«مهازل مدارس النيل».. تسريب امتحانات وتقديم الاعتذرات.. أولياء الأمور يحررون محاضر.. ويطالبون رئيس الوزراء بالتدخل

حالة من الغضب تسيطر على أولياء أمور طلاب مدارس النيل التابعة لمجلس الوزراء، عقب صدور قرار وحدة مدارس النيل بإعادة امتحان مادة الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف الخامس الابتدائي بعد تسريبه، حيث اعترفت مدارس النيل بتسريب الامتحان وقدمت خلال «ميل» خاص لجميع أولياء الأمور اعتذارا رسميا عن طريق الإيميل الخاص بكل طالب، حيث تم تسريب امتحان الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الإبتدائي الذي تم الانتهاء منه، 25 مايو 2017، وطلبت الوحدة من أولياء الأمور والطلاب إعادة الامتحان للطلاب مرة أخرى.

 

وجاء نص الاعتذار كالتالي: «السادة أولياء أمور طلاب الصف الخامس بمدارس النيل المصرية. تحية طيبة وبعد، تتقدم وحدة شهادة النيل الدولية لسيادتكم بوافر الشكر والتقدير على دعمكم الكامل لمدارس النيل المصرية وحرصكم الدائم على مصلحة أبنائنا الطلاب في كافة الصفوف الدراسية».

 

وأضاف الاعتذار: «إيمانًا بقيم النزاهة والشفافية وإعلاء لمبدأ عدالة تقييم الطلاب، تحيط الوحدة سيادتكم علمًا بأنها قد اكتشفت واقعة تسريب امتحانات بإحدى مدارس النيل المصرية في مادة الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الابتدائى (الورقة الأولى – الورقة الثانية)، وجار التحقيق مع جميع الأطراف المتورطة بعملية التسريب والمتسببة فيها، سواء بالفعل أو التواطؤ أو الإيعاز أو الإهمال، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم بمنتهى الحزم».

 

واستكمل البيان:«إذ تقدر وحدة شهادة النيل الدولية لسيادتكم تفهمكم لموقفها تجاه كل من يعمل للنيل من سمعة شهادة النيل الدولية والتشكيك في نزاهتها من خلال أعمال تخلو من المسؤولية المهنية والأخلاقية وتفتقر إلى قواعد احترام الذات وتجنب الإضرار بالوطن ومؤسساته، فإنه تقرر إعادة امتحان طلاب الصف الخامس بجميع فروع مدارس النيل الدولية في الورقتين الامتحانيتين لمادة الدراسات الاجتماعية يومى الإثنين والثلاثاء 10-11 يوليو 2017».

 

وفي ذلك السياق، رفض أولياء الأمور، إعادة الامتحان مرة أخرى، مؤكدين أن منهج الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الابتدائي يبدأ من مينا موحد القطرين حتى محمد على، قائلين إنهم يبحثون عن حل الآن وهو إعطاء الطلاب متوسط الدرجة على 6 اختبارات يتم امتحانهم على مدار السنة.

 

وأشار أولياء الأمور إلى مشاكلهم في مدارس النيل، مطالبين رئيس الوزراء بالتدخل ووقف المهازل التي تتعرض لها، حيث قال أحد أولياء الأمور الذي رفض ذكر اسمه، أن النظام الخاص بالمدرسة متميز عن أى مدارس أخرى ولكن التطبيق سئ، مؤكدا أن المعلمين داخل هذه المدارس غير مدربين، بالإضافة إلى أنهم بدأوا يلجأون إلى الدروس الخصوصية، واصفين هذ الأمر بأنه كارثي.

 

وقال أولياء الأمور، إن واقعة التسريب هذه لم تكن الأولى ففي العام الماضي تم تسريب امتحان اللغة العربية أيضا وعبر أولياء الأمور عن استيائهم من تدني إدارة هذه المدارس قائلين: «زهقنا وعايزين نمشي».

 

وقال أولياء الأمور، إنهم سوف يحررون محاضر ضد المدارس وطالبوا بتدخل رئاسة الوزراء.