وزير النقل:المحافظة على الطريق العام يجب أن تكون ثقافة عامة
الثلاثاء، 13 يونيو 2017 10:17 ص
أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل ، أن معيار تحضر الأمم هو سلوك الناس في استخدام الطرق، والبيئة المحيطة بنهر الطريق ، مضيفًا أن اعتداء الناس على نهر الطريق لا يمت إلى الإسلام بصلة ، وهذه هي الثقافة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم.
وأضاف خلال فاعليات الحلقة الثالثة عشرة لملتقى الفكر الإسلامي، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين ، : أننا تعلمنا أن حب مصر في البداية هو حب إيمان بالوطن ، فمصر أبان الله (عز وجل) مكانتها في كتابه العزيز ، ورسولنا في سنته المطهرة ، فإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يباهي الأمم يوم القيامة بنا ، فليباهي بأمة متحضرة مراعية للحقوق الواجبة عليها ، مشيرًا إلى أن المحافظة على الطريق العام يجب أن تكون ثقافة عامة، وذلك أن الطريق مرفق من مرافق الدولة وملك للشعب كله والأجيال القادمة ، وليس لأحد أن يعتدي عليه أو أن ينازع الدولة في ملكيته.
وتابع «عرفات»، حديثنا عن الطرق يشمل الطرق العامة والسكك الحديدية ومترو الأنفاق، وأن الناظر في السكك الحديدية من الجانبين يجد أكوامًا من القمامة والنفايات قد تؤدي إلى كوارث لا ترضي الله (عز وجل) ، ولا رسوله (صلى الله عليه وسلم)، مشيرًا إلى أنه قد حصل حريق منذ يومين أدى إلى تعطل حركة القطارات قرابة الساعة ، فمن أين أتت القمامة ؟ كيف يؤدي الإنسان عباداته وصلواته ثم يؤذي الناس بقمامته على هذا الوجه؟ فيجب علينا أن تستقيم عبادتنا مع أخلاقنا ومعاملتنا.
وأكد «عرفات»، أن تعدي الباعة الجائلين على نهر الطريق، مما يؤدي إلى الزحام وإيذاء الناس وتشويه الطريق، وفي حالة حدوث مشكلة تتطلب دخول سيارات الإطفاء أو الإسعاف لا تتمكن من ذلك بسبب الاعتداء على نهر الطريق ، مضيفًا أننا تعودنا على عادات غاية في القبح ، منها أن الواحد إذا واجه مشكلة من تأخر الأجور أو اختفاء أحد أقاربه يخرج الناس فيقطعون الطريق عامة دون مراعاة حق الطرق وحق أصحاب الحاجات في الوصول إلى مقاصدهم، كذلك من هذه العادات عدم احترام أمان الطريق، فنجد أن الأطفال والنساء يصعدون إلى الطرق السريعة دون مراعاة ضوابط المرور أو قواعد السلامة والأمان ، مما يعرض حياتهم للخطر، وهذا غير جائز شرعًا .
كما نبه «عرفات» ، الي أن هناك نوعًا آخر من التعدي على الطريق أشد قبحًا وأسوأ أثرًا هو اعتداء بعض سائقي المكروباصات على نهر الطريق وأساليب القيادة التي يقومون بها، مما يتسبب في التكدس المروري، بل وفي الحوادث التي تزهق أرواح عدد ليس بالقليل، مضيفًا أننا أقمنا محطات أمان على الطريق الدائري تكلفت 60 مليون جنيه، ثم نجد السائقين لا يستخدمونها بل يقفون في نهر الطريق تاركين هذه المحطات التي خصصت لتوقف السيارات ويعطلون حركة المرور .
من جانبه قال جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية، إن الشريعة الإسلامية شاملة لجميع جوانب الحياة ، فهي تنظم علاقة الفرد بربه وعلاقة الفرد بحياته اليومية في جميع أحواله ، فقد جاء الإسلام وليس منحصرًا في النسك والعبادات ، بل جاء الإسلام لتنظيم كافة شئون الحياة ، مؤكدًا أن هناك كليات ومقاصد عامة جاء الإسلام بحفظها هي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والأنساب، مضيفًا أن الالتزام بحق الطريق يرتبط مباشرة بحفظ النفس .
وعن مفهوم الطريق في الإسلام ، قال «فراوق»، فأي ممر ولو زقاق يعد طريقًا في الإسلام ملكًا للمجتمع ، وليست ملكًا لأحد إنما هي ملكية عامة ، فلا يحق لأحد أن يضع فيها عراقيل أو أن يعيق حركة المسافر أو المريض الذي يحتاج الطريق لإنقاذ حياته لذلك عاب ربنا سبحانه على قوم لوط بقوله: «أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ»، فقطع الطريق في الإسلام كبيرة من كبائر الذنوب .
اقرأ أيضا ..
وصول وزير النقل إلى مقر انعقاد المتلقى الفكري الإسلامي