وزيرا الري والخارجية يتجهون إلى أوغندا اليوم.. سامح شكري يطير اليوم إلى «عنتيبي» لتقريب وجهات النظر والمواقف حول ملف مياه النيل قبل وصول السيسي للمشاركة في قمة دول حوض النيل

يستعد وزير الخارجية سامح شكري، للسفر مساء اليوم إلى أوغندا، لحضور الاجتماعات التحضيرية لقمة دول حوض النيل، التي ستعقد في عنتيبي على مستوى رؤساء الدول للمرة الأولى منذ سبع سنوات.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس السيسي القمة على مدار يومي الأربعاء والخميس القادمين ويلقي كلمة مصر، التي أكدت مصادر دبلوماسية أنه يتم مراجعتها حاليا لتعبر عن طموحات وأمال الشعوب الإفريقية وارتباطها بمصالح دول حوض النيل.

فمبادرة حوض النيل كما قالت وزارة الخارجية، تعد قاطرة جيدة للتعاون وبناء الثقة وتحقيق المكاسب المشتركة، إذا ما تم إدارتها وفقا لمبادئ متفق عليها تحقق مصالح جميع الدول دون استثناء، وأن مصر تتطلع لأن تسفر القمة القادمة عن رؤية مشتركة لإعادة تفعيل المبادرة على أساس تلك المبادئ. 

ومن المقرر أن يرافق وزير الري سامح شكري لحضور الاجتماعات الوزارية، قبل بدء القمة على مستوى الرؤساء، وذلك لتقريب وجهات النظر والمواقف حول ملف مياه النيل.

المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح بأنه من المنتظر أن تُعقد الاجتماعات التحضيرية لقمة حوض النيل على مستوي كبار المسئولين يوم 20 يونيو الجاري، يعقبها اجتماعات تحضيرية على مستوي وزراء الخارجية والري معا يوم ٢١، تمهيدا لعقد القمة يوم 22 يونيو.

وأوضح أبو زيد، أن انعقاد قمة حوض النيل يُعد بلاشك حدثا تاريخيا فريدا، لكونها تعتبر القمة الأولي التي تجمع جميع دول حوض النيل، ومن ثم تفتح المجال أمام استشراف مجالات رحبة للتعأون تتجاوز ملف المياه لتشمل قطاعات تنموية عديدة، فدول حوض النيل يتجاوز سكانها ال 500 مليون نسمة، ولديها من الطاقات والموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لإطلاق عملية تحديث وتطوير وتنمية مجتمعية شاملة تحقق مصالح وطموحات شعوب دول حوض نهر النيل.

من ناحتيه وأشار إلى أن سامح شكري وزير الخارجية سيشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة برؤية مصرية واضحة، وتوجيهات مباشرة مـن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببذل كل جهد لتوفير عوامل النجاح للقمة، والعمل على تقريب وجهات النظر والمواقف حول ملف مياه النيل من خلال التركيز على آفاق التعاون وتحقيق المكاسب المشتركة، وتوسيع دائرة التعاون لتشمل كافة القطاعات التنموية، بل والتعاون الثقافي والأمني والتنسيق السياسي أيضا، وبما يحقق طموحات وتطلعات شعوب دول حوض النيل في التنمية والاستقرار والتحديث والتطوير.

وأضاف، أن مصر منفتحة على التعاون مع جميع دول الحوض دون أية شروط ، وأنها تأمل أن يدرك الأشقاء في حوض النيل ان جميع تجارب التعاون في أحواض الأنهار المشتركة في إفريقيا وغيرها من المناطق على مستوي العالم، تأسست على مبادئ تحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أي دولة من الدول المشاطئة للنهر، ومن ثم فإن دول حوض نهر النيل قد آن الأوان لأن تقدم نموذجا إضافيا لمثل تلك التجارب الناجحة.

موضوعات متعلقة 

السيسي في قمة حوض النيل لدراسة وثيقة المبادئ الحاكمة لإدارة المياه