الاقتصاد القطري ينهار.. «بلومبرج»: الدوحة ترفع أسعار الفائدة لمواجهة استنزاف الاحتياطي النقدي

يسير الاقتصاد القطري مسرعا نحو الانهيار، حيث تعرضت الأسهم القطرية والسندات والعملة المحلية لخسائر فادحة، وذلك علي هامش المقاطعة العربية للدوحة وحصارها اقتصاديا، وأدت إلي خسارة البورصة القطرية ملايين الدولارات خلال الأسبوع الأول، وهوت الأسهم بقيمة 11 مليار دولار، وهو انهيار لم تشهده الدوحة منذ عام 2010،

وأنهى مؤشر قطر الأسبوع الماضي علي خسارة بنسبة 7.1 %، وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر 2014، ومع تصاعد التوتر مع الدول الخليجية أصبح أداء مؤشر الدوحة الاسوأ علي مستوي العالم، وذلك علي هامش سحب المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي والاتجاه إلي بيع الأسهم القطرية بنحو 500 مليون ريـال أي ما يعادل 137 مليون دولار الأسبوع الماضي، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن البورصة المحلية التي جمعتها وكالة بلومبرج من البورصة القطرية.

ومن جانبه، قال نبيل الرنتيسي، العضو المنتدب في أبو ظبي، إن التوتر الذي تشهده منطقة الخليج بين البلاد وأعضاء مجلس التعاون الخليجي ليس بجديد،  إلا أن عزل قطر من السوق الاقتصادية الخليجية بشكل مفاجئ ولم يكن متوقعا، جاء ذلك تعقيبا علي خفض قطر في تصنيفات «ستاندرد آند بورز» العالمية تصنيف قطر طويل الأجل بمقدار مستوى واحد إلى »AA-»  نتيجة ما تمر به الدوحة مما أثار القلق لتأثر سوق المال في البلاد.

وأوضحت وكالة بلومبرج، أن موسسة موديز، المتخصصة في مجال الأبحاث الاقتصادية، أن قوة الائتمان السيادية ستؤثر سلبا على ارتفاع تكاليف التمويل، في حين أن الانتعاش في تدفقات الاستثمار الأجنبي سوف يستنزف احيتاطيات النقد الأجنبي، ويضعف وضع السيولة الخارجية لدولة قطر، يأتي ذلك تزامنا مع  ارتفاع أسعار الفائدة الرئيسية في قطر إلى أعلى مستوى لها في سبع سنوات تقريبا بعد ارتفاعها 19 نقطة، بنسبة 2.164 % ويقارن هذا المعدل مع 1.734 % في المملكة العربية السعودية، 1.489 %  في الإمارات العربية.