خيانة قطر في الدم.. عبد الرحمن بن راشد يفضح أسرار «آل حمد»

الأربعاء، 07 يونيو 2017 08:32 م
خيانة قطر في الدم.. عبد الرحمن بن راشد يفضح أسرار «آل حمد»
عبد الرحمن الراشد
كتب: محمود علي

أكد عبد الرحمن الراشد الكاتب السعودي رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط، أن الخلافات بين الدول تحدث في كل مكان وزمان، إلا أنها في حالة قطر مؤذية، ومستمرة، وغير مبررة، مؤكدًا أنه كان يميل للتهوين من هذه الخلافات في كل مرة، على أنها سحابة صيف عابرة، لكن، للأسف، أكثر من عشرين عاماً برهنت أننا على خطأ.

وأضاف الراشد في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط أنه أول ما عايشت قطر في ديسمبر  عام 1990؛ كانت الكويت لا تزال محتلة، ونحو مليون من مواطنيها ومقيميها مشردين، وحكومتها في المنفى، مضيفًا أنه في ذلك الشهر اجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة في الدوحة، وخصّصوا القمة لموضوع واحد؛ تحرير الدولة العضو المحتلة.

وتابع «صعق القادة عندما أصر الشيخ حمد بن خليفة على نقاش موضوع يخصه، وكان ولياً للعهد حينها، والمدبر لشؤون الدولة، ورفض فتح موضوع تحرير الكويت للنقاش إلا بعد إنهاء خلاف قديم، بينهم وبين البحرين على سيادة جزر حوار.. وفوجئنا ونحن نرى باب القاعة يفتح فجأة، والملك فهد، رحمه الله، يسير غاضباً، وحمد يحاول اللحاق به».

وأوضح أن «الملك هدّده بالانسحاب، والعودة للرياض، وكذلك عبّر بقية القادة.. فوجئ الجميع بأسلوبه وتفكيره، ومنذ ذلك اليوم، وإلى الآن، لا تنتهي مشكلات قطر مع الجميع... ازدادت بعد أن دبر (حمد) انقلاباً على والده، وزرع الخلافات لعقدين، واستمرت سياسته، وبصماته عليها حتى بعد تكليفه ابنه تميم بالإمارة».

وأكد أنه «بالنسبة للسعودية، صارت الدوحة ممراً ومركزاً لخصومها… آوت معارضين يدعون لتغيير الحكم بالقوة، وتبنت التحالف مع إيران و«حزب الله» ورئيس سوريا الحالي لعقد كامل... ثم وسّعت قطر خريطة خصوماتها حتى أصبحت في مشكلات مع أكثر من نصف دول المنطقة».

وقال الراشد «لأن سلوكها (قطر) خطير جداً، صدرت القرارات الأخيرة بقطع العلاقات، مصحوبة بإلغاء كل ما يربط هذه الدول الأربع بالدوحة، والقرار لا يعبّر عن غضب تراكمي، كما قيل، بل عن قناعة أخيرة بأنه لا فائدة ترجى، ولا أمل في إصلاح سلطات الدوحة، مؤكدًا أنه «قد تبدو معارك قطر صبيانية… صحيح؛ لكنها في الحقيقة مؤذية، بتمويلها تنظيمات وأفراداً ضد حكوماتهم، وفتح أعداد كبيرة من محطات التلفزيون والمواقع وحسابات التواصل لشن حملات منظمة تدعو صراحة لإسقاط هذه الحكومات بالقوة. وهي الآن تتحالف مع جماعات، مثل الإخوان المسلمين، الذين يريدون لأنفسهم حكماً دينياً، على غرار نظام إيران، ولم يثنهم فشلهم في الأراضي الفلسطينية ومصر وليبيا واليمن، عن استئناف نشر الفوضى في المنطقة».

وأكد «أخر المسامير في نعش العلاقة الأسبوع الماضي، بالدعوة لثورة في السعودية، بثتها وسائل إعلام الحكومة القطرية»، مؤكدًا أن «الأكثر خطورة ما تفعله ضد دولة البحرين؛ لم تتوقف قطر عن تمويل المعارضة البحرينية؛ سلمية كانت أو مسلحة، ورغم كل ما فعلته، فإنها فشلت في إسقاط النظام البحريني».

والنجاح الوحيد لقطر تحقق في لبنان، عندما ساندت صراحة نظام الأسد و«حزب الله»، إبان قيامهم بعمليات الاغتيالات للقادة اللبنانيين واحتلالهم بيروت الغربية، حتى صاروا يهيمنون على البلاد إلى اليوم،  وها هي الدوحة تعيد وتحيي حديثاً التواصل مع إيران، الأمر الذي أغضب معظم دول الخليج.

 

 

تعليقات (1)
Nic
بواسطة: حمد الراشد
بتاريخ: الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 11:54 ص

بارك الله فيك من رجل كلامك موزون لاعدمناك يارب وفي طرحك المميز

اضف تعليق