وزير الخارجية يتحرك إلى أوغندا على موعد مع الرئيس السيسى للمشاركة في قمة دول حوض النيل

الأحد، 18 يونيو 2017 11:38 ص
وزير الخارجية يتحرك إلى أوغندا على موعد مع الرئيس السيسى للمشاركة في قمة دول حوض النيل
السيسى
أميرة عبد السلام

أعلنت سفارة مصر في أوغندا، حالة الطوارئ الدبلوماسية القصوى لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، والوفد الدبلوماسي والرئاسي المرافق لهمها ، والمقرر وصوله اليوم للمشاركة في الأعمال التحضيرية للقمة الرئاسية لدول حوض النيل ،والمنتظر عقدها يومي الأربعاء والخميس المقبلين بأوغندا، على مستوى الرؤساء للمرة الأولى في تاريخها.

ومن جانبها تعمل السفارة المصرية فى أوغندا، بكامل قوتها الدبلوماسية لوضع اللمسات النهائية على جدول زيارة الرئيس السيسي، ووزير الخارجية، والمشاركة فى أعمال القمة ، ومن المتوقع أن يلقى الرئيس كلمة خاصة في تلك المناسبة ، والتي يجتمع فيها رؤساء دول حوض النيل للمرة الأولى في مثل هذا المحفل الدولي.

وزير الخارجية سامح شكري، قام الشهر الماضي بزيارة إلى أوغندا، حيث التقى بالرئيس الأوغندى وسلمه رسالة من الرئيس السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وكان هدف الزيارة التشاور حول الإعداد الجيد لعقد قمة دول حوض النيل التي دعا لعقدها الرئيس الأوغندي، وذلك فى إطار رئاسة أوغندا للمجلس الوزاري لدول مبادرة حوض النيل.

وأكد شكري، اهتمام مصر بنجاح القمة المرتقبة، وحرصها على تقريب وجهات النظر والمواقف بين دول المبادرة، والعمل على إطلاق البرامج والمشروعات التي تخدم كافة الدول، لافتًا إلي أهمية مراعاة مبدأ المصلحة المشتركة، وعدم الإضرار بأي طرف في هذا الصدد.

يذكر أن مصر، كانت قد جمدت عضويتها في مبادرة حوض النيل  بأكتوبر 2010 كرد فعل بعد توقيع دول منابع النيل على اتفاقية «عنتيبي»، حيث يعد هذا هو اللقاء الأول بعد هذه الواقعة .

نائب وزير الخارجية، حمدى لوزا، أكد أن الرئيس من المنتظر أن يشارك ومعه وزير الخارجية والسفراء المعتمدين فى دول حوض النيل فى أعمال القمة الرئاسية لدول حوض النيل، المنتظر عقدها يومي الأربعاء والخميس المقبلين بأوغندا، موضحًا أن تأجيل القمة كان بسبب انشغال الجانب الأوغندي بعقد قمة أخرى حول اللاجئين خلال الأسبوع الحالي.

وأوضح «لوزا»: أن تصعيد ملف مياه النيل لمستوى الرؤساء للمرة الأولى فى تاريخ القمة سببه أن الموضوعات الخاصة به لا تقف عند الجوانب الفنية فقط ، لكن هناك أهمية سياسية تجعل الملف محل اهتمام رؤساء الدول، بحيث يتم تناول القضايا المختلفة على مستواهم ، مؤكدًا أهمية انعقاد القمة لأول مرة على المستوى الرئاسي، بحضور دول حوض النيل العشر الأعضاء في مبادرة حوض النيل.

مجالات التعاون بين رؤساء دول حوض النيل عديدة وعلى عدة مستويات، ومن بينها ملف الكهرباء، والتبادل الثقافي والتجاري، مؤكدا أن حضور الرؤساء القمة مؤشر قوى على أن الدول لديها رغبة فى أيجاد حلول للقضايا العالقة، وأوضح أنه «ليس بالضرورة أن تضع القمة حلاً لكل النقاط فى الوقت نفسه، لكنها ستضع مؤشرًا سياسيًا لوزراء الري والخارجية لمتابعة ما سيتم التوافق حوله».

وقال نائب وزير الخارجية: إن مصر لديها رؤية خاصة لحل الخلافات العالقة ستعرضها فى القمة، كذلك كل دولة لديها رؤية خاصة حتى رئيس الدولة المستضيفة أوغندا ، من المؤكد أن لديه رؤيته وسيتم التفاوض حول ذلك للوصول إلى حل ، لافتا إلى أن مواقف الدول معروفة والهدف من حضور الرؤساء توجيه وزراء الخارجية والرى لمسارات محددة من التعاون.

وأكد «لوزا» أن انعقاد القمة، مؤشر على أن الدول مهتمة بالوصول إلى حل ليس على حساب مواقف دول قديمة»، مشددا على أن موقف مصر معروف من اتفاق حوض النيل والاتفاقية الإطارية، ويجب أن يراعى الحل مصالح وحقوق المواطنين وموقف المفأوض المصري.

وأوضح: أن حضور الرئيس القمة يأتى بعد زيارته السابقة أوغندا وإثيوبيا ونشاط مكثف للدبلوماسية المصرية في إفريقيا، واستقبال الرئيس مبعوثًا من الكونغو، حيث إن هناك تنشيطا واضحًا للعمل مع دول حوض النيل.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أكد خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخرا بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، اعتزاز مصر بما يجمعها بأوغندا من روابط تاريخية وعلاقات ممتدة، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون معها على كافة الأصعدة.

وشدد الرئيس السيسي، على تطلع مصر لتكثيف التعاون مع أوغندا خلال المرحلة المقبلة والتنسيق معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بالدور الذى يقوم به الرئيس الأوغندي، في تعزيز التضامن والتكاتف بين الدول الأفريقية ودعم جهود تدعيم الأمن والاستقرار بالقارة.

موضوعات متعلقة 

نشاط دبلوماسي مكثف لوزير الخارجية وسفراء مصر قبل ساعات من مشاركة السيسي في أول قمة لدول حوض النيل بأوغندا على مستوى الرؤساء للمرة الأولى فى تاريخها

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق