المخترقون من الخلف.. كتاب يتبرأون مما كتبوا

«لو قولت ما تخافش ولو خوفت ما تقولش».. الصورة هكذا أوضح من «مش أد القول ما تقولش»، المثل انطبق تمامًا على موقف الكاتبين الصحفيين خالد البلشي وعمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، فالأول كتب مقالًا بعنوان «مصر مش للبيع.. لازم ترحل»، لم تمر بعدها لحظات حتى أعلن أن الموقع تم اختراقه ولا يعرف عنه شيء.

«البلشي» قال في تصريحات صحفية، مساء الأحد، إن موقع البداية تم حجبه بلا سبب، حيث فوجئ بذلك عقب الإفطار، مشيرًا إلى أن موقع البديل نشر مقالًا باسمه وصورته وعلى لسانه يسب ويتهم في الجميع، وكأنه مقدمة للحجب.

وأضاف «البلشي» أن «هذا المقال مفبرك بالكامل ويمثل محاولة لتوريطي في واقعة تدينني»، مشددًا على أنه «لا أكتب إلا على موقع البداية فقط، وأن هذا الأسلوب، الذي تم استخدامه ليس أسلوبي الصحفي إطلاقاً»، موضحا ان علاقته بموقع البديل انتهت من سنة 2012.

رغم إعلان خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، تبرؤه من المقال المنسوب له على موقع «البدليل»، وإصداره بيانَا رسميَا ينفي فيه صلته بالمقال، مؤكدَا أنه مفبرك بالكامل ويمثل محاولة لتوريطه في واقعة الهجوم على الدولة بحسب نص البيان الذي نشره البلشي على صفحته مساء أمس، إلا أن عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، كتب مقالة على موقع «يناير»، يتضامن فيه مع كل ما قاله البلشي في مقالة أمس.

واعتبر عمرو بدر أن البلشي لم يخطئ ولم ينشر ادعاءات أو افتراءات وإنما «كلها حقائق واضحة مثل الشمس يعرفها الجميع ولكن يخافون من الإفصاح عنها». وقال بدر في موقع «يناير» الذي يرأس تحريره: «صديقي المناضل خالد البلشى بعد كتابته لمقال أمس بأحد المواقع الإخبارية تمت مهاجمته بقصد الإضرار به وعقابه على إفصاحه بالحقيقة».

غير أن رئيس تحرير «بوابة يناير»، قال إنه تم اختراق موقع «بوابة يناير» الإلكتروني، ونشر مقال باسمه، يحتوي على سب وقذف لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وآخرين.

وأضاف أنه سيتقدم ببلاغ وبمذكرة إلى نقابة الصحفيين بشأن الواقعة، مشيرًا إلى أن ما يوحي بترتيب الاختراق والنشر، هو ما نشرته «اليوم السابع»، ردًا على المقال الذي نُسب له بعد اختراق الموقع.