أهل الشر 13| وجدي غنيم.. آلة تكفير متنقلة
السبت، 10 يونيو 2017 02:47 م
«سليط اللسان».. هكذا أسمت وسائل الإعلام مفتي الجماعات الإرهابية وجدي غنيم، أحد أبرز عناصر قائمة «أهل الشر»، التي ضمت 59 إرهابيًا، و12 كيانًا، أعلنت عنهم أربع دول في بيان مشترك، هي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بعد قطع العلاقات مع الدوحة، وذلك لتمويل قطر للإرهاب.
وجدي عبد الحميد محمد غنيم، من مواليد 8 فبراير 1951 بمحافظة الإسكندرية، أحد أقطاب جماعة الإخوان الإرهابية، اشتهر بتحريضه الدائم على مصر، في الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو 2013، حتى الآن.
لفكره المتطرف، تم اعتقاله في مصر 8 مرات، و 6 أخرى خارجها، حيث اعتقل في أعوام 1981 و1989 و1991 و1992 و1993 و1994 و1998، ومن الدول التي اعتقل فيها غنيم: كندا وأمريكا وإنجلترا وسويسرا وجنوب أفريقيا واليمن، وحرض على قتل ضباط الجيش والشرطة.
سافر غنيم إلى عدة بلدان منها إنجلترا التي أخرج منها ومنعه من الدخول إليها بتهمة التحريض على الإرهاب، وقد رحل إلى اليمن ومن ثم غادرها ورحل إلى ماليزيا، كما تم القبض عليه في الولايات المتحدة الأمريكية لفتواه الإرهابية، وتم طرده نهائيًا منها بعد سجنه لمدة عام، كما هرب إلى قطر وطلبت منه مغادرة أراضيها قبل 3 سنوات، غير أنه ظل هناك.
اختفى غنيم عن شبكات التواصل منذ فترة، لكنه عاد إلى الساحة مجددًا بمقطع فيديو انتقد فيه موقف الدول العربية التي قاطعت قطر، وبالرغم من أن قرار المقاطعة مر عليه قرابة الأسبوع لم يتذكر وجدي غنيم التنديد بالقرار إلا بعد إدراج اسمه في القائمة المشتركة.
وجدي غنيم صاحب الفتاوى المثيرة للجدل، والذي كان آخرها تكفير العالم المصري الراحل أحمد زويل، هو بمثابة آلة تكفير متنقلة، اشتهر بمباركته لحوادث الإرهاب التي تحدث حول العالم وتستهدف الغرب والأقباط، حيث له واقعة شهيرة في يناير 2015 عندما برر الهجوم الإرهابي على صحيفة «شارلي إيبدو»، وقال: إن هذا جزاء لهم على سبهم للنبي.
عُرف عن وجدي غنيم تأييده لجماعة داعش الإرهابية، وبارك عملياتهم الإرهابية أكثر من مرة، كما أفتى بجواز مقاومة السلطات وقتل رجال الشرطة والجيش في مصر والدول العربية.
غنيم هارب من تنفيذ حكم بالإعدام، صادر عن محكمة جنايات القاهرة، في إبريل 2017، بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها «خلية وجدي غنيم» لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر.