مرصد الإفتاء: «داعش» استهدف طهران لتعزيز معنويات عناصره
الخميس، 08 يونيو 2017 11:22 ص
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية أنه تابع مساعي تنظيم داعش الإرهابي استخدامَ الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم في العاصمة الإيرانية طهران وفق أيديولوجية دعائية تشبه ما استخدمه تنظيم القاعدة في هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة؛ بهدف الترويج لنفسه على أنه المدافع الأول عن أهل السنة والإسلام في هذا العالم، وأنه الأحق بإقامة الخلافة الإسلامية في العالم، وسوف يدلل التنظيم على مزاعمه في حماية أهل السنة في العالم بما حققه من نجاح في تلك العملية الإرهابية التي جاءت بعد عدة عمليات فاشلة حاول التنظيم تنفيذها في الماضي.
أوضح مرصد الإفتاء أن الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مبنى البرلمان الإيراني وضريح الخميني جنوب طهران جاءا نتيجة حملة تحريضية للتنظيم بدأت منذ ظهوره ضد إيران، وأن هذه الحملة أسفرت عن تجنيد التنظيم للعديد من الإيرانيين ضمن "كتيبة الفارسي" التي حرضت الشعب الإيراني على الانتفاض في وجه نظام ولاية الفقيه.
أكد المرصد في تقريره أنه تابع جهود تنظيم داعش استخدامَ هذه العملية الأخيرة في حشد مزيد من العناصر والمؤيدين بحجة محاربته الصفويين والروافض أعداء الأمة الإسلامية، والضغط على خطاب المظلومية الذي أصبح عامل الجذب الأساسي الذي يستخدمه التنظيم الإرهابي مع المسلمين السنة، متجاهلًا أن هذا الهجوم سيزيد الوضع الطائفي اشتعالًا ويؤجج الصراع السني الشيعي في المنطقة.
وحذَّر المرصد في تقريره من التداعيات السلبية الوخيمة لهذا العمل الإرهابي، باتخاذ الحكومة الإيرانية إجراءات مشددة للتضييق على المسلمين السنة في المناطق التي يعيشون فيها، مثل الأحواز وبلوشستان؛ مما يعزز أيديولوجية داعش التي تقوم على إثارة النعرات الطائفية والعرقية في المنطقة.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن هذا الهجوم الإرهابي في قلب العاصمة الإيرانية ربما يعزز من معنويات عناصر تنظيم داعش التي وصلت إلى الحضيض عقب الهزائم المتلاحقة التي مُنِيَ بها التنظيم في العراق وسوريا وليبيا، موضحًا أن تلك العملية تمثل متنفسًا لعناصر التنظيم في خلق مناطق جديدة يستعرض فيها قوته، حيث بات يحرِّض خلاياه النائمة وذئابه المنفردة على القيام بعمليات انتحارية وتفجيرية في مختلف بقاع العالم.