«المهندسين» تبدأ عقد اختبارات أساسيات الهندسة لخريجي الكليات بشعبتي «مدني وكهرباء» نوفمبر المقبل.. وتؤكد: «مجاني وسيتم ربطه بالقيد في النقابة بعد تعديل القانون».. وتعد بنك لـ10 آلاف سؤال لصعوبة تسريبهم
الخميس، 15 يونيو 2017 08:01 م
تبدأ نقابة المهندسين، خلال شهر نوفمبر المقبل، فى إجراء اختبار «أساسيات الهندسة المصري»، لحديثي التخرج من كليات الهندسة الخاصة والحكومية، ومن المقرر أن يكون الاختبار لخريجى تخصص الهندسة المدنية وهندسة الكهرباء والإلكترونيات، وسيتم إجراء الاختبار اختياريا لمن يرغب من الخريجين، لحين إقرار مجلس النواب لتعديلات قانون النقابة، والتي تنص علي إجراء اختبار إجباري للحصول على عضويتها.
وقال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إن الاختبارات اختيارية، وبموجبها سيتم منح شهادة صلاحية لممارسة المهنة، للطلاب بدءا من العام الجاري، موضحا أن الخريجين الذين سيجتازن الاختبار سيتم ترجيحهم لشركات القطاع العام والخاص للحصول على فرص للعمل، كدعم إيجابي للمهندسين، لافتا إلي أنه من المقرر أن تبدأ من نوفمبر المقبل.
وأضاف النبراوي، فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أنه سيتم البدء بشعبتي مدنى وكهرباء، وسيتم إضافة باقي الشعب الهندسية السبع بالنقابة تدريجيا، لحين تعميم الاختبار على كافة الخريجين، مشيرا إلي أنه سيتم إجراء إعلانات مسبقة عن الاختبارات، علي أن تكون البداية فى محافظة القاهرة، والمحافظات التى تعلن استعدادها لإجراء الاختبارات بها، مؤكدا أن الاختبارات ستكون متوازنه وجادة.
في سياق مُتصل، قال الدكتور حمدي الليثي، رئيس لجنة التعليم الهندسي، بنقابة المهندسين،: «سيتم بدء الاختبار بشعبتى الهندسة المدنية، والكهرباء والإلكترونيات، باعتبارهم الشعبتين الأكبر من حيث عدد المهندسين بكل منهما، خاصة أن التحضيرات ستكون على مستوى عال، ونتوقع ألا تستغرق الخمس شعب الباقية وقت كبير للإنتهاء من اختباراتهم»، موضحا أن إجمالي الخريجين سنويا بكافة التخصصات حوالي 35 ألف مهندس، ومن المتوقع أن يصل خريجي الشعبتين إلى حوالي 15 ألف طالب.
وأضاف الليثي: «الاختيار يؤكد أن الخريج قادر على مزاولة المهنة دون أن يرتكب أخطاء جثيمة، وهو فى أساسيات الهندسة، وسيركز على مزاولة المهنة، فلن يتم اختبار الخريج في أمور نظرية، وسيشمل مجموعة من المعلومات العامة المتعلقة بالعمل الهندسي، والممارسة العملية له، التي من المفترض أنه في حال حصول أي خريج من أي كلية أو معهد حكومي أو خاص على تقدير منها أن يكون ملما بها، وقادر على تخطي الاختبار دون أية مشكلات».
وتابع: «أما المعاهد والكليات التي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، ففي الغالب ستحتاج إلي إعادة النظر في مقرراتها للوصول إلى مستوى يسمح للخريج بمزاولة المهنة، وعلى ضوء نتائج اختبار (أساسيات الهندسية المصري) سيتم منح الخريج شهادة تعترف بإلمامه بأساسيات العمل الهندسي».
واستطرد: «الاختبار غير قابل للاختراق والتسريب ولا يصلح للغش، وسيتم وضعه على أجهزة الكمبيوتر، بنظام الاختيار من متعدد، مع وجود العديد من نماذج الامتحانات، وسيتم تجميع الامتحان قبل بدايته بدقائق فقط، مما يعني أن قبل موعد عقد الاختبار بعشرة دقائق لن يكون هناك امتحان، وتجميعه وتصحيحه سيكون دون تدخل بشري فيها».
وأوضح رئيس لجنة التعليم الهندسي، أنه سيتم عمل قاعدة بيانات كبيرة وللأسئلة، وببرنامج محدد سيتم إعداد اختبارات بنماذج مختلفة.
ولفت إلى أن الامتحان غير مرتبط بعضوية النقابة، قائلا: «تمنح العضوية طبقا لقانون النقابة رقم 66 لسنة 1974، للخريجين بمجرد الحصول على شهادة معادلة من المجلس الأعلى للجامعات، وبالتالي سيكون الامتحان غرضه منح شهادة للمهندس تميزه وتؤكد قدرته على مزاولة المهنة بشكل صحيح، وهذا الامتحان خطوة إلى أن يتم تغيير قانون النقابة بحيث يسمح بإجراء الاختبارات قبل دخول الأعضاء للنقابة، مثل نقابة الصحفيين».
وأوضح أن الامتحان مجاني، ومنح الشهادة سيتم بمبلغ رمزي رغم أنه مُكلف، إلا أنه بسيطا فى سبيل تحسين مستوى مهنة الهندسة والعاملين بها، لافتا إلى أن الاختبار سيساهم في إعداده أساتذة مصريين في معظم المعاهد والجامعات، سواء حكومية أو خاصة، الذين سيعملون بشكل تطوعي دون مقابل مادي، لافتا إلى أنه لن يضع شخص محدد الاختبار بشكل كامل، إلا أن كل منهم سيشارك في تكوين بنك للأسئلة، ولن يكون على دراية بشكل الاختبار، حيث سيتم تجميع الاختبار من أسئلة مختلفة.
وقال: «سيكون هناك ممثلين من اتحاد الصناعات واتحاد المقاولين والمكاتب الاستشارية، والشركات الكبرى، أثناء إعداد بنك الأسئلة، لوضع مجموعة من الأسئلة في عدة تخصصات، خاصة إنه لتتمكن النقابة من تجميع أكبر قدر من الأسئلة، وعمل امتحان بنماذج مختلفة تحتاج إلى ما يقرب إلي 10 آلاف سؤال».
اقرأ أيضا: