«فتش عن قطر».. جرائم في ملفات النيابة من «التخابر» لـ«التجسس» (الحلقة الثالثة)
الجمعة، 09 يونيو 2017 11:58 ص
تستأنف «صوت الأمة» نشر المؤمرات والجرائم المُرتكبة على يد النظام القطري داخل الأراضي المصرية في محاولة بائسة لإسقاط الدولة بمعاونة الأذراع الفاشية الإرهابية المتمثلة في الحركات والجماعات الإرهابية وعلى رأسهم جماعة الإخوان بالداخل والخارج.
الواقع يؤكد أن النظام القطري، حاول استغلال الأوضاع الاقتصادية والسياسية داخل الأراضي المصرية، لإفشال النظام الحاكم وعلى وجه الخصوص الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن طريق التمويل والترويج للإرهاب في مصر.
«صوت الأمة» رصدت في أولى الحلقات، عدد من الجرائم التي ارتكبها القطريين أو الدولة ذاتها داخل مصر، بداية من عام 2005 وانتهاءا بـ 28 يناير 2011، لتبدأ مرحلة جديدة من التآمر، وكان من أبرز تلك الجرائم القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع قطر»، وأحيل على ذمتها للمحاكمة الجنائية الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 آخرين.
في الحلقة الثانية، رصدت «صوت الأمة» عدد من تلك الجرائم المتمثلة مسئولية النظام القطري في تفجير الكنائس المصرية، ومشاركتها في تأسيس دولة الأولتراس، وتمويل عمليات مواجهة الأمن، ومحاولة إختراق نيابة الأموال العامة المصرية، وذلك طبقا لأرشيف النيابة العامة.
في حلقة اليوم (الحلقة الثالثة)، نرصد عدد من تلك الجرائم التي لا تزال يتم التحقيق في عدد منها داخل النيابة العامة، بينما أصدرت المحاكم المصرية الحكم على المتهمين والمتورطين في عدد منها، ولا تزال في مراحل الطعن على الأحكام.
بث أخبار كاذبة لضرب الاقتصاد المصري
بتاريخ 25 ديسمبر 2016، أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بحبس محمود حسين جمعة «مدير المراسلين بالمقر الرئيسي لقناة الجزيرة بالدوحة» 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه، وبث وإشاعة أخبار وبيانات كاذبة، تستهدف إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة.
وقالت التحقيقات، إن هناك معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني بإصدار مسئولي قناة الجزيرة القطرية تكليفات لبعض العناصر المتعاونة مع القناة داخل البلاد للاستمرار في تنفيذ مخططها الإعلامي الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة.
وأشارت التحقيقات إلى أنه تم تحديد أحد القائمين على ذلك التحرك ويُدعى محمود حسين جمعة (مدير المراسلين بالمقر الرئيسى لقناة الجزيرة بالدوحة)، وتبين اتخاذه من عدة مقرات إقامة له بمحافظة الجيزة، وكذا مقر إقامة شقيقته، وكرا لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك لتفادي عمليات الرصد الأمني في ضوء عمل القناة بصورة غير شرعية بالبلاد، وعدم حصولها على التراخيص اللازمة، فضلا عن احتفاظه بأرشيف للتقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة بتلك المقار.
طائرة تجسس في حوزة مُعدة الجزيرة
وفي الأول من يناير الماضي، أمرت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابات، بحبس ريم قطب بسيوني جبارة عضو بالتنظيم الدولي جماعة الإخوان، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك فور وصولها قادمة من تركيا، وبحوزتها طائرة تجسس.
وقالت التحقيقات، إن ريم قطب عضو في التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، وتدعى ريم قطب بسيوني جبارة، وتم القبض عليها أثناء عودتها من تركيا، وبحوزتها طائرة تجسس، حيث أن المتهمة تعمل في قناة الجزيرة القطرية، وتم إعدادها وتأهيلها من خلال دورات تدريبية على استخدام طائرات التجسس والتصوير، لاستخدامها في تصوير الأحداث وإرسالها للقناة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضحت التحقيقات، أن عودة «ريم قطب» عضو التنظيم الدولي، تأتي في إطار تجهيز القناة القطرية لإعداد تقارير وفيديوهات مفبركة، تمهيدا لبثها تزامنا مع ذكرى ثورة 25 يناير، في إطار خطة القناة القطرية، لإنتاج عشرات الفيديوهات المفبركة، وعرضها على الرأي العام باعتبارها مشاهد أنية وتحدث في الوقت الراهن، في إطار خطة التعبئة التي تنتهجها القناة القطرية المشبوهة ضد الدولة المصرية.
وأضافت أن المتهمة تلقت تعلميات بالعودة إلى مصر، عقب القبض على معد القناة، بعد عودته من قطر لإنتاج تقارير وأفلام ومواد إعلامية، يتم بثها عبر قنوات الإخوان التي تبث من تركيا وقطر، بسبب فشل مخطط عودة أي من العاملين في القناة من قطر، وذلك لورود أسمائهم فى التحقيقات، وخشية القبض عليهم.
قطر تشارك تركيا في إنشاء قنوات ضد مصر
وبتاريخ 3 يناير 2017، قضت الدائرة الأولى جنايات شبين الكوم، بالسجن 10 سنوات لكل من الإعلامي معتز مطر والإعلامى محمد ناصر، والقيادي الإخواني حمزة زوبع وجمال عبد الستار وآخرين، والسجن 7 سنوات لعزام مجدى علام، وبراءة أنس مجدي، على خلفية اتهامهم بإنشاء موقع رسمي على الإنترنت يحمل اسم «رابعة ستوري» تابع لقناة «مكلمين» التي تبث من تركيا في القضية المقيدة برقم 7210 لسنة 2015 جنايات شبين الكوم.
والمتهمون في القضية هم كل من محمد عبد العظيم عبد الفتاح عايد، محمد علي عبد الخالق حسن، فارس سمير شفيق حدب، عزام مجدي عبد الفتاح علام، أنس مجدى عبد الفتاح علام، سامي السيد الطنطاوي إبراهيم، عمر إبراهيم محمود شاهين، جمال عبد الستار عبد الوهاب، حمزه سعد زوبع، معتز محمد عليوة محمد إبراهيم مطر، محمد ناصر على عبد العظيم حسن.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمين الـ11 خططوا مع آخرين مجهولين على إنشأ موقعا على شبكة الإتصالات والمعلومات الدولية «الإنترنت» وهو الموقع الرسمي «رابعة ستوري» وهي القناة الإخبارية لموقع قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك بغرض الترويج للأفكار والمعتقدات الداعية إلى ارتكاب الأعمال الإرهابية ولبث ما يهدف إلى تضليل السلطات الأمنية، استعدادا لما يسمى بالحراك الشعبي في الشارع المصري من خلال حشد المواطنين للخروج في تظاهرات متتالية.
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم سواء الهاربين منهم والمحبوسين بالتنسيق مع مسئوليين قطريين وأتراك ببث أخبار وبرامج لإنشاء حالة من الفوضى داخل المجتمع المصري لإحداث حالة من الهياج وتحريضهم على التظاهر غير السلمي عن طريق بث أخبار وإشاعات، تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والإعتداء على أفراد ومنشأت القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشأت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر مع علمهم بالأغراض من وراء تأسيس ذلك الموقع الذي يتبع الجماعة الإرهابية .
وعادة ما نؤكد أن هذه الوقائع تُعد غيض من فيض الجرائم التي تم ارتكبتها الحكومة القطرية ضد الدولة المصرية، وفضح مخططهم التآمري الذي تحطم على صخرة الأمن المصري.
فتش عن قطر.. جرائم في ملفات النيابة العامة