حزب المصري الديمقراطي.. «الفاتحة على روح الميت»
السبت، 17 يونيو 2017 02:24 م
لم يستطع السيطرة على استقالات أعضائه، قياداته مشتتون بعد الأزمة الأخيرة التي ضربته عقب استقالة محمد أبو الغار، فلم يعد له تواجد أو تأثير مثلما كان عقب ثورة 25 يناير، بعد أن ابتعدت عنه كل الرموز الكبيرة، ليصبح لا يتعدى سوى المقر الذى يتواجد فيه رئيس الحزب ونائبه.
حزب المصري الديمقراطي، الذى هجره كافة قياداته الكبيرة بدءا من حازم الببلاوى، رئيس الوزراء الأسبق، ثم مؤسسه ورئيسه محمد أبو الغار، وخلال تلك الفترة تركه العديد من رموز الحزب، من بينهم أيمن أبو العلا الذي انضم لحزب المصريين الأحرار وخاض من خلاله انتخابات التشريعية، ليصبح في النهاية المصري الديمقراطي مجرد اسم يضاف لقائمة الـ 100 حزب أو أكثر في الأحزاب المصرية، خاصة أنه لم يستطع أن يتواجد في البرلمان إلا من خلال 3 نواب فقط.
الأزمة الأخيرة التى ضربت الحزب، وحالة الانقسام الداخلي، التى اعقبت استقالة محمد أبو الغار، دفعتهم للتلاشى رويدا رويدا من الحياه السياسية، بل إن الانتخابات الداخلية الأخيرة التي عقدها المصري الديمقراطى خلال الأشهر الماضية، وتبادل الاتهامات حول تزوير الانتخابات ووجود انتهاكات بها، التي انتهت في النهاية بفوز فريد زهران الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، والذي أمر بفتح باب الحزب على مصرعيه إلى دعاة الفتنة والمظاهرات ضد اتفاقية تعيين الحدود، لتعلن وفاه المصري الديمقراطي الذى أصبح يكتفى ببيانات تعارض السياسات الحالية دون أن تقدم بديل، كما أن نوابه في البرلمان لم يعد لهم حضور مؤثر أو مشاريع قوانين يناقشها البرلمان، حيث ينطبق عليه شعار « الحزب الذي أفسده أعضاؤه»، بينما اختفى محمد أبو الغار عن المشهد تماما.