جمال الجمل.. من مكالمة السيسي لأحضان تميم

الأربعاء، 14 يونيو 2017 10:34 م
جمال الجمل.. من مكالمة السيسي لأحضان تميم
جمال الجمل

من منا لن تتهلل أساريره، إذا وجد على الطرف الآخر من الهاتف، رئيس الجمهورية، مهتماً بأطروحاته عبر ما يكتبه من مقالات، ويناقشه في بعض الأمور، ويطلب منه مساندة البلاد في ظرفها الصعب، فعل الكاتب  الصحفي جمال الجمل ما كان لأي منا أن يفعله، إذا تلقى مكالمة هاتفية ولو لثوان عتاب من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 الزميلة «التحرير»، وكاتبها جمال الجمل، استغلوا المكالمة وما دار بها من تفاصيل أسوأ استغلال، فلم يتنبهوا للعتاب، وراحوا يرفعون من درجة انتقادهم للدولة ورموزها، واهمين بأن الرئيس سيخضع لتلك الطريقة، ويحادثهم مرة ومرتين، فيعاودون الكرة، ويحققون ما حققوه أول مرة من مكاسب ذاتية، على حساب الدولة والوطن.

«الجمل» الذي لم يكن يتخيل أن الرئيس الذي صعد إلى أعلى كرسي بالسلطة منذ شهور، سيهاتفه بنفسه، فوسوسه لهشيطانه أن يرفع من درجة التخوين، فلم تستطع الزميلة «المصري اليوم» الاستمرار في استضافته بنهجه هذا، فأبلغ بقرار رئيس تحرير الجريدة بإيقافه عن كتابة عموده، بداعي التمهيد لنقطة نظام لضبط السياسة التحريرية للصحيفة.

ولأنه تعلم من سابقيه، كيفية استغلال الأحداث، والخروج منها كبطل مغوار،  ظهر «الجمل» في رسالة له عبر صفحته على «فيسبوك» بعد إيقافه قائلاً: «حوصرت تمامًا، وفقدت آخر منبر أؤذن منه للحرية والمستقبل».

الرجل، الذي يملك موهبة لا ننكرها، في كتابة المقالات، لم يستشعر الحرج، في أن يذهب لأعداء الأمس، ويكتب مقالات بموقع الجزيرة، الذي طالما هاجمه الرجل في مقالاته، وبعد اشتعال نار فتنة الجزيرتين، وقف الرجل بجوار الاخوان وأميرهم تميم، يردد هتافهم، ويرفع لافتاتهم، ويرتمي في أحضان كبيرهم الذي علمهم الفتنة. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق