بنيامين نتنياهو يسقط في فخ سخرية معارضيه.. ويواجه الإقصاء من منصبه
الثلاثاء، 20 يونيو 2017 10:37 م
أثارت صورة مركبة لزعيم حزب العمل الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوج، الجدل من جديد، وتظهره في شكل امرأة مرتدية باروكة شعر ملونة في إشارة لتحوله جنسيا، هذه الحملة تبناها حزب الليكود الحاكم في تل أبيب عام 2015، والذي نجح فيها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي في الانتخابات، وحصد أكبر عدد من مقاعد الكنيست، 30 مقعدا، في حين حاز حزب العمل على 24 مقعدا.
وفجرت هذه الصورة الأزمة بين حزب بنيامين نتنياهو وقادة حزب العمل، بعد قيام جهات سيادية التفتيش لمقر حزب الليكود، الذي كشف عن وجود صورة ساخرة لزعيم حزب العمل، يتسحاك هرتسوج، ساخرين منه بأنه سيستطيع تحقيق انقلاب ولكن بطريقة أخرى وهو تحول جنسي وليس انقلاب سياسي.
فيما كان رد زعيم حزب العمل، صاحب الصورة الساخرة، قاسيا، متهما نتنياهو الوقوف وراء هذه الحملة من أجل تشويهه، مضيفا «هذا الكشف يدل على طبعه المريض، وتدل على انحطاطه الأخلاقي»، ولكن سرعان ما بادر حزب الليكود للتبرأ من الحملة، والتنصل من الصورة الساخرة للنيل من شخصيته، مضيفا أن هذه الصورة كانت مجرد اقتراحات ولم تصل إلى زعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، ومدير الحملة الانتخابية لحزب ليكود أنداك.
وشهدت «تل أبيب» وميدان «رابين»، سلسة من التظاهرات المنددة ضد بنيامين نتنياهو، ومطالبته بتقديم استقالته وحكومته في أعقاب فضائح الفساد المالي المتهم فيها، وكان آخرها قضية الحصول على هدايا وامتيازات مالية وعينية، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
وخضغ نظام بنيامين نتنياهو ووزير داخليته للتحقيق بتهم متعددة تتعلق بالفساد والرشاوي من رجال أعمال إسرائيليين، وشبهات بالفساد حول صفقة الغواصات، التي عقدت بين الحكومتين الإسرائيلية والألمانية، ويخضع نتيناهو وعدد من وزراءه لجلسات متفرقة للتحقيق معهم بشأن هذه التهم ومن المحتمل أن تطيح بهم في ظل هزة سياسية بالأوساط الإسرائيلية، وممارسة ضغط جماهير وسياسي وإعلامي، وهو ما قد يؤدي إلى استقالته وإجراء انتخابات مبكرة.