«الاتهام بالتبذير».. أحدث أسباب طلب الخلع والطلاق

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 10:57 ص
«الاتهام بالتبذير».. أحدث أسباب طلب الخلع والطلاق
الخلع - صورة أرشيفية
منال عبداللطيف

تربت وفاء على الحرية وحياة التحرر رغم أنها ولدت في منطقة ريفية، فعندما كبرت كانت تخرج كما تريد وتعود كيفما تشاء دون رقابة من والديها، ووصل الأمر بها إلي أنها كانت تخاصمهما وتعترض علي تخلفهما باعتبارهما من جيل عفا عليه الزمان، كما كانت تقول لصديقاتها وأصدقائها.

وصل الأمر بها  إلى قيامها بين الحين والآخر بعمل رحلات استجمام لنفسها حيث تسافر إلى إحدى القرى والشواطئ، وتقضي بها شهر فسح مع أصدقائها، ورغم أن كل ذلك يخالف عادات وتقاليد أسرتها الصعيدية، إلا أن وفاء  كانت تتمتع بمظهر حسن وسمعة أهلها الطيبة .

وتروي وفاء بعد انتهاء الدراسة الجامعية في كلية التجارة الخارجية،  تقدم إليها أحد الأثرياء ولم توافق عليه، وبعدها تقدم لها صديقها وحبيبها، وكان للأسرة  تحفظ علي العريس وأسرته، خاصة الأب الذي رأي أن الثراء الشديد لزوج ابنته سيكون السبب في إسعادها ، والعريس ليس من صالحها، إلا أن تمسك ابنته  بالعريس جعل الأب والأم يوافقان، وحددوا الخطبة .

وتشير وفاء بعد أيام من الخطوبة اكتشفت  شيئا لم تكن ترغبه في خطيبها، فطلبت من والديها إنهاء الخطبة وإعادة الذهب والهدايا، ومرت الأيام وفوجئت وفاء بوالدها يأتي لها بعريس آخر، يعمل مهندسا في المملكة العربية السعودية، وعندما رأته وتعاملت معه وافقت عليه على اعتبار أنه يشبهها في تصرفاته، وقد مرت فترة عصيبة علي الأسرة بسبب الإعداد للزواج والمطالب العديدة لوفاء التي أثقلت كاهل أسرتها، كما ضايقت أسرة العريس بكثرة متطالبتها واحتيجاجها على بعض الأجهزة، وتدخلها في كل كبيرة وصغيرة، ما جعل والد العريس يشد عليها في كلامه وتصرفاته.

تمت مراسم الزفاف ومرت الأمور على خير وتزوجت وفاء من عريسها  في حفل عائلي بهيج تندر به كل من حضر، إلا أن حياة العروسين بعد ذلك لم تستمر كما يرام، حيث بدت وفاء .ع  متغطرسة متكبرة تأمر وتنهي زوجها ولا يستطيع حتى أخذ حقوقه العاطفية ولا الزوجية ، في الوقت والزمن الذي تراه.

حاول الرجل قدر استطاعته إقناعها بتغيير سلوكها حتى تستمر الحياة الزوجية إلا أنه عجز نهائيا عن التعامل معها في ظل الظروف المحيطة به، خاصة أنها تنفق آلاف الجنيهات يوميا ما ينذر بإهدار كل ما يملكه الزوج وتعيش في بزخ.

حاول صلاح .م  التفاوض مع وفاء علي الطلاق، إلا أنها طلبت منه كل شئ أو التهديد بالذهاب  إلى المحكمة لتطليقها لأنها لا تستطيع العيش معه واتهمته بالبخل، فرفض الزوج تطليقها، فقررت إقامة دعوى خلع حتى تستفيد من كل حقوقها، وعندما رفض صلاح  إعطاءها أي شئ مكتفيا بالشبكة، توجهت إلى محكمة الأسرة لطلب الطلاق من زوجها على أمل في أن تستفيد بالكثير من أمواله وممتلكاته، بالرغم من عدم الإنجاب، واتهمته بالبرود وضعف الشخصية، وأنه ينصاع إلى أوامر والده الذي يملي علية كل كبيرة وصغيرة، فقررت بأن محكمة زنانيري هي التي تأتي لها بجميع حقوقها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق