مفاجأة.. «التقويم الهجرى» ينقذ المتهم الرئيسى فى حرق ملهى العجوزة من الإعدام

فجر اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، مفاجأة من العيار الثقييل، بعدما اكد أن "محمد عماد" وشهرته "حماصة" المتهم الرئيسى فى حادث الهجوم على ملهى ليلى بالعجوزة، واشعال النار به ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، سيتم محاكمته باعتباره "حدث"، حيث أنه يبلغ من العمر 18 عاما، وسيكون الحد الأقصى للعقوبة 15 عاما حسب ما حدد القانون لمحاكمة الأحداث.

وقال عبد الحميد، خلال تصريحات له يوم السبت، أن القانون لم يحدد كيفية احتساب عمر المتهم، حيث لا يوجد نص صريح وواضح يحدد ذلك، هل يحدد بالتقويم الميلادى أم بالتقويم الهجرى، وقد استقر القضاء المصرى على أنه ما لا يوجد به نصا يفسر لصالح المتهم، وسيتم تحديد عمر المتهم "حماصة" بالتقويم الهجرى، وهو الذى ينقص عن التقويم الميلادى 11 يومًا كل عام.

وأوضح خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن هناك جرائم يرتكبها الأطفال أشد ضراوة من جرائم الكبار، خاصة وأن من بين الأطفال فاقدى العقل والإتزان، بالإضافة إلى أطفال الشوارع، وعلى سبيل المثال إحراق الملهى الليلى بالعجوزة الذى راح ضحيته 16 شخصا، بالإضافة إلى حادث قتل الطفلة "زينة" الذى لم تصدر فيه المحكمة حكمما بالإعدام أو السجن المشدد على المتهمين لكونهما "حدث"، مضيفا أن مدة السنة فى السجن 9 شهور فقط، ويسمح القانون بقضاء المتهم نصف العقوبة فقط فى حالة حسن السير والسوك داخل السجن.

وطالب عبد الحميد بتعديل قانون الطفل، وأن يتم وضع المتهم الطفل فى مؤسسة عقابية لحين بلوغه سن الرشد، ثم يتم تطبيق حكم الإعدام عليه أو السجن المشدد ومعاملته معاملة المجرم الطبيعى البالغ إذا ارتكب جريمة تستوجب ذلك.

يذكر أن حريق نشب فى ملهى ليلى(الصياد) بشارع النيل بالعجوزة، مما أسفر عن وفاة 16 شخصا بينهم عدد من الفتيات، جراء مشاجرة بين الأمن الخاص بالملهى والمتهمين.