أهم مصادر المياه الجوفية في مصر
الثلاثاء، 13 يونيو 2017 02:33 م
تعد المياه الجوفية من أهم مصادر المياه العذبة في مصر التي تقدر ب 6.1 مليار متر مكعب، وهي كميات كافية لأجيال مقبلة، ورغم قيمتها التي تلزم حمايتها والحفاظ عليها، تركتها الدولة للتلوث، والسحب الجائر، والاستخدام العشوائي، من قبل الأهالي مما أدي إلي استنزافها وجفافها.
وتقدر كمية المياه الجوفية في مصر بحوالي 1.6 مليار متر مكعب، مما جعلها من أهم روافد المصادر المائية العذبة التي تمثل مخزوناً يكفي الأجيال المقبلة، لكن رغم ذلك تواجه عدة مشكلات تعرضها للاستنزاف، نتيجة للسحب المتزايد غير الآمن بجانب التلوث الذي تتعرض له الخزانات الجوفية، وبالتالي يصعب العلاج، الأمر الذي جعل حتمية انتهاج سياسات واستراتيجيات من أجل حماية المياه الجوفية وصيانتها من الظروف البيئية والمائية المحيطة بها.
ولذلك تستعرض "صوت الامة " خريطة بأهم مصادر المياه الجوفية وتوزيع الخزانات فى مصر
الخزان الحجر الرملى النوبى يمثل كنزًا لمصر، فهو من أكبر الخزانات الجوفية فى العالم، ليس فقط فى امتداده الأفقى بل أيضا الرأسى، حيث يتراوح السمك المشبع للخزان بين حوالى 200 متر بمنطقة شرق العوينات فى أقصى الجنوب، ويزيد تدريجيا فى اتجاه الشمال ليصل إلى أكثر من 3000 متر بواحة الفرافرة، بالإضافة إلى أن المياه الجوفية المتاحة فى هذا الخزان ذات نوعية جيدة، ونسبة الأملاح فيه أقل وتتراوح ما بين 200 إلى 1000 جزء فى المليون.
خزان المياه الجوفية أسفل وادى النيل في مصرالعليا هو أيضاا ثانى أكبر الخزانات الجوفية المتجددة بمصر وشمال إفريقيا، يمتد الخزان ما بين الجيزة إلى أسوان بطول حوالى 900 كيلو متر، ويبلغ متوسط عرضه حوالى 14 كم وأقل عرض له عند أسوان (2كم) وأقصى عرض له عند مدينة المنيا (20 كم) تبلغ المساحة الكلية لحوض وادى النيل بين القاهرة وأسون حوالى 1000 كيلو متر مربع.
خزان المهرة يمتد من غرب النيل، وبالرغم من كبر سمك الخزان الذى يتراوح بين 200 إلى 500 متر فى بعض المناطق؛ إلا أن نسبة الأملاح فى مياهه عالية نسبياً وتتراوح ما بين 2000 إلى 10000 جزء فى المليون، ويمكن الاعتماد على هذا الخزان فى التنمية من خلال أنشطة الاستزراع السمكى أو زراعة المحاصيل والأشجار التى تتحمل الملوحة العالية.
خزان الحجر الجيرى المتشقق هو خزان غير متجانس فى خصائصه فقد تتواجد المياه فيه بمنطقة معينة وينعدم وجودها بمنطقة أخرى تقع على مسافة صغيرة، والسبب فى ذلك يرجع إلى تواجد المياه داخل التشققات، وهذه التشققات بطبيعة الحال هى غير متجانسة، لذلك لا يتم الاعتماد عليه إلا فى المناطق التى تزيد فيها كثافة هذه التشققات، مثل مناطق واحة سيوة وغرب المنيا، وبعض المناطق بمحافظة أسيوط، فيما عدا ذلك فمازال هذا الخزان تحت الدراسة والاستكشاف.
الخزان الممتد على الشريط الساحلى للبحر المتوسط، بداية هذا الخزان من مدينة القنطرة وحتى مدينة رفح شرقًا، وهو خزان محدود فى الامتداد الأفقى، ويتم تغذيته من خلال الأمطار التى تسقط على الشريط الساحلى لتلك المناطق، وخاصة العريش ورفح.
الخزان الجوفي بمكون رمال النوبيا بالصحراء الغربية من أهم خزانات المياه الجوفية وأكبرها بمنطقة شمال شرق أفريقيا حيث يشغل كامل مساحة الصحراء الغربية ويمتد خارج حدودها جنوباً حتى مرتفعات كردفان بجمهورية السودان وغرباً حتى مرتفعات تيبستي/ سرت التركيبي بالجماهيرية الليبية ومرتفعات تشاد في الجنوب الغربي وسلسلة جبال البحر الأحمر شرقاً ليغطي مساحة 2 مليون كم2.
الخزان الجوفي بصخور الإيوسين يتواجد بهضبتي العجمة والتيه بوسط سيناء ويمتد شمالاً حتى المنطقة المحصورة ما بين جبل ريسان عنيزة وجبل المغارة، بسمك يتراوح ما بين 200-360 متراً، ولم تُختبر أي من الآبار التي اخترقت خزان صخور الإيوسين بمناطق غرب سيناء سوى بئر الاستكشاف البترولي بشمال شرق رأس سدر، حيث وجدت ملوحة المياه الجوفية بخزان الإيوسين حوالي 2000 جزء في المليون، والتي تزداد لتصل إلى 310000 جزء في المليون ببئر لاقية جنوب منطقة رأس سدر، ويرجع التباين في ملوحة المياه في الخزان الجوفي إلى اختلاف في أعماق الخزان بسبب تعرضه للفوالق، وإلى الإختلاف في مدى تسرب مياه الأمطار إليه.
اقرأ أيضا:
3 سنوات من حكم السيسي.. الري تنفذ أكثر من 13 ألف مخالفة تعد على نهر النيل