معركة النقاب من بيان أم حسن إلى فتوى شيخ الأزهر
الإثنين، 19 يونيو 2017 11:47 ص
طفت قضية ارتداء السيدات للنقاب، ومدى شرعية وتقبل أو رفض المجتمع لذلك من جديد على الساحة، بعد واقعتين هامتين: الأولى ما أثير من اندلاع معركة بين منتقبات وزبائن مطعم «أم حسن»، الذي يقدم مأكولات شعبية، وهي المعركة التي أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، أما التطور الثاني في قضية النقاب، هو قول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن النقاب ليس فرضًا ولا سنة ومندوبًا ولكنه ليس مكروهًا أو ممنوعاً.
أكد الإمام الأكبر، خلال حواره ببرنامج «الإمام الطيب»، أن الحجاب أمر لكل نساء المسلمين وأجمعت الأمة على أنه أمر مطلوب وتصوير المرأة التي لا تلبس الحجاب أنها خارجة عن الإسلام أمر خطأ ولكنها عاصية، مشيرًا إلى أنه لا يعلم سبب إثارة قضية الحجاب في الإسلام رغم أن علماء المسلمين أوضحوا كثيرًا أن الحجاب فرض في الدين، وتابع : «معركة الحجاب ليست معركة البحث عن معرفة الحكم الشرعي، بقدر أنها معركة من ينتصر فيها ضد من».
وقال الإمام الأكبر: إن المرأة التي لا تلبس الحجاب المفروض على نساء المسلمين كافة ليست خارجة من الدين ولكنها عاصية، لافتًا إلى ضرورة التحلي بالأخلاق في أمر العبادات، وتابع: «العبادات بدون خلق في مهب الريح».
وأكد الشيخ الطيب، إن النقاب ممنوع أثناء الصلاة ويحرم على المرأة في الحج، مشددًا على أنه لا صحة لمن يقول بضرورة أن تغطى المرأة وجهها وكفيها وقدميها أثناء الصلاة.
وأضاف أن جميع المذاهب الفقهيه قالوا بأن تصلي المرأة وهي كاشفة الوجه واليدين إلا رأى واحد من فقهاء مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وتابع: «الحديث يقول لا تنتقب المحرمات.. ولو أن النقاب شئ عظيم كيف يجرد منه نساء المسلمين أثناء أداء مناسك الحج.. الغريب والعجيب أن المتشددين فى النقاب صنعوا أشياء غريبة فى تغطية المرأة وهذا احتيال صعب الاحتمال والتصديق».
وقال شيخ الأزهر أن مسألة النقاب حرية شخصية للنساء، ولمن ترتديه الحرية الكاملة، لكن من ناحية التشريع فهو ليس من أساس الدين، وإنما من باب العادات والتقاليد، موضحًا أن لرب العمل الحق في طلب المرأة المنتقبة خلع نقابها بسبب حاجة العمل، فهناك أعمال لا يمكن فيها ارتداء النقاب، ويجب على هذه المرأة الامتثال لمطلبات عملها.
وتابع الشيخ الطيب: «هو أمر مباح ومن لا ترتدى النقاب لا شئ عليها ومن ترتديه لا يمكن لي أن أقول لها أنكي تفعلي أمرًا شرعيًا تثابى عليه.. هو أمر في دائرة المباح.. هو كما أنك تلبس خاتم أو تخلعه أي أنه من باب الزينة لا يتعلق به أمر أو نهي ولا ثواب أو عقاب».
الفتاة قالت: «أنها ومجموعة من صديقاتها قرروا أن يخرجوا يفطروا في مطعم أم حسن. وهم مجموعة فتيات منتقبات و مخمرات وفي أثناء تواجدهم في المطعم لاحظوا نظرات غريبة من قبل العاملين في المطعم».
تابعت الفتاة :«أنه أثناء تناولهم الطعام قاطعهم الكاشير مطالبًا بالحساب مرتين ، وفي كل مرة يقولون له بس نخلص اكل طيب ثم انتم عايزنا نمشي؟»
أكدت الفتاة: «أن إحدى الفتيات كانت في الحمام و بخروجها اصدم بها المدير وإحتك بها جامد، وأن الفتاة قالتله إبعد شوية شوف طريق تاني فقال لها وطي صوتك، وفي هذه اللحظة قد قررت الفتيات الرحيل وقد قاموإ بدفع الحساب وفي أثناء مغادرتهم قابلوا من إحتك بالفتاة، فقال لها انتم مش شكل ناس محترمين انتم المفروض تاكلوا في الشارع انتم منظر ناس تاكل في مطعم».
وتابعت سلمى: «وسمعنا صوت صويت من فوق و طلعنا لقينا العمال ماسكين أحزمة البناطيل و بيضربوا باقي صديقاتهم وفضلنا في الوضع ده 48 دقيقه دمنا نشف واغلبنا عنده كدمات و إصابات وأكملت أن الزبائن كمان ساعدت العاملين في المطعم و ضربونا علشان عارفين ان لو بلغنا الأمن هيلمونا».
من جانبه نشر مطعم أم حسن على صفحته على «الفيس بوك»، رداً على إتهام الفتيات له بالضرب و السب قائلاً: «نحن ليس لنا إي توجه سياسي أو ديني وانه يكن الإحترام للجميع ما حدث أن مجموعة من الفتيات قاموا بالحجز للإفطار، وفي إثناء تواجدهم طلبت واحدة منهم مشرف الصالة وكانت هناك فتإة منهم في الحمام و في أثناء عودتها كان المدير ظهره لها و اثناء دورانه إصطدم بها دون قصد، فسبته الفتاة وأكمل البيان كيف يكون المدير يقصد ان يهتك بالفتاة وسط الناس واكمل ان كل العاملين في المطعم صائمين ولا يفطروا إلا بعد العشاء».
تابع البيان: «أن الفتيات غادروا المكان وفي أثناء نزولهم على السلم قابلوا هذا المدير فانهالوا عليه بالسب واغلقوا السلم وكانت هناك أسرة تريد النزول من زوج و زوجة وأبنائهم البنين وكانت هذه الأسره قد شاهدت ما حدث منذ البداية فقال الرجل أن المدير لم يكن يقصد فوبخوه وبدء الكلام يحتد فقام الرجل بدفع إحدى الفتيات فقامت الفتيات بالتعدي على الضيف فقام أبنائه بالدفاع عن أبيهم وحاولنا فض الزاع وأخلينا الدور الأسفل خوفا على العملاء ومنعنا من في الطابق الأعلى من النزول حتى انتهى الإشتباك وخرج الجميع سالمين دون أي تعدي من أي من العاملين في المطعم على أحد».
وقالت إدارة المطعم: «أنها تنأى بنفسها عن مشكلة مع أي من عملاؤها المحترمين وتكن للجميع كل الاحترام والتقدير”، و أضافت “سيتم استخراج الفيديو من الكاميرات ونشره صباحا».