البابا تواضروس يحارب فتاوى العار

مع اقتراب أعياد الأقباط تبدأ موجة من فتاوى العار التى تفتى بتحريم معايدتهم ومشاركتهم فى أعيادهم، وأعتاد الجميع على ذلك، فهو فعل متوقع وليس غريب على بعض الشخصيات التى نعرفها جميعا، فالمسلمون المعتدلون لا يبالون بهذه الفتاوى ويشاركون الأقباط أعيادهم بل وحياتهم أيضا فى الأفراح والأحزان، ففتاوى العار لن تمنع نسيج محبة ومودة بنى من الآف السنين بين الأقباط والمسلمون فى مصر.

فأبي إسحاق الحويني الداعية السلفى دائم القول فى خطبه الممنوعة أن يحرم على المسلم أن يشارك غيره غير المسلم من الكافرين في أي عيد من الأعياد لأن هذه مسألة نابعة من المودة والرحمة، ولا يجوز للمسلم مشاركة أهل الكتاب في أعيادهم، كما لا يجوز تهنئتهم بأعيادهم لأنها من خصائص دينهم أو مناهجهم الباطلة

ولكن ونحن فى الأيام الخيرة من شهر رمضان الكريم أستعد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لأعياد الفطر المباركة بزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لتهنئته وتهنئة الشعب المصرى بأعياد الفطر المباركة، محاربا لما تعرض له الأقباط فى الفترة الأخيرة من فتاوى تحريم معاديتهم وخطب تحريضية شاركت فى الأحداث الإرهابية الأخيرة

جدير بالذكر أن البابا تواضروس الثاني أصطحب فى زيارته للمشيخة وفد كنسي، وكان في استقباله والوفد المرافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية وكبار قيادات المشيخة.

قدم البابا التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك معربًا عن تمنياته لجموع المصريين المسلمين بالخير والسلام والأمن.

رافق البابا في الزيارة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا إرميا الأسقف العام والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة والقمص أنطونيوس باقي كاهننا بالولايات المتحدة والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط