اختبار لحكومة ماي مع الكشف عن برنامجها خلال خطاب الملكة إليزابيث التقليدي
الأربعاء، 21 يونيو 2017 09:32 موكالات
تكشف الحكومة البريطانية، الأربعاء، عن برنامجها خلال الخطاب التقليدى للملكة إليزابيث الثانية رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماى وحزبها المحافظين سيتمكنون من الحصول على الغالبية المطلقة التى تبقى رهنا باتفاق مع الحزب الوحدوى الديموقراطى فى أيرلندا الشمالية.
وستعرض الملكة ظهرا أمام مجلس العموم برنامج الحكومة فى هذا الخطاب الذى يعطى إشارة الانطلاق للدورة البرلمانية مع تأخير يومين.
وقالت ماى فى بيان إن هذا الخطاب يهدف إلى الاعتراف واقتناص الفرص التى ترتسم لبريطانيا فيما نغادر الاتحاد الاوروبى، فيما بدأت مفاوضات بريكست رسميا، الإثنين، فى بروكسل.
والخطاب الذى تتلوه الملكة لكن أعدته الحكومة يقدم الخطوط العريضة للبرنامج التشريعى للسنتين المقبلتين وسيفتح عدة أيام من النقاشات البرلمانية قبل تصويت على الثقة يرتقب ان يتم فى 29 حزيران/يونيو وقد يكون حاسما بالنسبة لرئيسة الوزراء.
وقالت ماى إن نتائج الانتخابات لم تكن كما كنا نأمل لكن هذه الحكومة سترد بتواضع وستسمع الرسالة التى وجهها الناخبون، وأضعفت رئيسة الوزراء كثيرا من جراء الانتخابات التشريعية التى دعت اليها لتعزيز غالبيتها البرلمانية بهدف خوض مفاوضات بريكست من موقع قوة.
ومع 317 مقعدا من اصل 650 يراهن المحافظون على دعم عشرة نواب من الحزب الوحدوى الديموقراطى الأيرلندى الشمإلى المحافظ الصغير للحصول على الغالبية المطلقة.
لكن هذا الاتفاق الذى كان يبدو مؤكدا، تأخر فى التبلور.
وقال مصدر من الحزب إنه ليس وشيكا بالتأكيد، لأن المحادثات لم تجر بالشكل الذى كان يتوقعه الحزب الوحدوى الديموقراطي، مؤكدا أنه لم يكن يجب اعتبار دعم الحزب على أنه محسوم.
ووصفت صحيفة «ذى تايمز»، حكومة ماى بأنها حكومة أموات أحياء، مؤكدة أن رئيسة الوزراء أضعفت إلى حد أنه لم يعد بإمكانها وقف الخلافات بين وزرائها على خلفية غضب متزايد من الشعب حول استراتيجيتها المتعلقة ببريكست.
وبحسب صحيفة «ديلى تلغراف» فمن المرتقب أن تعلن التخلى عن إجراءات أثارت معارضة شعبية تطال المساعدات الاجتماعية والوجبات المجانية فى المدارس والتخلى عن عزمها إعادة العمل بصيد الثعالب.