رئيس اكاديمية الشرطة : التنوع الثقافي لدى الشباب يؤدي إلى الرقي والتقدم بالمجتمع
الثلاثاء، 13 يونيو 2017 10:54 ص
أكد اللواء أحمد جاد، نائب رئيس أكاديمية الشرطة ، على ضرورة تمكين الشباب لبناء الأوطان وتولي المناصب القيادية ، من خلال منظومة التعليم الموجهة إلى احتياجات السوق لخلق فرص عمل موازية للتنمية ، مشيرًا إلى أهمية التنوع الثقافي لدى الشباب ، وضرورة تثقيفهم اقتصاديا واجتماعيا من خلال برامج تنموية تعمل على استغلال الثروة البشرية، حتى نستطيع دفع عجلة التنمية للأمام ، وبناء الدولة بسواعد شبابها ، داعيا إلى احترام التعليم المهني، وعدم التوجه إلى مهنة دون مهنة لما له من آثار سلبية على الشباب، محذرًا من صورية التعليم ، فالموضوعية هي طريق التقدم.
جاء ذلك خلال المتلقى الفكري الإسلامى بمركز شباب الجزيرة، والذي تنظمه وزارة الأوقاف، ووزارة الشباب والرياضة، والهيئة الوطنية للإعلام من أجل الإسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف، وتحدث فيها المستشار محمد ندا عضو المجلس الاستشاري برئاسة الجمهورية ، والدكتور أيمن أبو عمر الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف ، بحضور الشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة منسق الملتقى ، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة ، وأئمة الأوقاف ، وعدد كبير من الشباب من مختلف محافظات الجمهورية , وقدم للحلقة الإعلامي الكبير علاء بسيوني.
ومن ناحيته أكد المستشار محمد ندا، عضو المجلس الاستشاري برئاسة الجمهورية، أن الحق بنص الدستور مقابل المسؤولية، ومن ثم يتمكن الفرد أن يتمتع بحقوقه القانونية، موضحًا أن الدولة تقوم بالعديد من المهام ، من خلال وضع سياسات وخطط تشجع على العمل ، ودمج الشباب في سوق العمل ، وبناء الشباب علميا وتوجيههم لسوق العمل .
كما أوضح ، أن الشباب عليه أن يدرك مسؤوليته في التعلم والفهم والوعي الكافي الذي يؤهله للحصول على فرص العمل والإنتاج في الحقل الذي سيعمل به ، مضيفًا أننا بحاجة إلى شباب لديه حلول ابتكارية داخل صندوق العمل ، وعلى الجميع تحمل المسئولية تجاه دولته ومجتمعه ، داعيا الشباب أن يكون على درجة كبيرة من الوعي والثقافة والإدراك بقضايا المجتمع للنهوض بالوطن.
ومن ناحيته أكد الدكتور أيمن أبو عمر، الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف ، أن الحق والواجب مبدأ إسلامي يقيم التوازن في حياة الإنسان يتربى عليه الإنسان من خلال معرفته بدينه ، مشيرًا إلى أن مبدأ الحق مقابل الواجب وسيلة لإصلاح المجتمع ، فالتقدم والرقي الحضاري مرهون بأداء الواجبات ومعرفة الحقوق.
وأضاف: كل إنسان يجب أن يعلم ما عليه من واجبات فليلتزم بها ، وما له من حقوق فيطالب بها بطريقة شرعية وبما يتناسب مع الواقع الذي نعيش فيه ، وهذا ما تربى عليه أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، فعندما تولى سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) القضاء مكث سنة لم يفتتح جلسة ، ولم يختصم إليه اثنان ، فطلب من سيدنا أبي بكر (رضي الله عنه) إعفاءه من القضاء، فقال له أبو بكر: أمِن مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر؟ فقال عمر: لا يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولكن لا حاجة لي عند قوم مؤمنين، عرف كل منهم ما له من حق فلم يطلب أكثر منه ، وما عليه من واجب فلم يُقصِّر في أدائه ، أحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه ، إذا غاب أحدهم تفقدوه، وإذا مرض عادوه، وإذا افتقر أعانوه، وإذا احتاج ساعدوه، وإذا أصيب واسوه .. دينهم النصيحة، وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيم يختصمون؟ .
اقرأ أيضا ..
الانتهاء من ترميم غالبية قطاعات المسجد الدسوقي بكفر الشيخ