طالبة تتهم لجنة امتحانات شبين القناطر بفقدان «إجابات العربى».. والكنترول: سلمت الورقة بيضاء

أزمة جديدة واجه وزارة التربية والتعليم تشبه أزمة طالبة «الصفر» مريم التى «أشعلت الرأى العام السنة قبل الماضية، فقد اتهمت الطالبة هدير على وحيد بالصف الثالث الثانوى بمدرسة الحسينية، لجنة الامتحانات بمدرسة نوى الثانوية العامة المشتركة بشبين القناطر بالقليوبية، بالمسئولية عن فقدان ورقة الإجابة الخاصة بها فى مادة العربى، وكشف المحضر رقم 6725 إدارى شبين القناطر، أن الطالبة تتهم كنترول الثانوية العامة ولجنة امتحانات مدرسة نوى بالمسئولية عن فقدان ورقة إجاباتها، فيما اتهم مسئولو الكنترول الطالبة بأنها سلمت ورقة الإجابة فارغة، ثم عادوا واتهموا الطالبة بأنها أجابت بقلم رصاص ثم مسحت الإجابة بـ«أستيكه».

 

وقالت رقية رفعت عبدالهادى «مدرسة» وهى والدة الطالبة هدير: إن ابنتها توجهت إلى لجنتها فى أول أيام امتحانات فى الثانوية العامة، وأدت الامتحان فى مادتى العربى والدين، وفى امتحان مادتى الفرنساوى والاقتصادى، جاء رئيس اللجنة وسأل الطالبة التى تجلس خلف ابنتى وتدعى هدير عبدالمنعم، إذا كانت سلمت ورقة الإجابة فى مادة العربى والدين ؟ فردت الطالبة «نعم سلمت ورقة الإجابة»، وسأل رئيس اللجنة ابنتى.. هل أجبتِ على كافة الأسئلة؟ فقالت نعم، فكرر عليها السؤال إنتى متأكدة ؟ قالت له نعم سلمتُ الورقة وأجبت على كافة الأسئلة، وبعد انتهاء امتحان الاقتصاد أمر رئيس اللجنة بنزول الطالبة هدير ومعها اثنان من الشهود، للشهادة إذا كانت هديرعبدالمنعم قامت بتسليم ورقة الإجابة وأنها أجابت على كافة الأسئلة فى مادة العربى، وأثناء كتابة رقم الجلوس لاحظت ابنتى أنه كتب رقم الجلوس الخاص بها وهو 409380، فقالت له ابنتى «هدير على وحيد»: هذا رقم جلوسى أنا، فقال لها إذا ورقة الإجابة الخاصة بك مفقودة، فسألته ابنتى وكيف فقدت؟ فأجابها رئيس اللجنة: «هما أرسلوا لنا فى الكنترول وأكدوا أن ورقتك فقدت»

 

أضافت والدة هدير : «عندما ذهبت إلى اللجنة بعد أن أخبرتنى ابتنى بما حدث، قال لى رئيس اللجنة إن ورقة ابنتك وجدناها ولكنها بيضاء ولا توجد بها أى إجابة، وأكد لى أنهم قاموا باستدعاء المراقبين اللذين كانا فى هذا الامتحان، وشهدا أن الطالبة هدير على وحيد سلمت الإجابة فى كراسة الإجابة من أول ورقة إلى آخر ورقة، وشهدت طالبة مجاورة لها فى اللجنة تدعى منار أحمد، أن ابنتى كانت تكتب وتجيب على الأسئلة طوال مدة الامتحان، بل إنها راجعت مع زملائها الإجابة على الأسئلة بعد انتهاء الامتحانات، وطلب منى رئيس اللجنة عدم اتخاذ أى إجراء لأن ورقة ابنتها فقدت، وسوف تأخذ الدرجة كاملة، وذهبت إلى ابنتى لأطمئنها بما قاله بأن حق ابتنى لن يضيع.

 

 أضافت: بسؤال زملائى المدرسين فى المدرسة، قالوا لى لا بد من الذهاب إلى كنترول شبرا للتأكد من أن المحضر الذى تم تحريره حول فقدان ورقة إجابة ابنتى وصل الكنترول من عدمه، وبالفعل ذهبت إلى كنترول شبرا فأكدوا لى أنه لم يصل لهم أى محاضر، لافتين أن الكنترول أرسل مذكرة إلى لجنة الامتحانات للاستفسار عن سبب وجود ورقة بيضاء للطالبة هدير على وحيد دون أى إجابة ودون تحرير محضر بذلك

 

وقالت :  «هبت إلى لجنة مدرسة نوى وأكدت لهم أن كنترول شبرا، أكد عدم وجود أى محاضر بفقدان ورقة إجابة ابنتى، فقال لى رئيس اللجنة إن الكنترول أرسل لهم مذكرة لإجراء تحقيق رسمى حول فقدان ورقة إجابة الطالبة هدير على وحيد، وأكد أن ورقة إجابة هدير ضاعت فى الكنترول وهذه ليست مسؤولية اللجنة، لافتا أنه تم تحديد إجراء التحقيق فى هذه الواقعة عقب انتهاء امتحان الانجليزى، فطلبت منه أن أحضر هذا التحقيق لأن ابنتى «أعصابها تعبت» بسبب هذه الأحداث بالإضافة إلى أنها تجرى الامتحانات، وأكد لى موافقته على حضورى التحقيقات.

 

 أشارت إلى أنه فور انتهاء ابنتها من امتحان الانجليزى تم استدعاؤها إلى تحقيق رسمى، ورفضوا أن أحضر معها التحقيق، فدخلت لهم بعد انتهاء التحقيق وسألتهم: لماذا لمى توافقون على حضورى التحقيق، خاصة أن القانونى تيح لى- كولىه أمر الطالبة- حضور هذا التحقيق الهام، فأكدوا لها أن التحقيق فى صالح ابنتها وأن الطالبات شهدن أن ابنتها أجابت على كل الأسئلة فى ورقة الإجابة.

 

 أضافت : «عندما رجعت إلى زملائى فى المدرسة أكدوا ضروه الحصول على صورة من هذا التحقيق، أو الحصول على رقمه فى «الساركى» والذى سيرسل إلى الكنترول، وعندما ذهبت إلى رئيس اللجنة للحصول على صورة التحقيق مع ابنتها أو رقم المحضر و«الساركى»، رفض رئيس اللجنة وقال « نحن أمننا أنفسنا وليس لك أى شئ عندنا والتحقيق أثبت أن ابنتك أجابت فى ورقة الإجابة بالقلم الرصاص ثم قامت بمسح الإجابة 

 

فذهبت إلى وزارة التربية والتعليم وحررت محضرًا  بمكتب خدمة المواطنين حمل رقم 2939، وعدد من المسئولين عن امتحانات الثانوية العامة فى الوزارة قالوا لى: إنه ممنوع على أى طالب أن يكتب فى ورقة الإجابة بالقلم الرصاص، وعلى المراقب أن يمنع اى طالب ىكتب بالقلم الرصاص، وامتحان العربى كان وقته ثلاث ساعات فكيف تترك طالبة تكتب بالقلم الرصاص ثلاث ساعات ولم يلاحظ المراقب أن الطالبة تجيب بالقلم الرصاص؟؟.

 

وتسأل والدة هدير : «كيف لطالبة كتبت الإجابة أن تقوم بمسحها؟ لافتة أن ابنتها انهارت نفسيا وأضربت عن الطعام ورفضت الذهاب إلى امتحان الفيزياء بسبب الضغوط التى فرضت عليها فمن يعوضها عن هذا الأذى الذى لحق بها؟.