المتحف الزراعي من الإهمال الشديد إلى العالمية ومطالبة بنقل تبعيته للآثار

الأربعاء، 21 يونيو 2017 04:15 م
المتحف الزراعي من الإهمال الشديد إلى العالمية ومطالبة بنقل تبعيته للآثار
المتحف الزراعى
مرفت رياض

بعد أن رصدت الحكومة 24 مليون جنيه لتطويره، ووضعه على الخريطة السياحية ، طالب الدكتورعادل الغندور، الخبير الزراعى، بضم المتحف الزراعى إلى وزارة الآثار بدلا من الإشراف عليه فقط ، حفاظا على تاريخ مصر الزراعى والحضارة الزراعية ، خاصة بعدما بدأت الحكومة حاليا بتطوير المتحف، بعد الإهمال الشديد الذي ضرب المتحف على مدار الأعوام السابقة وعزف عن زيارته الفلاح والشباب للتعرف على ثقافة مصر الزراعية.

 
وأوضح  الخبير الزراعى، أن استغلال المساحات الفضاء التي تشغل 90% أرض فضاء بداخل المتحف والتي تقدر بمليارات الجنيهات لتكون في صورة خدمات لجذب السياحة الداخلية والخارجية، وتدر عائدا على الدولة بدلا من دخله الحالي الذي لا يتعدى الـ 200 جنيه في الشهر، مضيفا أن ضم المتحف للآثار سيعيد الحياة الحضارية الزراعية مرة أخرى . 
 
واقترح  الغندور، استغلال المساحات الفضاء في عمل فندق لجذب السياحة، وإقامة معرض لنبات الزينة، وأماكن ترفيهية والاستفادة من موقعه والمساحات الخضراء التابعة ، سيجذب الزوار ، مما يدر عائدا على الدولة نظرا لأن المتحف ليس له دخل ، مشيرا إلى أن القيادة السياسية في مصر حريصة على إنجاز عمليات التطوير في أسرع وقت ممكن، للحفاظ على التراث الزراعي المصري، وتعريف العالم به.
 
وكان الدكتور عبد المنعم البنا ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أكد أن المتحف يشهد حالياً خطة للتطوير بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع، والتي  تشمل 8 مبانى هى: متحف المقتنيات، والمتحف اليونانى الرومانى الإسلامى، ومتحف المجموعات العلمية، ومتحف النبات، ومتحف الزراعة المصرية القديمة، ومتحف القطن، والبهو السورى، وقاعة السينما الملكية، فضلاً عن النافورة الإيطالية، وإعادة تنسيق الحدائق والمسطحات الخضراء، موضحًا أن عمليات ترميم المبانى تتم بالتنسيق مع وزارة الآثار، نظراً لأهميته التاريخية بالنسبة لمصر وحضارتها الزراعية باعتبارها آثرية، لا يمكن المساس بقيمتها التاريخية، لافتاً إلى سيتم أيضاً عمل بانوراما جديدة للعرض المتحفى، وتركيب كاميرات مراقبة حديثة، وإنذارات للحرائق.
 
وأضاف  البنا  أن المتحف الزراعي المصري، ينفرد عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم معروضات تجعله متحفاً فنياً هاما، كذلك يعتبر أول متحف زراعى فى العالم، حيث تم افتتاحه عام 1938 حيث يضم 7 متاحف كبيرة، وتزيد مساحته عن 30 فداناً 125 ألف متر مربع، ويحوى آلاف المعروضات التى تتناول تاريخ الزراعة فى مصر وتطورها على مر العصور.
 
الجدير بالذكر أنه كانت الحكومة قد رصدت 24 مليون جنيه لتطوير المتحف الزراعي، ووضعه على الخريطة السياحية ما يساهم فى توفير العملة الصعبة، وأسندت أعمال تطوير المتحف للشركة المصرية البريطانية للصناعات الديناميكية التابعة للهيئة العربية للتصنيع، ومن المقرر أن تنتهى المرحلة الأولى من أعمال التطوير خلال 3 أشهر بدلًا من 6 أشهر.
 
 ويضم المتحف الزراعى التابع لوزارة الزراعة، 7 متاحف أثرية تحيطها مجموعة من أندر أنواع الأشجار والنباتات ذات الأهمية التاريخية والعلمية، يخلو من الزوار، تجد الأتربة تكسو كل شىء من المقتنيات الأثرية واللوحات الإرشادية والآلات والتحف النادرة، بالإضافة إلى أماكن مهجورة.
 
وتبلغ مساحة المتحف 30 فدانا (125 ألف متر مربع)، تشغل منها مبانى المتاحف التى تضم المقتنيات الأثرية حوالى 20 ألف متر مربع، وباقى مساحة المتحف حديقة تضم أنواعا متعددة من الأشجار والنباتات النادرة، ووعود المسئولين بوضع خطة تطوير شاملة للمتحف والاستفادة من موقعه والمساحات الخضراء التابعة له، لم يتم تنفيذ أى منها، ولم يلق اهتماما كباقى المتاحف الأخرى ، مما جعل الحكومة تصدر قراراها بتطويره ليصبح متحفا عالميا . 
 
إقرأ أيضا : 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة