طرح عقار جديد يؤخذ بالفم لتقليل هجمات مرض التصلب المتعدد
الخميس، 08 يونيو 2017 01:23 م
وأوضح الدكتور ساهر هاشم أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى، أن العلاج الجديد فى صورة أقراص ويتميز بقوته فى صد هجمات المرض بنسبة تصل إلى ٦٠٪، مشيرا إلى أن الأجيال القديمة ظهرت فى التسعينيات ومن بينها الحقن تحت الجلد، والحقن في العضل واستمرت فترة طويلة، ثم ظهرت الأدوية التى يتم تناولها عن طريق الفم.
ويقول الدكتور مجد فؤاد زكريا أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، أن هناك ثورة حقيقية تشهدها علاجات أم أس، حيث يظهر علاج جديد كل شهر تقريبا، والعلاج الحديث ويدعى " كلادربين" كان يستخدم فى الماضى لعلاج أمراض أخري تخص الدم، واكتشفت نتائجه الجيدة فى علاج مرض أم أس عند استخدامه حيث خفض نسب النوبات والهجمات إلى 60% وهو رقم كبير بالنسبة للعلاجات الاخري.
وأضاف، يتميز بأنه جرعتين بالفم خلال عام كامل، الأولى لمدة ٥ أيام فى الشهر الأول، والثانية ٥ أيام فى الشهر التالي، وتعاد الجرعة فى العام التالي، و تستمر فاعليته سنتين اخريتين دون علاج، ولتقييم الدواء يتم متابعة نشاط المرضى من خلال معايير محددة.
ويقول الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة أن التطور الكبير المذهل فى العلاجات وفر أسلحة جديدة لمهاجمة المرض، وبذلك أصبح يوجد أكثر من وسيلة لتناول العلاج بصوره فعالة، وتلك الأدوية تعمل على الوقاية من المرض أو السيطرة على جهاز المناعة حتى لا تحدث انتكاسات أو هجمات، وليس الشفاء منه بشكل نهائي.
وأكد، العلاج الجديد يتميز بأن تأثيره انتقائي على الخلايا المسئولة عن النشاط الانتكاسي للمرض، فهو علاج موجه يحافظ على الخلايا، ويقلل من مخاطر الخلايا الضارة أو التي تهاجم الجهاز العصبي، ويحسن الخلايا الحامية للأعصاب.
ومن جانبه أكد الدكتور فاروق طلعت أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة الإسكندرية، أن خطورة مرض التصلب العصبي المتعدد تكمن فى أنه يصيب الإناث أكثر من الذكور فى عمر 20 أو 40 عام، ونحن حاليا بصدد مجموعة جديدة من الأدوية للوقاية من هجمات مرض أم أس، مشيرا إلى أن الحمل فى السيدات المصابات بالمرض لا خوف منه، لان الحمل يؤدى إلى تقوية مناعة الجسم فى حد ذاته مما يقلل من هجمات مرض التصلب العصبي المتعدد بشكل طبيعي، ولكن بعد الولادة لابد من تناول الأدوية الجديدة لمنع الهجمات.
موضوعات متعلقة