وزير الخارجية القطري.. سفيه في بلاد الخليج
الأربعاء، 07 يونيو 2017 02:43 صكتب- حسن شرف
«إذا خاطبك السفيه فلا تُجبه، فخير من إجابته السكوت».. وكأن الإمام الشافعي رحمه الله، قال جملته قبل قرون عدة، لتنطبق على العديد من الشخصيات، منذ أن قالها، إلا أنها الآن أكثر تطابقا مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
رد فعل وزير الخارجية القطري، كان كرد فعل دولته، حيث شهد تخبطا واضحا، وبعيد كل البعد عن الدبلوماسية التي يمثلها، وذلك بعد أن اتخذت عدد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية، قرارا بمقاطعة قطر، بعد إصرارها على دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، لزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية.
حيث انضمت موريتانيا، مساء الثلاثاء، إلى الدول التي قاطعت قطر، وهي، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، ليبيا، موريشيوس، جزر المالديف، اليمن، وموريتانيا، كما قررت المغرب، وقف رحلات الطيران من وإلى قطر، كما قررت الكويت أن تلعب دورا مختلفا عن ذلك الذي قررت دول التعاون الخليجي أن تعلبه، حيث وصل اليوم أمير الكويت الشيخ جابر الصباح، إلى المملكة العربية السعودية، ليبحث مع العاهل السعودي، سبل حل الأزمة.
قال وزير الخارجية القطري، على صفحته الرسمية على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»:«قطر رغم صغر حجمها، إلا أنها أكبر من فراعنة الانقلاب على الشرعية، وأكثر حكمة من أشقاء اختاروا لها العداء».
تدوينة وزير خارجية قطر، التي تحميها القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة، في منطقة العديد، غرب الدوحة، تجاهلت أن أميره تميم بن حمد، جاء أصلا منقلبا على أبيه حمد بن خليفة، الذي قام هو الآخر، بانقلاب أبيض على أبيه خليفة بن حمد آل ثاني.
وعلى الرغم من أن حوار وزير الخارجية القطري، الذي يبلغ من العمر 37 عاما، في نفس اليوم، على شبكة (CNN) الأمريكية، تضمن تصريحا واضحا باستعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الدبلوماسية، مع دول الجوار، مشيرا إلى أن الدوحة «منفتحة على الوساطة»، إلا أنه لا يدرك حجم الأزمة التي وقعت فيها الدوحة، حيث إن قرار قطع العلاقات ليس لاختلاف في الرؤى حول قضية من القضايا، وإنما جاء القرار الموحد، لدعم بلاده الجماعات الإرهابية التي تنفذ عملياتها الإرهابية في مصر وعدد من الدول العربية، بهدف زعزعة الاستقرار بالمنطقة لصالح دول أخرى.
وأضاف محمد بن عبد الرحمن، في حواره:«نحن لسنا قوة عظمى هنا، ولا نؤمن في حل الأمور عبر المواجهة»- اختيار الوزير لمرادف المواجهة، سقطة كبيرة، حيث إنه في عُرف الدبلوماسية، لا يمكن أن تستخدم مرادفا ليس في محله، وهو كذلك حيث إن قطر، وهو ما قاله وزير خارجيتها، أصغر من أن تواجه أحدا.
اقرأ أيضا:
قطر تختنق على الخريطة.. «باقي مين ما قاطعش الدوحة» (ملف تفاعلي)
تفاصيل رفض الخارجية فتح صالة كبار الزوار للسفير القطري قبل مغادرة البلاد