3 سنوات من حكم السيسي.. قبرص وفرنسا واليونان صوت القاهرة في الاتحاد الأوروبي
الأحد، 11 يونيو 2017 10:55 ص
ثلاث سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.. لعبت فيها مصر دورًا دولياً يعد محوريا وبالغ الأهمية، سواء في معالجة القضايا الإقليمية أو الدولية في مجالات عديدة ولاسيما السياسية والأمنية والاقتصادية. وتاريخ علاقة أي دولة مع أخرى لابد وأن يمر بفترات فتور وفترات أخرى تمر في ازدهار.
العلاقات المصرية الدبلوماسية مع قبرص واليونان وفرنسا على سبيل المثال، تعد علاقات تاريخية، ولكنها في الفترة الأخيرة شهدت تطورا وأصبحت العلاقات وثيقة بشكل أكبر، وتؤكد أن مصر حققت انفتاحا على الدول الأوروبية وحققت تعاونا متبادلا مع الثلاث بلاد المذكورة، ولذلك نرصد علاقات مصر مع تلك البلاد في آخر ثلاثة سنوات.
علاقات مصر مع اليونان وقبرص
على مدار الثلاث سنوات الفائتة، عقدت مصر الكثير من اللقاءات سواء كانت ثنائية أوثلاثية، وأُجريت أربعة دورات لقمم تعاون ثلاثية، في إطار تعزيز العلاقات مع الدولتين الأوروبيتين، في جميع المجالات ولاسيما السياحة والطاقة والنقل البحري والتعاون العسكري، وبحث القضايا الإقليمية والدولية.
في عام 2014، عُقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية الثلاث دول، شهر سبتمبر، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم الاتفاق حينها على عقد قمة ثلاثية في القاهرة للرؤساء الثلاثة، والتي أجريت بالفعل في شهر نوفمبر، واتفق خلالها الرئيسين المصري والقبرصي ورئيس وزراء اليونان على ضرورة مكافحة الإرهاب من خلال التعاون الأمني بينهم، فضلا عن توقيع وثيقة تعاون سميت «إعلان القاهرة».
أما شهر أكتوبر من نفس العام، فتم عقد اجتماع ثلاثي آخر بين وزراء الخارجية في نيقوسيا العاصمة القبرصية. وفي شهر نوفمبر اجتمع رئيس أركان الجيش المصري ووزير الدفاع اليوناني، في اثينا، لبحث العلاقات العسكرية.
وفي عام 2015، أُجريت لقاءات ثنائية في الشأن العسكري، ففي إبريل اجتمع وزيري الدفاع المصري واليوناني في القاهرة، بينما زار رئيس الأركان اليوناني القاهرة في شهر يونيو.
واستضافت قبرص في عاصمتها، شهر إبريل من نفس العام، الدورة الثانية من القمة الثلاثية لبحث وتعزيز العلاقات الدولية بين الدول الثلاثة.
وفي شهر إبريل أيضاً، استقبل الرئيس المصري، نظيره اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، في القاهرة. وفي المقابل زار السيسي اليونان في شهر ديسمبر، لحضور الدورة الثالثة من القمة الثلاثية، وتم توقيع وثيقة «إعلان اثينا» للتعاون، وأكد خلال زيارته أن العلاقات المصرية- اليونانية تشهد تقارب غير مسبوق. وعلى هامش القمة عقد السيسي اجتماع ثنائي مع نظيره القبرصي.
أما عام 2016، شهر أغسطس، زار المهندس طارق الملا وزير البترول، قبرص، لدعم التعاون المشترك فى مجالى البترول والغاز، وذلك للاستفادة من موارد الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط.
وفي سبتمبر، التقى السيسي مع نظيره القبرصي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك. وأشاد حينها بالتعاون العميق بين الثلاثة دول، وبالمشروعات المشتركة التي يجري الاتفاق حولها.
وفي شهر أكتوبر، عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية في القاهرة مع رئيس الوزراء اليونانى، قبل بدء الدورة الرابعة للقمة الثلاثية، وأثنى الرئيس على دعم اليونان لمصر في المحافل الدولية لاسيما الاتحاد الأوروبي، مؤكدا تطلعه لتطوير التعاون الاقتصادي بين الدولتين.
وعلى هامش القمة الثلاثية، عُقدت عدة اجتماعات للوزراء تم من خلالها الاتفاق على تعاون مصرى قبرصى في مجال البيئة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية نقل جوي مشترك.
أما العام الجاري، 2017، كان التعاون الاقتصادي أبرز ما جاء فيه خاصة بعد دعم مصر لقبول بورصة قبرص بدلا من بورصة اسطنبول، في مجلس الاتحاد اليورو آسيوي للبورصات، خلال الاجتماع الأخير لأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد في شهر مايو.
كما شهد شهر مايو الماضي، مباحثات ثلاثية بالقاهرة على مستوى الوزراء لتعزيز التعاون في مجال البيئة وحمايتها، وللتحضير للدورة الخامسة للقمة الثلاثية المقرر عقدها فى العاصمة القبرصية نيقوسيا الخريف المقبل.
وفي شهر إبريل الماضي، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة رسمية إلى اليونان وقابل خلالها الرئيس اليوناني.
أما شهر يونيو الجاري، أصبحت اليونان تمثل مصر دبلوماسيا فى قطر، بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وبدأت سفارة اليونان في رعاية المصالح المصرية هناك بعد إغلاق السفرة المصرية بالدوحة.
العلاقات المصرية الفرنسية
ومثل علاقات مصر الوطيدة مع قبرص واليونان، كانت العلاقات مع فرنسا، حيث تحسنت العلاقات الاقتصادية والعسكرية بشكل كبير السنوات الأخيرة.
ففي المجال العسكري تعاقدت مصر مع فرنسا على مجموعة صفقات تاريخية كبرى بشأن إمداد مصر بالأسلحة الفرنسية المتطورة، بالإضافة إلى المشاركة في مجموعة مناورات عسكرية، في ظل التعاون المشترك ضد الإرهاب.
في عام 2014، قام الرئيس المصري في اول جولة أوروبية له بعد توليه الحكم، بزيارة فرنسا لمقابلة الرئيس الفرنسي، من أجل مناقشة سبل التعاون. وفي عام 2015 زار الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند مصر، ووقع خلال زيارته عدد من الاتفاقيات التجارية والعسكرية. وبعد تولي الرئيس الفرنسي المنتخب، ايمانويل ماكرون، الرئاسة إبريل الماضي، أكد على حرصه بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات ولاسيما لمواجهة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد أكد أمس الخميس، أن بلاده عززت العلاقات الأمنية مع مصر التي تعد العنصر المركزي لضمان الاستقرار الإقليمي.
وعلى مدار الثلاث سنوات الأخيرة، تم عقد مجموعة من الاجتماعات الثنائية بين وزير الخارجية المصري ونظيره الفرنسي، لبحث سبل التعاون بين البلدين. كما استقبل الرئيس المصري في قصر الاتحادية مجموعة من الوزراء خلال هذه الفترة أبرزهم وزير الخارجية، وزير الدفاع، وزيرة القوات المسلحة في الحكومة الفرنسية الجديدة.
موضوعات متعلقة..