خناقة في وزارة التربية والتعليم.. «أنا اللي عملت البوكليت»
الإثنين، 12 يونيو 2017 05:10 م
أقاويل كثيرة داخل وزراة التربية والتعليم نسبت فكرة بوكليت الثانوية العامة للوزير الهلالي الشربيني، بينما قال آخرون إن صاحب الفكرة ونجاحها من أولها لأخرها هو الدكتور رضا حجازي رئيس امتحانات الثانوية العامة، فريق ثالث يحيون طارق شوقي وزير التربية والتعليم الحالي على نجاح البوكليت في القضاء على ظاهرة التسريب بعد مرور عشرة أيام من بدء امتحانات الثانوية العامة، المفاجأة في تصريحات نسبت للوزير شوقي نفسه يقول فيها إن البوكليت "فكرة عبيطة"، وإن الجميع يهتم بجمع الدرجات ولا يهتمون بالتعلم، وهذا ما تسعى إليه المنظومة الحالية وهي القضاء على فكرة المجموع.
الآن أصبح الموضوع محيرا .. من صاحب فكرة البوكليت؟
كشفت مصادر لـ«صوت الأمة» كواليس بداية فكرة البوكليت؛ حيت أكدت المصادر أن من أطلق شعاع فكرة البوكليت ودمج ورقتي الإجابة مع الأسئلة هو المركز القومي للامتحانات والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، وذلك تحت إشراف الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم السابق.
وقالت المصادر إن الشربينى رحل عن وزارة التربية والتعليم يوم 15 فبراير الماضي وقبل رحيله تم إدراج أثنين من نماذج البوكليت التجريبية على موقع الوزارة أي أن الفكرة تم الانتهاء منها بالفعل وإدراجها على موقع الوزارة قائلا المصدر: "يعنى البوكليت خلصان ومنتهي والشربيني موجود في الوزارة"، وأضافت المصادر أن هذه الفكرة تم دراستها والعمل على تنفيذها لمدة 8 شهور في لجان مختلفة بين وزارة التعليم ومجلس الوزراء، وقد تم إدراج النماذج التجريبي لشهري يناير وفبراير على موقع الوزارة.
أضافت المصادر أن إجراءات الثانوية العامة وتوزيع اللجان قد تم قبل رحيل الشربينى من الوزارة بـ 10 أيام، وعند توجيه السؤال للوزير السابق الهلالي الشربيني أكد أنه يحترم الوزير الحالي ويحترم جميع القيادات العاملين بالوزارة رافضا التصريح عن أي شئ يخص هذا الموضوع.
وفي مفاجأة جديدة كشفها مجدي أمين رئيس المركز القومي للامتحانات قال: أنا أول واحد طبعت البوكليت، رغم مهاجمة البعض من قيادات التربية والتعليم والسابقين ورفضهم للبوكليت مؤكدا علي أن الوزير السابق كان رافضا للفكرة ولكنها تمت بتدعيم من البرلمان ومجلس الوزراء وخاصة الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب مشيرا إلي أنه تقابل أكثر من مرتين مع مجلس النواب لمناقشة الفكرة فى حين أن الوزير السابق كان يريد أن تكون الامتحانات بشكلها التقليدي، كاشفا عن مفاجأة جديدة قائلا أن البوكليت سوف يكون له مرحلتين جديدتين ويتم الاستعداد لهما الآن ومناقشتهم داخل الوزارة بالتعاون مع الدكتور طارق شوقي والدكتور رضا حجازي مشيرا إلى أن هذه المراحل سوف تحد من الدروس الخصوصية مثلا قامت المرحلة الأولي بمنع التسريب والحد من الغش الالكتروني، مؤكدا فى أخر تصريحاته أن الفكرة نابعة من الأساس منه ومن المركز القومي للامتحانات وأن من قام بإدراج نماذج البوكليت التجريبية على موقع الوزارة هو المركز.
ووجه أمين الشكر إلى كل من الدكتور طارق شوقي وزير التعليم والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام مؤكدا أنهما السبب فى خروج البوكليت بهذه الصورة الرائعة والحفاظ على السرية وأيضا خروج امتحانات الثانوية العامة بهذا الشكل دون أي تسريبات.
على الجانب الأخر أشارت مصادر أن الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الدكتور رضا حجازي رئيس امتحانات الثانوية العامة، لهم دور كبير فى التعاون مع الجهات السيادية لمنع التسريب وخروج امتحانات الثانوية العامة بهذا الشكل لأول مرة، فقد تم وضع منظومة جديدة وآليات غير مسبوقة؛ للقضاء على محاولات تسريب الامتحانات ومكافحة الغش، وقد نجحت تلك المنظومة في منع التسريب نهائيًا، ويأتي ذلك ثمرة للإجراءات السابق اتخاذها من الوزارة قبل انعقاد الامتحان بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة.
وأعلنت الوزارة إصرارها على مواصلة ما تم تحقيقه من نجاح وانضباط بامتحانات الدور الأول التي بدأت يوم الأحد الموافق 4 من يونيو عام 2017، والتي أدى خلالها (592,474) خمسمائة واثنان وتسعون ألفًا، وأربعمائة وأربعة وسبعون طالبًا، الامتحان في مواد: اللغة العربية، والتربية الدينية، واللغة الأجنبية الثانية، والاقتصاد، واللغة الأجنبية الأولى، والفيزياء، والتاريخ، وتؤكد عدم حدوث أي تسريب نهائيًا خلال تلك الامتحانات ونجحت الوزارة خلالها في التصدي بشكل حاسم لحالات الغش الفردية التي تمت أثناء انعقاد الامتحانات، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية؛ حيث تم ضبط تلك الحالات التي عملت على الإخلال بنظام الامتحان عن طريق القيام بعدة محاولات للغش الإلكتروني عبر التقاط صور لأجزاء محدودة من ورقة الأسئلة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم إحباط تلك المحاولات واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيالها قبل نجاحها في تلقي إجابات تلك الأسئلة، وتقوم وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها بتتبع مواقع التواصل الاجتماعي التي يقوم القائمين على إدارتها بمحاولة استخدمها في تسهيل الغش الإلكتروني.
اقرأ أيضا:
«التعليم»: هناك آليات على كراسة «البوكليت» لمعرفة من يسرب الامتحانات