وعلى الباغي تدور الدوائر.. 3 عمليات إرهابية في إيران.. ورواد: داعش أم مخابرات؟!
الأربعاء، 07 يونيو 2017 12:01 م
تمكنت قوات الحرس الثوري الإيرانية المكلفة بحماية مرقد الخميني زعيم الثورة الإيرانية، من تصفية مسلح واعتقال امراة، بعدما فجر انتحاري نفسه بعد اشتباكات مع قوات الأمن.
وتزامن الهجوم على مرقد الخميني، مع هجوم ناري داخل البرلمان الإيراني «مجلس الشورى الإسلامي» في العاصمة «طهران»، والذي يبعد عن الضريح بنحو عشرين كيلومترا. وأسفر الهجوم عن سقوط قتيل و7 جرحى بنيران مسلحين داخل البرلمان الإيراني.
وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية إن مجهولين أطلقوا النار باتجاه رجال الأمن في البرلمان، وذلك على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم الأربعاء.
وأفادت الوكالات أن المسلحين هم أربعة أشخاص دخلوا مبنى المجلس وبدؤوا بإطلاق النار على المراجعين حيث أصيب أحد حراس الأمن في قدمه، فيما تحدثت أنباء أخرى عن استشهاد أحد الحراس.
وذكرت وكالة العالم عن حادث إطلاق نار في حرم الإمام الخميني جنوب طهران، أن مسلحين دخلوا إلى الحرم وأطلقوا النار بشكل عشوائي، ما أسفر عن جرح عدد من الزائرين المتواجدين داخل الحرم.
وأعلن داعش مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، في عملية هي الأولى من نوعها للتنظيم داخل إيران، ووفقا لوكالات أنباء دولية فإن التنظيم الإرهابي قال إن أحد جنود الدولة تمكن من ضرب مرقد للشيعة الروافض.
DBtRIwnXUAEZBjO
رواد موقع التواصل
اعتبر رواد موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» الهجوم الانتحاري على مرقد «الخميني» أمر شبه مستحيل، خاصة وأن المرقد في حماية عناصر خاصة من ميليشيات الحرس الثوري، يقول محمد مجيد الأحوازي، ناشط بمنطقة الأحواز، إن الهجوم المسلح على البرلمان الإيراني ومرقد الخميني، هو هجوم منسق فإيران تريد تظهر نفسها بأنها ضحية للإرهاب أمام العالم.
تابع ناشط إيراني آخر، أن قضية إطلاق النار على البرلمان الإيراني وتفجير بمقبرة الخميني عمل استخباراتي إيراني مدبر، شبه مستحيل فالوصول دون المرور بتفتيش وبتصريح.
ضريح الخميني
لا يعد ضريح الخميني في إيران مرقدًا عاديًا يحوي قبر رجل يعده الإيرانيون رمزًا قوميًا ودينيًا فحسب، إذ يعد ذلك الصرح الضخم من أهم المواقع السياحية الدينية، التي يحرص الإيرانيون أن يكون مزارًا لهم ولزوار بلدهم.
وتقول مصادر مطلعة إن الإنفاق على ضريح الخميني الذي يقع في مدينة طهران قد فاق الوصف، فمنذ وفاته في العام 1989، بدأت الحكومة الإيرانية بتشييد ذلك الصرح الكبير كما دأبت على تجديد عمارته باستمرار حتى إنها أنفقت عليه المليارات، فيما تعيش فئة كبرى من الإيرانيين بغالبيتهم حالة من الفقر والبؤس.
وكلّف بناء الضريح والمراكز الدعائية والدينية التابعة له، في أول سنتين من وفاته 1989 ملياري دولار، إلا أنه لا توجد تقارير تكشف المبالغ التي خصصت لهذه المقبرة خلال الـ24 سنة الماضية.
ما يعني أن الاقتراب من الأثر الديني أمر ليس بالهين وفقًا لتقارير صحفية.
الهجوم الانتحاري
من جانبها قالت الاستخبارات الإيرانية إن منفذي الهجوم ينتمون لجماعات إرهابية، مشيرة إلى أنه تم تفكيك خلية إرهابية قبل تنفيذها لهجوم جديد، والقبض على عناصرها، فضلاً عن إبطال مفعول قنبلة داخل الضريح.
وبحسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز، قال رئيس العلاقات العامة في الموقع، علي خليلي، إن أحد المسلحين فتح النار ثم قام بتفجير نفسه بواسطة حزاما ناسفا كان يرتديه، قبل أن يعلن التلفزيون الإيراني عن انتحار مهاجم آخر بتفجير نفسه.
وذكرت وكالة تسنيم أنه بعدما نفذت ذخيرة الانتحاري رمى بسلاحه جانبا وبدأ يركض نحو القبر، وعند وصوله إلى تجمع للشرطة قرب القبر فجّر الحزام الناسف.
الهجوم المسلح
قالت وكالة أنباء محلية إن أحد حراس الأمن قتل وأصيب عدد آخر بجراح في الحادثة التي تعرض لها مبنى مجلس الشورى، وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، صرح أن المسلح تم القبض عليه.
وفي نفس السياق أعلن وزير الداخلية الايراني عبد الرحمن فضلي، عقد اجتماع طارىء للمجلس الأمني لطهران، لبحث الهجمات الإرهابية. كما سيتم التحقيق مع المسلح المقبوض عليه لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الحادث.
تفجير إرهابي أم مدبر؟
من جانب يعد تبني داعش الحادث إنه عملا إرهابيا ليس للاستخبارات يد فيه، ولكن رأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الهجوم مدبر، وإعلان داعش ما هو إلا تبرير وستار تتخفى وراءه الاستخبارات الإيرانية.