مصر تسلم رئاسة مؤتمر «الأمسن» للجابون الأسبوع المقبل
الثلاثاء، 06 يونيو 2017 02:50 م
أعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «الأمسن» أنه سيقوم الأسبوع المقبل بتسليم رئاسة المؤتمر إلى دولة الجابون، وذلك بعد انتهاء فترة رئاسة مصر للمؤتمر لمدة عامين متتاليين.
وقال فهمي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إنه سيقوم بتسليم دولة الجابون تقرير حول أهم الجهود التي بذلت خلال رئاسة مصر للمؤتمر، وما نريد أن ينفذ في المستقبل، مشيرا إلى أنه من المتوقع توقيع بروتوكول تعاون مع دولة الجابون، فيما يتعلق بملف "الأمسن" وملفات أخرى في المجالات البيئية المختلفة.
وأضاف، أنه سيتم كذلك التطرق إلى تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. وأشار فهمي إلى أن مصر تسلمت رئاسة المؤتمر في دورته الـ 15 من دولة تنزانيا في مارس 2015 لمدة عامين متتاليين، وهذا يعد استعادة لدور مصر الريادي على مستوى القارة الأفريقية، مضيفا أن هذا الحدث الإقليمي كان تمهيدا للمشاركة في الحدث البيئي الأكبر عالميا، وهو مؤتمر الأطراف الـ21 للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية أوما عرف باسم "مؤتمر باريس لتغير المناخ"، الذي صدرعنه اتفاق باريس للمناخ، ولعبت مصر فيه دورا قويا كرئيس المجموعة الأفريقية، وبخاصة في الشق التفاوضي.
وأوضح الوزير أن مصر قامت خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وسكرتاريته الفنية بالعديد من المهام، منها التنسيق مع أعضاء مكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد الأفريقي، لتنفيذ توصيات إعلان وقرارات الدورة الـ 15، وتمثيل الوزراء الأفارقة في المناقشات الخاصة بالمشاكل البيئية مع الأطراف المعنية من دول ومنظمات دولية، وتنسيق موقف الدول الأفريقية فيما يخص مسائل التنوع البيولوجي والاتجار غير المشروع في الكائنات البرية، إضافة إلى العمل مع سكرتارية الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا "النيباد"، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد الأفريقي، لدعم تنفيذ برنامج التنمية الإقليمية، وتعزيز البرنامج الإقليمي لممرات الطاقة العرضية.
وأشار فهمي إلى أن مصر نجحت أثناء ترأسها لـ "الأمسن" في تنفيذ نشاطات مكثفة للبلدان الأفريقية بالمجال البيئي، مؤكدا أنه لأول مرة تم توحيد الرؤية الأفريقية بشأن العديد من القضايا البيئية، على رأسها قمة المناخ، وتم تنسيق مجالات التعاون بين الأفارقة، كما قامت البيئة بتنسيق عدة دورات تدريبية للأفارقة وتم عمل دورات تشاورية للملفات البيئية، وصياغة رؤية موحدة للقارة الأفريقية باتفاق باريس.
يذكر أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن" يلعب دورا محوريا في المنطقة لدعم التنمية المستدامة والقضايا البيئية، إضافة إلى دوره المهم في دعم الاهتمامات الأفريقية في الحوار الدولي فيما يخص قضايا البيئة، وقد تم عقد أول اجتماع لهذا المؤتمر في القاهرة عام 1985.