"صوت الأمة" تنشر خريطة انتخابات البرلمان في المرحلة الأولى

السبت، 17 أكتوبر 2015 03:36 م
"صوت الأمة" تنشر خريطة  انتخابات البرلمان في المرحلة الأولى

تعيش محافظات مصر كافة، ظرفًا سياسيًا ساخنًا في ظل إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المرتقبة الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق إلى المستقبل ، فما بين دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأطياف الشعب المصري، بضرورة النزول للمشاركة في عملية الاقتراع؛ لانتخاب أعضاء البرلمان المقبل، والأوضاع الاجتماعية المتردية_تتحدد نسبة المشاركة.

لا صوت يعلو فوق الانتخابات البرلمانية المرتقبة، فمصر تنتخب برلمانها الأول عقب ثورة 30 يونيو، والذي يعَول عليه الكثير من الآمال لدى مؤسسات الدولة خاصة، وأطياف الشعب المصري على وجه العموم.. صوت الأمة يفنّد رؤيته الشاملة لبرلمان 2015.. كيف سيكون شكله، وما الأغلبية التي ستسيطر عليه.. وأهم القضايا الموضوعة على جدوله.

محافظات المرحلة الأولى:

تجرى انتخابات المرحلة الأولى، يومي 17 و18 أكتوبر الحالي، للمصريين المقيمين في الخارج، ويومي 18 و19 للمقيمين في الداخل.

تشمل المرحلة الأولى 14 محافظة هي : الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح .

عدد المرشحين بنظامي الفردي والقوائم:

يبلغ عدد المرشّحين بنظامي الفردي والقوائم 2573 مرشّحًا، بينهم 112 امرأة فقط، بنسبة 3.5% من إجمالي المرشّحين كافة، وعلى القوائم، يترشّح في قطاع الصعيد، 3 قوائم هي نداء مصر، وفي حب مصر، وكتلة الصحوة الوطنية المستقلة ، أمّا في غرب الدلتا؛ فمُثلت بـ 4 قوائم هي حزب النور، وفي حب مصر، وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وفرسان مصر .

الأقوى والأقرب لدخول برلمان 2015

تأتي قائمة في حب مصر على رأس القوائم الأقوى التي تخوض انتخابات البرلمان المرتقبة، بأسماء وشخصيات سياسية بارزة لا توجهاتهم وأيديولوجياتهم كثيرًا، فتلك القائمة التي بدأ مسيرتها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، واستكملها الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء سامح سيف اليزل، قادت حملة موسّعة من التربيطات والصفقات مع القوى السياسية المناوئة حتى استطاعت أن تلفت الأنظار إليها بشكل كبير.

انتخبوا الشهداء

دشن العديد من الشباب صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي، هدفها حث المواطنين على تذكّر شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير وكذلك المعتقلين الذين اكتضت بهم ميادين الثورة في المحافظات كافة.

الطريف في الأمر، أن النشطاء تركوا جميع مرشّحي البرلمان، ونظّموا دعاية انتخابية لبعض الشهداء والمعتقلين، بوضع صورهم في أشكال دعائية، بجوراها شعارات انتخبوا قائمة الشهداء ، و المجد للشهداء ، و انتخبوا الشهيد علاء عبدالهادي ، و انتخبوا الشهيد عماد عفت ، و انتخبوا الشهيد صلاح جابر ، و انتخبوا الشهيد الحسيني أبو ضيف ، وتم تزييل كل صورة برمز انتخابي ثابت وهو رمز الحرية.

شملت القائمة الخاصة بـ الشباب المحبوسين ، صورهم وأسمائهم، بالإضافة للمدة التي قضوها في الحبس، ومنهم محمود محمد ودوّن عليها محبوس احتياطيًا منذ 600 يوم ، ويوسف شعبان محبوس منذ مايو 2015 ، وعلاء عبدالفتاح محبوس منذ أكتوبر2014 ، وإسراء الطويل محبوسة منذ 4 شهو، ومحمود شوكان محبوس منذ 14 أغسطس 2014 ، وآخرون .

الأحزاب التي غابت عن السباق البرلماني

غابت أحزاب سياسية وشخصيات عامة وناشطون سياسيون عن المشهد الانتخابي ، لأعذار وحجج تختلف من حزب لأخر، فالبعض اعترض على خارطة الطريق، والبعض الآخر رفض قوانين الانتخابات.. ومن أبرز القوى الغائبين:

الحرية والعدالة .. الذراع السياسية لجماعة الإخوان والذي يغيب قصرًا بحكم حظره قانونًا.

حزب الدستور .. أعلن عدم المشاركة نافيًا المقاطعة، مؤكدًا عدم ممانعته لترشح أي من أعضائه كمستقلين.

حزب مصر القوية .. بزعامة عبدالمنعم أبو الفتوح الذي قرر مقاطعة الانتخابات البرلمانية؛ رفضًا لمسار خارطة الطريق.

التيار الشعبي .. سجّل اعتراضه المبكر على قانون الاتخابات الحالي، بدعوى أنه سينتج برلمانًا مشوهًا.

حزب الوسط .. أحد الأحزاب الإسلامية المنسحبة من تحالف دعم الإخوان ، أرجع مقاطعته الانتخابات إلى عدم منطقية قيام أي استحقاق ديمقراطي في ظل الأجواء الحالية.

أبرز الشخصيات الغائبة عن المشهد الانتخابي:

ا لمستشار عدلي منصور، فضّل بقاءه في منصبه رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، رغم الحديث عن ترشحه وتوليه رئاسة البرلمان المقبل.

عمرو موسى، اختفى الدبلوماسي المخضرم عن الساحة الانتخابية، ما أثار جدلًا كبيرًا؛ كونه كان من الأسماء المطروحة لرئاسة المجلس، إلّا أنه أعلن عدم خوض الانتخابات البرلمانية.

حمدين صباحي، رفض خوض سباق البرلمان بعد أن ترشّح مرتين على منصب رئاسة الجمهورية ولم يحالفه التوفيق.

عمرو حمزاوي.. الناشط السياسي الذي كان عضوًا في البرلمان السابق.

مصطفى النجار، برلماني سابق، وأحد مؤسسي الجبهة الوطنية للتغيير ، ويأتي غيابه بسبب اعتبار الأجواء السياسية الحالية غير ملائمة للمشاركة.

يذكر أن مصر تعيش بدون برلمان منذ نحو عامين وذلك بعد حل المحكمة الدستورية العليا المصرية مجلس الشعب، لكن الجيش المصري، أعلن خطة طريق بعد عزله الرئيس محمد مرسي عام 2013، وتضمنت هذه الخطة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق