«الطلاق والهجرة الجماعية».. شبحان يهددان إسرائيل

تواجه إسرائيل عدد من الظواهر الاجتماعية، باتت شبحا يطاردها الذي سيؤثر على النسبة السكانية في البلد المحتل، تتمثل في ازدياد معدلات الطلاق والهجرة الجماعية، وبحسب ما كشفته البيانات الرسمية الصادرة عن المحاكمة الحاخامية في إسرائيل النقاب عن ارتفاع نسبة الطلاق في إسرائيل خلال 4 سنوات الماضية، فيما احتلت مدينة القدس المرتبة الأولى في قائمة المدن الأعلى في نسب الطلاق.

زيادة حالات الطلاق

وطرأت زيادة عدد الأزواج المطلقين في إسرائيل، وبحسب ما جاء علي موقع «المصدر» فأن العام الماضي 2016 شهد ‏ ‏10.840 حالات طلاق مقابل ‏10,653 عام ‏2015‏ وتشكل هذه الزيادة ارتفاعا نسبته ‏2%‏.

وتصدرت تل أبيب 701 حالة طلاق، في حين طرأت مدن شمال اسرائيل زيادة نسبتها %65 على عدد حالات الطلاق في السنة الماضية، وفي بلدة أخرى في الشمال تدعى «كريات طبعون»، طرأت زيادة نسبتها %59 على حالات الطلاق في السنة الماضية، وشُوهدت زيادة نسبتها نحو %45 في نسب حالات الطلاق في بلدات أخرى.

الهجرة الجماعية

تواجه إسرائيل شبح الهجرة وتناقص أعداد اليهود بشكل مستمر، وتفضيلهم الهجرة إلي أماكن أخري حول العالم، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية أكدت على ارتفاع نسبة الهجرة العكسية خاصة ليهود دول الاتحاد السوفيتي من إسرائيل، رغم ما توفره السلطات الإسرائيلية لمواطنيها من إمكانيات هائلة للحياة المعيشية.

وسلطت الصحف الإسرائيلية الضوء علي ظاهرة «هجرة يهود إسرائيل» إلي أماكن أخري حول العالم، ورصدت قائمة طويلة من المهاجرين اليهود خاصة القادمين من روسيا، وبلغ عددهم منذ عام 1991 حوالي مليون يهودي عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وهاجر منهم 17% لأسباب اقتصادية وعدم قدرتهم على التكيف مع غلاء الأسعار داخل دولة الاحتلال، بحسب هيئة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.

وحذرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» السلطات الإسرائيلية، إذا لم تتأخذ قرارات حاسمة بشأن الهجرات من إسرائيل، فإن ذلك سيهدد الدولة ذاتها، وذلك لعدم وجود نظرة مستقبلية وعدم وجود أمل في التغيير هو الذي سيمحي إسرائيل، وتزعم الصحيفة أن «الحرب أو الحصول على تعليم جيد أو غياب الفرصة في الحياة بكرامة، أو إنشاء أسرة أو امتلاك منزل»، لا تمثل تمثل تهديدا حقيقيا بقدر الهجرة والعزوف عن الإقامة داخل إسرائيل.