غرائب هواية جمع السيارات الرخيصة

فى مناطق مختلفة من العالم يداوم بعض الأشخاص العاديين على هواية غريبة تجمعهم وهى أقتناء السيارات القديمة الرخيصة من ماركة معينة وهى هواية تختلف عن عشق البعض لأقتناء السيارات الكلاسيكية والتى تصل أسعارها فى المزادات العالمية إلى مئات الآلاف من الدولارات وقد تتجاوزها فى حالات معينة لتصل إلى ملايين الدولارات.

أحد أشهر هؤلاء الأشخاص فى العالم هو البريطانى جون رودويل مهندس الطيران الذى يعشق جمع سيارات داتسون القديمة ويمتلك منها أكثر من خمسين سيارة وهو أحد مؤسسى نادى عشاق سيارات داتسون فى بريطانيا. ويقول رودويل أن قصته مع سيارات داتسون بدأت فى عام 1989 عندما أشترى أحد سيارات داتسون موديل 1977 بسعر زهيد لم يتجاوز 500 جنيه إسترلينى وقام بأستخدامها لأكثر من عشرين عاماً ولهذا يصها بأنها سيارة على درجة عالية من المصداقية. ويقول رودويل أنه مع تأسيسه لنادى عشاق سيارات داتسون ى بريطانيا عرض عليه الكثير من مالكى تلك السيارات منحم سياراتهم دون مقابل بدلاً من إلقائها فى مقابر السيارات وحصل على عشرات من تلك السيارات دون تردد.

 

ويقول رودويل أنه ى البداية قام بتخزين تلك السيارات التى حصل عليها ى موقف للأنتظار يتبع مقر عمله ثم سرعان ما نقلها إلى مزرعة لأحد أصدقائه حيث يرى أنه مكلل بمهمة ملقاة على عاتقه وهى الحفاظ على سيارات داتسون القديمة فى بريطانيا مضيفاً أن لديه بعض أندر سيارات تلك الماركة فى بريطانيا ومنها النسخة الوحيدة الباقية من موديل سيدريك هناك علاوة على نسخ نادرة من موديلات فير ليدى رودتسر وصنى ستيشن واجن وكوبيه. ربما الغريب أن السيارة المفضلة لدى هذا الرجل هى من موديل شيرى أستيت الذى يعد من أقبح ما أنتجته داتسون من سيارات فى تاريخها. والأعجب أن تلك المجموعة الضخمة من السيارات لم تكلف صاحبها أكثر من ألفى جنيه إسترلينى.

من أصحاب تلك الهواية الغريبة أحد عمال التعدين البريطانيين ويدعى كريس باكل ولكنه تلك المرة يعشق جمع سيارات هيلمان أمبريال الإنجليزية القديمة وقد بدأت تلك الهواية الغريبة عندما منحه والده هيكل سيارة هيلمان امبريال معطلة ليلهو بداخلها وهو صبى وعندما كبر ظل متعلقاً بتلك السيارة وحصل على الكثير من نسخها من أشخاص أرادوا التخلص من سياراتهم القديمة من تلك الماركة. ورربما العجيب فى الامر هو أن باكل لم يقم بقيادة أى من تلك السيارات طيلة الأعوام الماضية فهو مجرد هاو لجمع تلك السيارات ويرى أن سيارات هيلما سبقت عصرها ولكن المشكلة من وجهة نظره هى التسرع فى طرحها وعدم التفكير فى تطويرها بعد ذلك. ويقول أنه لم يصادف أي مشكلة واجهت تلك السيارة سوى مرة واحدة عندما سافر بها فى إحدى العطلات إلى جنوب فرنسا حين حدث تسرب للماء لم يتمكن من إصلاحه بنفسه فعاد بعد معاناة إلى بريطانيا لإصلاحها.

 

وعن مشكلات قطاع الغيار يقول باكل أنه لا يعانى منها على الإطلاق حيث أن لديه أكثر من 20 ناقل سرعات وعدد أكبر من المحركات. وعن أغلى سيارة قام بشرائها يقول أنها من موديل هاسكى أستيت قام بشرائها بمبلغ 400 جنيه إسترلينى أى ما يعادل 4000 جنيه مصرى. أما أندر السيارات التى يمتلكها فهى سينجر شامويس كوبيه حيث أنها أنتجت وقت طرحها بكميات قليلة لم تتجاوز 800 سيارة لم يتبق منها اليوم سوى 15 نسخة فقط.