محافظ بورسعيد يعقد اجتماعاً مع الصيادين لبحث مطالبهم
الأحد، 11 يونيو 2017 04:16 م
شنت الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد، حملات متكررة على بحيرة المنزلة، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطهير وتطوير البحيرات لاستعادة مكانتها الاقتصادية من زيادة في الثروة السمكية المصرية؛ وذلك بتكاتف مسئولين تنفيذين وجهات أمنية متعددة خلال جولات بحرية وميدانية.
وكانت قد شهدت البحيرة عدة زيارات ميدانية متتالية خلال الأسبوع الماضي؛ فقد قام اللواء كامل الوزير؛ برفقة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد؛ بزيارة يوم الاثنين الماضي؛ كما قام المحافظ وبعض التننفيذين بتفقد البحيرة وبحث مطالب الصيادين بها مساء أمس السبت، وأبلغهم أن الرئيس السيسي وجه بعدم ضرر أي صياد بالبحيرة.
قال محمد السحراوي، نقيب الصيادين ببورسعيد، إن إزالة التعديات التي توجد على البحيرة وتطهيرها من خلال البواغيز ودمج مياه البحر المتوسط بمياه البحيرة؛ أولى الخطوات لعمليات التطوير، وعودة الثروة السمكية لعدها المزدهر من خلال انتاج أجود أنواع الأسماك.
وأضاف «السحراوي» أن إسترداد أراضي الدولة، وأملاكها على بحيرة المنزلة وتطويرها بالشكل المناسب الذي يتوافق والمشروعات التنموية التي تشهدها بورسعيد؛ سيلقي بظلاله على حال الصيادين الذين لا يجدون الآن قوت يومهم .
وطالب الصيادون خلال زيارة محافظ بورسعيد للبحيرة، بتخصيص أماكنهم كما هي ولكن بشكل حضاري يتناسب مع تطوير البحيرة وتطهيرها؛ رافضين وجود مساكن أو عمارات سكنية تجمعهم وتعوق ممارسة أنشطتهم من تربية للمواشي والصيد "على حد قولهم".
وأكد الصيادون، أنهم مع تكليفات الرئيس السيسي بالتطوير، وليسوا ضد ذلك؛ مشيرين إلى أنه لابد أن يتزامن مع التطوير الحفاظ والحرص على حق الصياد ومطالبه كجزء من تطوير المنظومة بأكملها .
وخلال جولة المحافظ البحرية أمس؛ اجتمع بالصادين وأكد لهم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ حريص على توفير حياة كريمة لجميع المقييمن ببحيرة المنزلة؛ مضيفاً أن المشروعات القومية الجاري تنفيذها هي محطات هامة على هذا الطريق دون أن يضار أحد من تنفيذ هذه المشروعات ومن بينها مشروع تطويروتطهير بحيرة المنزلة .
وأوضح المحافظ، أن التطهير جاء لحفظ حق الصياد وتوفير المناخ الآمن له لممارسة عمله؛ مُبيناً أن البحيرة ملك للصيادين، والدولة تعمل لتوفير حياة آدمية كريمة للصياد من تعليم، صحة، أمن، مسكن، وبيئة صالحة للعمل له .
وقال محافظ بورسعيد، إن أعمال تطهير بحيرة المنزلة من التعديات مستمرة دون توقف منذ صدور توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل شهرين لتنفيذ مشروع التطهير الكامل للبحيرة وإعادتها إلى سابق عهدها كواحدة من أكبر البحيرات الشمالية لإنتاج الأسماك .
وأضاف "الغضبان"، أن المشروع يستهدف تطهير كافة مسطح البحيرة من كل أنواع التعديات وإقامة قريتين نموذجيتين للصيادين على ضفاف البحيرة لنقل الصيادين المقيمين داخل الجزر والمراحات إليها بعد حصرهما، والتأكد من وجودهم بهذه المناطق وقيامهم باحتراف مهنة الصيد بها .
وأوضح، أن عمليات تطهير بحيرة المنزلة من الملوثات متواصلة من خلال تعميق البواغيز وشق قنوات داخلية منها إلى عمق البحيرة بطول 6 كم للمساهمة فى جريان مياه البحر المتوسط داخل البحيرة، والتى تساهم فى تطهيرها من الملوثات، ويتواكب ذلك مع تطهير قناة الاتصال وتعميقها، والتى تربط بين البحيرة وقناة السويس لاكتمال جريان المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة وقناة السويس لإزالة كافة الملوثات الكامنة فى قاع البحيرة وإعادتها كمصدر هام لإنتاج الثروة السمكية فى مصر .
وأشار إلى أنه من المنتظر انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطهير البحيرة من الملوثات فى أغسطس القادم ومن قبلها الانتهاء من كافة التعديات، وسيتم عرض مخطط ومراحل التطهير للبحيرة على الرئيس .
وشدد الغضبان، على أنه لن يكون هناك أى تهاون أو السماح بعودة التعديات على بحيرة المنزلة وسيتم التعامل معها بكل قوة وطبقا للقانون حتى يمكن تنفيذ المخطط الشامل لتطوير واستغلال البحيرة سياحيا واقتصاديا وإعادة الثروة السمكية المتميزة إليها مرة أخرى .
وأعلن المحافظ؛ عن قيام اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، غد الاثنين، بزيارة لبحيرة المنزلة؛ وذلك للوقوف على أعمال التطهير وإزالة التعديات التي تتم بها .
يذكر أن بحيرة المنزلة هي إحدى أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية في مصر وأخصبها وعلى ضفافها أربع محافظات هي (الدقهلية - بورسعيد - دمياط )، وتتصل بقناة السويس من خلال بوغاز يحد بورسعيد من الجنوب ويسمى "قناة الاتصال"، ويصلها بالبحر الأبيض المتوسط بوغازي الجميل .
ويتوفر لها أهم مقومات المربى السمكي الطبيعي لتوافر المواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام وتنتج ما يقرب من 48 % من إنتاج البحيرات الطبيعية وكان لاتصالها بالبحر الأبيض من خلال البواغيز والفتحات التي تسمح بتبادل المياه وتوازنها ودخول وخروج الأسماك ميزة ساعدت على وجود أفخر أنواع الأسماك في وقت من الأوقات .
وتخللها مشاكل بيئية مثل (القمامة، التلوث المنصب من مصرف بحر البقر، انسداد البواغيز، ونفايات المصانع) أدت إلى إنهيار الثروة السمكية بها في العقود الأخيرة، وتسببت أعمال الردم في وصول مساحتها إلى 125 ألف فدان منهم 80 ألف فدان بنطاق محافظة بورسعيد .