل تهديداً للاستقرار في المنطقة ، كذلك النزاع بين الصومال وكينيا على إقليم أنفدي، والنزاع بين السودان وكينيا على مثلث أليمي، إلى جانب النزاع بين تنزانيا وكينيا، و النزاع الحدودي بين السودان إثيوبيا وأريتريا، النزاع الحدودي بين كينيا وأوغندا، فضلا عن النزاع الحدودي بين السودان وأوغندا، والنزاع بين الكونغو الديمقراطية أوغندا ورواندا، وأخيرا النزاع الذي أثير بين مصر والسودان حول حلايب وشلاتين.

تبادل الاتهامات بين دول المنطقة

وتم تبادل الاتهام بشكل متكرر ومنها، إيواء قوي المعارضة السياسية والمنظمات المسلحة والمناوئة لنظم الحكم في الدول المجاورة، وتقديم الدعم السياسي والعسكري وتشجيعها على ممارسة أنشطة تحريض سياسي ضد الدول المجاورة، وكذلك تمكين بعض المنظمات الانفصالية، أو بعض الأجنحة العسكرية من شن هجمات بمساندة قوات حكومية تابعة لدول الجوار من أراضيها ضد دولة أخرى.

انتشار الإرهاب والتطرف

وانتشرت العمليات الإرهابية في دول حوض النيل بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في إثيوبيا عام 1995، التي نجا منها بأعجوبة، ثم تبعها تفجير السفارة الأمريكية، في نيروبي ودار السلام في 7 أغسطس 1998، أعقبها عملية احتجاز مجموعة من العاملين في الصليب الأحمر بإثيوبيا على يد مجموعة الاتحاد الإسلامي المسلحة في 25 يونيو عام 1998، تلاها وقوع انفجار في فندق تجراي وسط العاصمة الإثيوبية في 11 سبتمبر 2002 ، ووقوع انفجار مماثل في نفس الفندق قبل ذلك في عام 1996 ، فضلاً عن حدوث هجمات علي طائرة إسرائيلية ، وفندق باراديس الذي يملكه إسرائيليون في ميناء ممباسا الكيني في 28 نوفمبر 2002.

تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

تعاني الدول الإفريقية بصفة عامة من تدني المستوى المعيشي والاعتماد على وسائل بدائية الحديثة في الزراعة ، ونقص الموارد المالية للتنمية ، وعدم كفاءة الدراسة التكنولوجية وتخلف الصناعة، كما تسيطر الشركات الأمريكية والأوروبية على إنتاج المعادن، إلى جانب ندرة التبادل التجاري بين دول حوض النيل، حيث تعتمد علي الموارد الخام ، أو المحاصيل الزراعية التي تباع بأسعار زهيدة.

الممارسات الاستعمارية

وتزكي الممارسات الاستعمارية حالة التناقض المفتعل بين الشمال الأفريقي بهويته العربية والإسلامية والجنوب الأفريقي بهويته الزنجية وأحياناً المسيحية، إلى جانب تقسمات الحدود التي وضعها المستعمر والتي لم تأخذ في الحسبان أوضاع القبائل التي تم تقسيمها بين دولتين أو اكثر، مثل شعب «الماساي» المقسم بين كينيا وتتزانيا، وكذلك قبائل «الباكونجو بين زائير و الكونغو الديمقراطية»، وتعمل هذه التقسيمات إلي الصراع بين القبائل بسبب الخلاف علي زعامة القبيلة او الخلاف علي ملكية الأراضي والمراعي ومناطق الصيد أو الصراع علي النفوذ السياسي أو الاجتماعي.

أزمة اللاجئين

تعرضت دول حوض النيل إلى كثير من الصراعات المسلحة والحروب الأهلية أو الانقلابات العسكرية التي أدت إلى تخريب البنية الأساسية والمنشآت العامة ، والتي أدت إلى نشأة الصراعات و بروز مشكلة اللاجئين التي تعد من أعتي المشاكل التي تواجه هذه المنطقة .

أقرأ أيضا

وكيل البرلمان: خروج قناة السويس من الحوافز الاستثمارية «صدمة»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق