حكومة أفريقيا الوسطى توقع اتفاق سلام مع جماعات مسلحة لإنهاء صراع عرقى ودينى

وقعت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، و13 من 14 جماعة مسلحة فى البلاد، اتفاقا لإنهاء صراع عرقى ودينى أودى بحياة الآلاف.

ويدعو الاتفاق، الذى وقع أمس الاثنين بوساطة من جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية المعنية بالسلام فى مقرها فى روما، إلى وقف فورى للقتال والاعتراف بنتيجة انتخابات الرئاسة التى أجريت العام الماضى.

ويعانى البلد من صراع دينى وعرقى منذ 2013 عندما استولى متمردو سيليكا وغالبيتهم مسلمون على السلطة مما أدى إلى عمليات انتقامية من ميليشيا الدفاع الذاتى (أنتى بالاكا) وكثير من مقاتليها مسيحيون.

وتفاوضت جماعة سانت إيجيديو المدعومة من الفاتيكان وإيطاليا لإنهاء الحرب الأهلية فى موزامبيق فى 1992 وتحاول منذ شهور التوسط فى السلام فى جمهورية أفريقيا الوسطى.

وكثيرا ما ضربت الأزمات السياسية فى البلاد وتصاعد العنف مجددا بعد انتخابات الرئاسة فى العام الماضى التى كانت تهدف لوقف إراقة الدماء.

وخلال أسبوعين من مايو تسبب العنف بين الميليشيات فى مقتل نحو 300 شخص وتشريد 100 ألف فى أسوأ موجة نزوح فى البلاد منذ 2013، وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 2.2 مليون شخص أى نحو نصف السكان يحتاجون مساعدة إنسانية.

ويدعو الاتفاق الذى جاء فى خمس صفحات ووقعه وزير الخارجية تشارلز أرميل دوبانى إلى حرية حركة المنظمات غير الحكومية.