«أسرة مع بعضينا».. دفاتر انقلابات قطر: «كل حاجة ماشية بالدراع»
الثلاثاء، 06 يونيو 2017 07:35 م
تعد الانقلابات هي أساس الحكم في إمارة قطر منذ تأسيسها في (3 نوفمبر 1971)، التي شهدت عدة انقلابات للدولة التى لم يتم توريث أي حكم بعد موت صاحبه، وانحصر حكمه على الإنقلاب الصريح أو الناعم عن طريق التنازل عن السلطة للوريث، حيث اشتمل التاريخ القطري على 6 انقلابات مهدت لحكم االأمير القطري تميم بن حمد.
كانت ضروف الحرب العالمية الأولى، اجبرت الشيخ عبد الله بن قاسم على عقد معاهدة مكنت بريطانيا من احتكار امتياز التنقيب عن النفط .
وفي عام 1971- نالت قطر الاستقلال بعد إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعها الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني، وإنهاء كافة العلاقات مع بريطانيا وتأسيس «دولة قطر» في (3 نوفمبر) من نفس العام، وأصبحت قطر دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وتحت حكم الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
شجرة العائلة في قطر وفقا لتاريخ الإمارة يعتليها محمد بن ثاني آل ثاني وخلفه الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني وبعده تولى الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني وكان له ثلاثة أولاد هم حسن وحمد جد الشيخ حمد ووالد تميم الذي يحكم قطر حاليًا وعلي بن عبد الله آل ثاني وبين حمد وعلى عبد الله آل ثاني بدأت قصة الإنقلابات على الحكم في عائلة قطر.
قصة الانقلابات في قطر كانت بدايتها عندما عين الشيخ حمد بن عبد الله شقيقه على خلفًا له لأنه أصلح من ابنه خليفة، لكن الشيخ على ترك الحكم لابنه أحمد ولم يعده لنجل شقيقه خليفة.
عندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني الذي آثره أبوه بالإمارة بدلًا من إعادته لابن أخيه خليفة واكتفى بتعيين خليفة وليا للعهد ونائب الحاكم لكنه لم يقنع بذلك طويلًا .
22 فبراير من عام 972
كانت قطر على موعد مع حدث لا يتكرر كثيرا في تاريخ البلاد عندما تولى الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم بعد قيامة بانقلاب «أبيض» على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني ليبدأ مسلسل الانقلابات في هذه الدولة الصغيرة والذي انتهى بوصول حفيده تميم بن حمد إلى كرسي الإمارة بعد انقلابه على أبيه الذي تسلم السلطة بعدما انقلب على أبيه خليفة وكأن التاريخ يعيد نفسه
عندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني الذي آثره أبوه بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني حيث كان الشيخ حمد قد عين شقيقه علي خلفا له «لأنه أصلح من ابنه» وبدوره ترك علي الحكم لابنه أحمد واكتفى بتعيين خليفة وليا للعهد غير أن خليفة لم يقنع بذلك طويلا وما لبث أن أطاح بابن عمه بانقلاب عسكري، في 22 فبراير/ شباط 1972 ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده من دون أن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب، من ابنه البكر حمد
في 27 يونيو 1995
حمد الأمير السابق لقطر استغل وجود والده في أحد قصوره في سويسرا ليعلن نفسه أميرا للبلاد بهدوء ودون إهراق قطرة دم واحدة إذ نفى حمد والده الذي سمع بنبأ تنحيته عن العرش من نشرة الأخبار في إحدى الإذاعات وأقام فترة في سوريا قبل أن يسمح حمد له بالعودة إلى قطر عام 2004
فتش عن المرأة
وكان تزويج حمد آل خليفة بموزة آل المسند صفقة سياسية بالدرجة الأولى تهدف إلى وضع حد لطموحات آل المسند ولم يكن الشيخ خليفة يتخيل أن ابنة خصمه ناصر آل المسند موزة يمكن أن تدق المسمار الأخير في نعشه
موزة التي دخلت إلى الأسرة الحاكمة كزوجة رابعة للشيخ حمد بن خليفة الذي ارتبط ببنات عمومته لم تقنع بأن تكون مجرد زوجة لولي العهد كما خطط لها حماها وبخاصة أنه كانت صحة الأمير خليفة بن حمد توحي بطول بقائه قائما على قيد الحياة وساعدها طمع زوجها في خلافة أبيه وقلقها من دخول أبناء عمومته الذين جاهروا بأحقيتهم في الحكم فسارعت بتحريض زوجها «ليتغدى بهم قبل أن يتعشوا به» على طريقة المثل الشعبي
محاولة ثانيه للانقلاب على حمد آل ثاني
كانت هناك محاولة أخرى للانقلاب على حمد فى صيف عام 2009 وهى المحاولة التى ألقى القبض بعدها على 30 من ضباط الجيش القطرى ووضع «حمد» العديد من أفراد أسرته قيد الإقامة الجبرية.
الغريب فى هذه المحاولة أيضا هو بروز اسم حمد بن جاسم بين الذين تآمروا على حمد بل كان بمثابة العقل المدبر للانقلاب ولكن المفاجأة أن حمد بن جاسم لم يحبس ولم تحدد إقامته ولم يتقدم باستقالته اعتذر لحمد بن خليفة، مسح ابن عمه الذنب عنه بعدما تأكد أن بن جاسم يمكن أن يكون كنزًا استراتيجيًا بالنسبة وكان لم يكن يسافر خارج الدوحة إلا ومعه حمد بن جاسم، لأنه كان يخاف أن ينقلب عليه.
لم يستمرخبر الانقلاب على حمد أربع دقائق فقط بعدها اختفى تمامًا وبرر المواقع الاخباريه بأن الخبر شائعة لم يتم التأكد منها.
ساعة الصفر
وجاءت ساعة الصفر وانقلب الابن على أبيه في 27 يوليو 1995 عندما غادر الشيخ خليفة قطر إلى أوربا دون أن يعلم أن حفل الوداع الذي أجري له في مطار الدوحة هو الأخير، وأن الابن حمد الذي قبل يد والده أمام عدسات التليفزيون كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة بأبيه واستلام الحكم.
وفي صبيحة يوم ثلاثاء قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه، وقيل في ما بعد إن المشاهد التي عرضت من دون صوت كانت ممنتجة ومزورة، ما دفع البعض بوصفه انقلابا تليفزيونيا.
فشل إنقلاب «فهد حمد آل ثاني» على أبيه
وبعد تزايد نفوذ الشيخة موزة حاول نجل حمد الأكبر الشيخ فهد المشاركة في انقلاب ضد والده عام 1996 انتصارا لجده وانتقاما من زوجة أبيه ولكنه فشل مع ابن عم الشيخ حمد ما دعا حمد لطرده من سلاح الدروع القطري واتهامه بأنه إسلامي متطرف ووضع الابن الثاني الشيخ مشعل بن حمد قيد الإقامة الجبرية وكان عزلهما بضغط من «موزة» حتى «يخلو الجو» لولديها جاسم وتميم
«جاسم» يتنازل عن ولاية العهد «لتميم»
وبالفعل في أكتوبر عام 1996 جرى تعيين جاسم بن حمد وليا للعهد وهو الابن البكر للشيخة موزة قبل التنازل في 2003 ولأسباب غير معلومة لأخيه تميم الذي ما لبث أن وضع يده على مفاتيح السلطة مع تعيين مقربين منه نائبين لرئاسة الوزراء وتبلورت سلطته أكثر مع إمساكه بملفي الدفاع والتسليح ونيابة قيادة القوات المسلحة.
الإنقلاب الأخير
وأعاد التاريخ نفسه وفي يونيو 2013، انقلب الأمير تميم على أبيه حمد واستلم الحكم بطريقة «ناعمة»، كما وصفتها أكثر من جهة دولية حيث تمكن تميم، وبمساعدة والدته الشيخة موزة من تحقيق ما حققه والده من قبله وبذات الطريقة
محاولة إنقلاب وشيكة
وبعد قرار قطع العلاقات مع قطر الذي أعلنتة مصر والسعودية والأمارات والبحرين هل ستشهد قطر موجة أنقلابية جديدة علي تميم لأنقاذ قطر من هذا المأزق الذي تسبب فية تميم وحكومة ووضعت الدوحة في موقف لا تحسد عليه في علاقاتها الخارجية و تطبيقا للمثل القائل «داين تدان».