القرضاوي.. مفتي سفك دماء المسلمين

لم يدع فرصة ولا حالة ولا مناسبة تسفك بدماء المسلمين إلا وانتهزها، بات مرجعيًا دينيًا يفتي فيما لا يعرف لبعض المضللين في العالم العربي والإسلامي، بات نموذجًا ساطعًا في تاريخنا المعاصر، لخدمة رجال الدين لتحقيق مكاسب سياسية.

وبصرف النظر عن خدمة الدين أو اراقة الدماء التي تسيل أثر فتواه استغل يوسف القرضاوي فصاحة الإطلاع على الوقائع والدلائل القرائن التي تخدم مأربه الخسيسة ففيما دعا وأفتي في وقت سابق بتقريب المذاهب «السنية والشيعية» من أجل خدمة الدين وعدم إثارة الفتن، أخرج هو نفسه الشيعة من الملة بعد الأزمة السورية والاقتتال الأهلي الواقع على داخل الأراضي فى عده مدن بالعاصمة دمشق.

أحل أيضا العمليات الإرهابية، ولم يحسم موقفة من التنظيم الإرهابي داعش رغم كل جرائمه، والأغرب من ذلك اعترافه بأن زعيم التنظيم الإرهابي ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين.

فتاوي محرضة دائمًا على العنف ولكنه لم يتطرق في يومًا ما نحو مهاجمة إسرائيل، حيث استخدم كافة أحاديثه وفتاويه وتحريضه عن  الدول العربية المختلفة سياسيًا مع قطر وتركيا.

ومن بين تلك الفتاوى المعروفة، تحريضه المباشر على الجيش المصري والشرطة بعد ثورة 30 يوينو، وأيضا دعوات لدعم تركيا ضد ألمانيا وهولندا.

كما أنه دائمًا ما يوظف الدين في السياسة من أجل مصالحه هو حلفاءه، فكان آخر ذلك، البيان الذي أصدره اتحاد علماء المسلمين، الذي أعتبر فيه نظام الحكم الرئاسي الذي يسعى أردوغان لتطبيقه في تركيا بأنه نظام الحكم الأقرب للإسلام.

ولعل الفتاوى الأشهر للقرضاوي، كان خلال الانتخابات الرئاسية التركية الماضية، عندما دعا أنصاره إلى المشاركة في الانتخابات ودعم أردوغان، حيث زعم حينها أن من لم يشارك في تلك الانتخابات يعد آثمًا، ووصلت إلى حد قوله أن جبريل والملائكة يدعمون أردوغان، وكان من بين نفاق القرضاوي لأردوغان، تصريحات مثيرة شبه فيها الرئيس التركي برسول الله موسى، ودعا فيها الشعب التركي أن يساند أردوغان ويدعمه.

بالإضافة إلى ذلك استمرت فتاوية الداعمة للفكر التكفيري القرضاوي، حيث كان داعمًا لفكر الإخوان والجماعات الإرهابية، التي بررت فيها قتل أفراد الجيش والشرطة، والتي أتاحت فيها جواز تفجير الشخص لنفسه، حيث أصدر القرضاوي في فيديو قديم له ، فتوى تبيح تفجير الإنتحاري لنفسه، بناء على طلب الجماعة وقال القرضاوي ردا على سؤال المذيع حول تفجير شخص ما لنفسه ليستهدف تجمعا تابع للنظام الجائر ولو نتج عنه خسائر فى صفوف المدنيين، إن الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي.

من بين فتاوى القرضاوى أيضا، تحريض الإخوان على الخروج والتظاهر ضد مصر وجيشها وشرطتها، بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، حيث طالب القرضاوي، عبر مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، شباب الإخوان وأنصارهم على النزول في الميادين والشوارع ضد الإدارة الحالية.